الوسم: الإنسان

استقبلت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مبنى الإدارة بالمدينة صباح امس الأول وفداً من الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي ترأسه الرائد الدكتور أحمد ثاني جمعة الهاملي مدير الإدارة، وضم وهيبة محمد الملا رئيسة قسم ذوي الاحتياجات الخاصة، ومريم محمد أهلي رئيسة شعبة رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، والشرطي أول علي خلف يوسف.

وحضر الاجتماع من جانب المدينة خديجة أحمد بامخرمة المساعدة الإدارية ومنى باغ مديرة مركز الشارقة للتوحد، وأحمد الحمادي مسؤول قسم العلاقات العامة.

في بداية الاجتماع رحبت الشيخة جميلة القاسمي بالوفد الزائر وأشادت بهذه الزيارة التي تؤكد حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تمتين الأسس والقواعد التي تقوم عليها علاقات التعاون بين المدينة والقيادة خدمة للأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعملاً على توفير كافة أسباب الرعاية، والتعليم، والأمان، والعمل الحثيث المشترك لحل مشكلاتهم.

بعد ذلك قدمت الشيخة جميلة فكرة وافية عن المدينة منذ نشأتها وبداية عملها سنة 1979 والخدمات التي تقدمها من خلال أقسامها وفروعها المنتشرة في إمارة الشارقة وأعداد المستفيدين من جميع الجنسيات.

وتحدثت عن بعض المشاريع والحملات التي تنظمها المدينة في هذا المجال والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى توعية المجتمع وتثقيفه بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة واحداث نقلة ايجابية في نظرته تجاه هذه القضايا وغيرها التي تهم المجتمع وفي الوقت ذاته تحقيق جزءاً من الريع لتغطية نفقات هذه النشاطات ومن أبرزها مخيم الأمل بالشارقة الذي تحضر المدينة لاستضافته في الفترة من 27 يناير/ كانون الثاني إلى 1 فبراير/ شباط القادمين بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة الأردنية الهاشمية ومهرجان الكتاب المستعمل الذي سجل في دورتيه السابقتين صدى طيباً وتجاوباً كبيراً من فئات المجتمع كافة.

وانتقلت الشيخة جميلة القاسمي للحديث عن الدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه شرطة دبي أثناء مخيم الأمل القادم من خلال تأمين دوريات الحراسة وسيارات الإسعاف لدى الزيارة التي تنظمها إدارة المخيم كل عام لضيوفه إلى إمارة دبي، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع المدينة لحل المشكلات التي يواجهها الأبناء من ذوي الإعاقة.

من جانبه أكد الرائد الدكتور أحمد ثاني جمعة الهاملي أن المدينة استطاعت خلال فترة وجيزة أن تحقق الكثير للمعاقين على اختلاف جنسياتهم وأعمارهم، الأمر الذي يؤكد أن التوجه الإنساني هو الأساس الصحيح الذي تعمل عليه المدينة، وهو المحرك الفاعل لكل أنشطتها وبرامجها، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على أن النهج الحقيقي في عمل المدينة هو مصلحة المعاقين أولاً.

بعد ذلك قام الوفد الزائر بجولة على أقسام المدينة بدأوها من معهد التربية الفكرية، حيث قدمت فريدة احمد فكرة عن المعهد وأقسامه ابتداء من القسم المخصص للأطفال وطرق تدريبهم على مختلف أنواع الرياضات التي تساعدهم في تنمية قدراتهم الحركية التي وبحسب فريدة تساعدهم في عملية نموهم الفكري أيضاً لأن العقل السليم في الجسم السليم.

ثم اطلع الوفد على فصل الشلل الدماغي وأهم الطرق المتبعة وفقاً لأسس علمية ومنهجية يقوم بها أساتذة مختصون بهذا المجال، ليدخل الوفد بعد ذلك الفصل المخصص لطلاب المرحلة الثانية (ابتدائي).