الوسم: القصيرة
أسرار القصة القصيرة 2024.
ويذهب بعض الباحثين إلى الزعم بأن القصة القصيرة قد وجدت طوال التاريخ بأشكال مختلفة؛ مثل قصص العهد القديم عن الملك داوود، وسيدنا يوسف وراعوث، وكانت الأحدوثة وقصص القدوة الأخلاقية في زعمهم هي أشكال العصر الوسيط للقصة القصيرة. ولكن الكثير من الباحثين يعتبرون أن المسألة أكبر من أشكال مختلفة للقصة القصيرة، فذلك الجنس الأدبي يفترض تحرر الفرد العادي من ربقة التبعيات القديمة وظهوره كذات فردية مستقلة تعي حرياتها الباطنة في الشعور والتفكير، ولها خصائصها المميزة لفرديتها على العكس من الأنماط النموذجية الجاهزة التي لعبت دور البطولة في السرد القصصي القديم.
ويعتبر ( إدجار ألن بو ) من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب . وقد ازدهر هذا اللون من الأدب،في أرجاء العالم المختلفة، طوال قرن مضى على أيدي ( موباسان وزولا وتورجنيف وتشيخوف وهاردي وستيفنسن )، ومئات من فناني القصة القصيرة. وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف إدريس في مصر، وزكريا تامر في سوريا ، ومحمد المر في دولة الإمارات.
اللغة ونوعها ومستواها في العمل القصصي:
فاللغة العامية لغة مبتذلة لا تقوى على إقامة معان ذات إيحاءات متعددة مؤثرة، كما هو الحال في اللغة الأدبية الفصحى.
عناصر القصة :
1- الفكرة والمغزى:
وهو الهدف الذي يحاول الكاتب عرضه في القصة، أو هو الدرس والعبرة التي يريدنا منا تعلُّمه ؛ لذلك يفضل قراءة القصة أكثر من مرة واستبعاد الأحكام المسبقة ، والتركيز على العلاقة بين الأشخاص والأحداث والأفكار المطروحة ، وربط كل ذلك بعنوان القصة وأسماء الشخوص وطبقاتهم الاجتماعية …
2- الحــدث:
وهو مجموعة الأفعال والوقائع مرتبة ترتيبا سببياً ،تدور حول موضوع عام، وتصور الشخصية وتكشف عن صراعها مع الشخصيات الأخرى … وتتحقق وحدة الحدث عندما يجيب الكاتب على أربعة أسئلة هي : كيف وأين ومتى ولماذا وقع الحدث ؟ . ويعرض الكاتب الحدث بوجهة نظر الراوي الذي يقدم لنا معلومات كلية أو جزئية ، فالراوي قد يكون كلي العلم ، أو محدودة ، وقد يكون بصيغة الأنا ( السردي ) . وقد لا يكون في القصة راوٍ ، وإنما يعتمد الحدث حينئذٍ على حوار الشخصيات والزمان والمكان وما ينتج عن ذلك من صراع يطور الحدث ويدفعه إلى الأمام .أو يعتمد على الحديث الداخلي …
3- العقدة أو الحبكة :وهي مجموعة من الحوادث مرتبطة زمنيا ، ومعيار الحبكة الممتازة هو وحدتها ، ولفهم الحبكة يمكن للقارئ أن يسأل نفسه الأسئلة التالية : –– ما الصراع الذي تدور حوله الحبكة ؟ أهو داخلي أم خارجي؟.
– ما أهم الحوادث التي تشكل الحبكة ؟ وهل الحوادث مرتبة على نسق تاريخي أم نفسي؟
– ما التغيرات الحاصلة بين بداية الحبكة ونهايتها ؟ وهل هي مقنعة أم مفتعلة؟
– هل الحبكة متماسكة .
– هل يمكن شرح الحبكة بالاعتماد على عناصرها من عرض وحدث صاعد وأزمة، وحدث نازل وخاتمة .
4- القصة والشخوص:
يختار الكاتب شخوصه من الحياة عادة ، ويحرص على عرضها واضحة في الأبعاد التالية :
أولا : البعد الجسمي : ويتمثل في صفات الجسم من طول وقصر وبدانة ونحافة وذكر أو أنثى وعيوبها ، وسنها .
ثانيا: البعد الاجتماعي: ويتمثل في انتماء الشخصية إلى طبقة اجتماعية وفي نوع العمل الذي يقوم به وثقافته ونشاطه وكل ظروفه المؤثرة في حياته ، ودينه وجنسيته وهواياته .
ثالثا :البعد النفسي : ويكون في الاستعداد والسلوك من رغبات وآمال وعزيمة وفكر ، ومزاج الشخصية من انفعال وهدوء وانطواء أو انبساط .
5- القصة والبيئة: تعد البيئة الوسط الطبيعي الذي تجري ضمنه الأحداث وتتحرك فيه الشخوص ضمن بيئة مكانية وزمانية تمارس وجودها .
«زايد» للرعاية الإنسانية تطلق مسابقة القصة القصيرة للمكفوفين 2024.
أعلنت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصر عن إطلاق مسابقة القصة القصيرة المقروءة بطريقة برايل للمكفوفين للعام الثاني على التوالي تحت شعار «الجميع يقرأ» وذلك برعاية كريمة من الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان، وقررت المؤسسة هذا العام اعتماد المسابقة كمشروع تخرج لمجموعة من طالبات قسم علوم الاتصال والإعلام بجامعة زايد.
وعقد بهذه المناسبة مؤتمر صحافي بمقر جامعة زايد بأبوظبي بحضور الشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان، وناعمة المنصوري عضو مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ومديرة مطبعة المكفوفين التابعة لها، وعدد من المسئولين في المؤسسة والجامعة.
وذكرت ناعمة المنصوري أن الإعلان عن المسابقة ضمن مشروع تخرج لمجموعة من طالبات الإعلام بجامعة زايد يعكس دعم المؤسسة لفئات المجتمع المختلفة والشراكة الفاعلة مع مختلف مؤسساته، موضحة أن المسابقة هذا العام تم تقسيمها إلى ثلاثة مستويات حسب الفئة العمرية بحيث يشمل المستوى الأول الأعمار من 9 إلى 13 عاما، ويقرا الطالب فيها أربع قصص بطريقة برايل، والمستوى الثاني يضم الفئة من 14 إلى 17 عاما ويقرأ فيها الطالب 6 قصص، بينما يقر طالب الفئة الثالثة وهي لأعمار 18 إلى 21 عاما 8 قصص، ويشترط في المشترك أن يكون قادرا على قراءة القصص قراءة سليمة وبسرعة مناسبة لعمره ويجيب عن أسئلة اللجنة العلمية حول القصة.
وأشارت إلى أن موعد إعلان النتائج وأسماء الفائزين في شهر مايو المقبل، وسيتم تكريمهم في الحفل الختامي لملتقى الكفيف الرابع في يونيو، وأنهم يتوقعون أن يزداد عدد المشاركات هذا العام إلى ما لا يقل عن 50 متسابقا مقارنة بالعام الماضي الذي شارك فيه 20 متسابقاً.
أبوظبي ـ لبنى أنور