رحلتي مع الإرشاد 2024.

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (20)
كان من ضمن زياراتي التوجيهية زيارة قمت بها لمنطقة جازان ، وكانت من أحلى الزيارات حقيقة أهل جازان طيبون جدا وجازان بلد جميل أتوقع أن يكون مستقبلا منتجعا سياحيا جميلا لبلادنا الحبيبة ، شاهدت في جازان مناظر جميلة وخلابة وانعكست نظرتي عن جازان من قبل هذه الزيارة وأنا الآن أحمل في نفسي انطباعات جميلة عن جازان وأهل جازان وجدت رجالا يحبون العلم ووجدت ما أحلم به من إرشاد في منطقة جازان ، والذي لفت نظري عند زيارتي لجزيرة فرسان أنها جزيرة في البحر تمتاز بالجمال الخلاب على الرغم أنها في منطقة نائية إلا أن الحياة فيها جميلة حقا كانت جزيرة مهجورة لايعرف عنها أحد شيئا ولكنها تطورت ضمن ما تطور من المدن والقرى في بلادنا الغالية ولكم أن تعلموا أن مدير عام التربية والتعليم بجازان خريج مدرستها الابتدائية وهو الدكتور على عريشي كما أن الشاعر المعروف إبراهيم مفتاح أحد أبنائها وقد أهدى لي ديوان شعره الجميل ، إن جزيرة فرسان ملهمة الشعراء حتى انعكس هذا الأمر على طلاب المدارس قال لي أحدهم: إن طلاب متوسطة وثانوية فرسان يتنافسون بينهم ففي كل يوم يحضر أحد الطلاب قصيدة من نظمه ، فصرت أتساءل أين رعاية الموهوبين عنهم ؟ ولماذا ننسى هذه الشبيبة الموهوبة من الرعاية والاهتمام 0
لماذا يشعر أبناؤنا وبناتنا أن مدارسهم تشبه السجون ؟ لماذا يفرحون بالعطل الرسمية ؟ وعندما تقترب الدراسة يشعرون بالضيق والكدر وكأنما يجرون للمدارس بالسلاسل ، أنا ألاحظ ذلك فيمن حولي ، ولكني لاأستطيع أن أجيب وأمدح المدرسة لأن كلامي لن يكون له أي فائدة 0
عندما كنت في أمريكا ذهبت أنا وأحد الزملاء لإحضار بناته من المدرسة الأمريكية التي يتعلمون بها ، الساعة الثالثة ظهرا فلاحظت شيئا غريبا البنات رفضن أن يحضرن مع والدهن ويركبن السيارة بل إنهن أصررن على البقاء في المدرسة ، فهل مر على أحدكم موقفا كهذا حصل معه في الرياض مثلا أو جدة أو الدمام ، الأطفال في المدارس الأمريكية يتمتعون فعلا ويتعلمون وفي مدارسنا لايتعلمون ولا يتمتعون ، فما الخلل إذا ؟ هل هو في المباني المدرسية أم في تعامل بعض المدرسين أو تشنجات بعض مديري المدارس أم رتابة المناهج وطولها أم أن النظام المدرسي الذي يجبر الطالب والطالبة أن يتعلم بالقمع والقهر وفرض مواد لايحبها ولايرغبها الطالب أو الطالبة ، يجب أن نبحث عن السبب في عدم إقبال أبنائنا على الدراسة والتحصيل ، إن أبناءنا الآن يتعلمون من النت الشيء الكثير فأصبح النت منافسا للمدرسة ، إن أبناءنا يجدون في منازلهم سبل الراحة والترفيه ، وإذا لم يتحقق لهم ذلك خرجوا للتفسح خارج البيت في الأسواق والملاهي من هنا كان الحضور للمدرسة ثقيلا عليهم ، والله أعلم 0

رحلتي مع الإرشاد 2024.

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (34)
حضرت ندوة موضوعها التوجيه والإرشاد في التعليم العام في جامعة الملك سعود ، تنظم هذه الندوات الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) وكان مفتتح الندوة الأستاذ الدكتور / أحمد التو يجري عميد كلية التربية (سابقا) والذي شد انتباهي في كلمته الافتتاحية قوله : إن معظمكم يعني الحاضرين لايعمل في المكان المناسب له والمتفق مع قدراته وميوله ، طبعا مرت هذه الكلمة دون أن يحسب لها البعض أي حساب ، وأنا أقول لو أن كل شخص يشغل عملا يتوافق مع ما أعطاه الله من قدرات وميول لتحقق لنا أمران مهما ن الكل يطمح لهما الأمر الأول : السعادة والراحة النفسية الثاني : زيادة الإنتاج وهذه النقطة بالذات هي ماتسعى لها المؤسسات و الشركات مع أني ألاحظ أن الشركات والمؤسسات لاتهتم بالتوجيه والإرشاد ولو كانت تهتم به كما يحدث في الغرب لوضعت كل شركة أو مؤسسة مرشدا مهنيا يساعد العاملين في الشركة على مايواجههم من مصاعب ومشكلات تعترضهم فتتسبب في قلة إنتاجهم وبالتالي تخسر الشركة أو المؤسسة ، والأهم من ذلك كله أن بلادنا ستصبح أعظم قوة في الشرق والغرب ، لأنها سوف تعتمد على جهود أبنائها الذين يعملون بجد وإخلاص لأنهم يحبون عملهم ومن أحب عمله أخلص فيه ، لو طبقنا التوجيه والإرشاد بشكله الصحيح لاستقامت الأمور وعم الرخاء وسعدت البشرية أيما سعادة 0
لايمكن أن نتصور وجود تربية بدون إرشاد ، فالإرشاد هو الذي يدفع بالتربية إلى الأمام وهو الذي يخلصها من العوائق والمصاعب التي تعوق المتعلم عن تحقيق أهدافه أسمع هذا الكلام دائما من مسئولين كبار في وزارة التربية والتعليم ، ولكنه كلام تذروه الرياح = مع الأسف الشديد – وأسوأ مافيه أنه مبني على تصورات خاطئة عن الإرشاد 0
أحد الزملاء في أحد المنتديات قال عن رحلاتي في عالم الإرشاد أنها لافائدة منها ، فهي تعطي صورة مظلمة عن التوجيه والإرشاد في بلادنا ، وأنا أقول : الكلام الذي أذكره عن التوجيه والإرشاد لم آت به من عندي إنما هو واقع الإرشاد الذي عا يشته وأمضيت فيه زهرة شبابي ، ولم أهدف من الكتابة عن واقع الإرشاد الإساءة للإرشاد أو المرشدين وإنما أحببت أن أوضح للناس ماهو الإرشاد الذي نريد ؟ أقل مافي كتاباتي أنها وضحت للغير مفهوم الإرشاد ، وما كان خافيا عن الغير فالصورة أعتقد أنها وضحت لمن أراد أن يعرف ماهو التوجيه والإرشاد ؟ 0
ومصداق ذلك ا قرأ معي أخي القاريء أحد الردود على إحدى رحلاتي مع الإرشاد لتدرك قيمة ما أكتب 0
الإرشاد كيف كان مفهومه عندي قبل سنه والحين؟؟؟؟

محدن حببني به إلا أنت ياابوي وأستاذي

كم نحتاج من أمثال الدكتور غازي وغيره،،مانريد مكافآت ولا غيره يكفي وربي الاحترام والتقدير………

أما النص هذا سأضعه كما هو لأنه لايحتاج إلى تعليق…..
فمن رواد هذه السفينة الخائف أو الساكت لأنه ليس لديه قدرة على المواجهة ومنهم الصامد المكافح الذي رد على كيد الأعداء ، بالقلم واللسان ، سفينة الإرشاد تسير بهدوء وببطء تراقب الأحداث ،وحالة البحر ، تنتظر الإغاثة من أصحاب الشأن وأهل الحل والعقد ، ومما يبشر بالخيرأنها هذه الأيام أي سفينة الإرشاد بدأت تشم طعم الراحة ، وبدأ الناس يعرفون ماهية الإرشاد 0

اما عن الطلاب فأنا معك والله مساكين الطلاب … ،،لكن من يميز بين المبدع والمتفوق،،أصلا مافيه احد ليس مبدعا حتى المجنون عنده ابداع،،لكن محدن يقدريفرق 0

لست أباهي وأمتدح كتاباتي في الإرشاد ولا أهدف من وراء ما أكتب أي شيء ، غير أني أهوى الإرشاد وأود أن يسير في الطريق الصحيح كرافد قوي للتربية والتعليم ، الإرشاد بدأ في المدارس بدون دعاية ، واختلفت فيه الآراء كل فهمه بمفهومه الخاص به حسب ثفافته وعلمه ، بل البعض تهجم على من يمارس الإرشاد ورماهم الغير بالنقص وقلة الأمانة ، وأن الإرشاد عمل من لاعمل له وأنه محطة للكسالى والمتخاذلين 000الخ وكنت أهدف من هذه الرحلات إلى توضيح المفهوم الصحيح للإرشاد ، وأبين الممارسات الخاطئة التي تحدث في الميدان لا أقل ولا أكثر ، أما أن الإرشاد يسير في مدارسنا بوضعه الحالي فهذا لايرضاه عاقل ، والله الهادي إلى سواء السبيل 0 0

الله يعطيك العافية يا استاذ على هذا الجهد
الله يعطييك ألف عافية
مشكور اخوي علي الموضوع الرائع

رحلتي مع الإرشاد 44 2024.

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد(44)
من الغريب أن بعض المدارس لما منعت الوزارة الضرب في مدارسها ، صار بعض المديرين والمعلمين يمارسون أساليب تعسفية في عقاب الكلاب كالإيذاء النفسي ، كالشم والتلفظ بألفظ نابية على الطلاب والطالبات كنوع من التشفي والانتقام وليس ذلك في صالح الطالب أو الطالبه مثل ياغبي ياحمار ياكلب أنت لاتصلح للدراسة هذه الكلمات المسمومة تدمر نفسية الطالب أشد من العصا ، الضرب مؤلم لاشك لكن الطالب عندما يضرب قديتألم بعض الوقت ثم ينسى ، لكن الكلمات المسمومة تؤثر فيه تأثيرا بالغا ويختزنها في عقله الباطن ، وقد يترك الطالب المدرسة بسبب كلمة نابية قيلت له حدثني أحد مديري المدارس المتوسطة أن احد الطلاب جاء إليه في مكتبه وقال له يا أستاذ أنا سوف أترك الدراسة ، يقول هذا المدير أنني أعرف هذا الطالب شخصيا كان طالبا مؤدبا وإلى أبعد الحدود وكان مجتهدا أيضا فسأله المدير عن سبب تفكير ه في تركه المدرسة ، فقال الطالب : أنا لاأصلح للدراسة ، قال المدير : كيف؟ أنا أعرفك أنت طالب مجد ، فقال الطالب : يا أستاذ معلم الرياضيات قال لي : إن قدراتك محدودة ولن تنجح فلا تضيع وقتك بدون فائدة ، وأنا سوف أبحث لي عن عمل ، فقال له المدير وكان مديرا ناجحا حكيما أرجع لفصلك وسوف أتدبر الأمر ، فاستطاع هذا المدير اقناع الطالب بالعدول عن فكرة تركه المدرسة ، لأنه استطاع أن يغير فكرة الطالب عن نفسه ، بعدها قام المدير واستدعى هذا المعلم وتحدث معه حول هذا الخطأ الذي أرتكبه في حق هذا الطالب ، فكلمة واحدة يتلفظها معلم أو معلمه يمكنها أن تدمر مستقبل طالب أوطالبة ، فليحذر إخواني وأخواتي المعلمات ، من إطلاق مثلهذه هذه الكلمات المسمومة على طلابهم أو طالباتهم –طبعا بدون قصد- وأنا أعرف أن المعلم أو المعلمة يهمهما في الدرجة الأولى مصلحة الطلاب أو الطالبات0
المشكلة الأخرى أن كثيرا من المدارس عندما يخطيء الطالب ، تصمم الإدارة المدرسية أو المعلم على حضور ولي أمر الطالب ، وهذا إجراء في الظاهر لاغبار عليه إذا كان استدعاء ولي أمر الطالب لايحدث مشكلة للطالب ، كأن يكون بين الطالب ووالده سوء تفاهم ، بعض الآباء لايتفهمون الأمر عندما يطلب منهم ابنهم الحضور للمدرسة فقد يضرب الأب ابنه ويقول له المدرسة لم تطلبني إلا لأنك فعلت شيئا خطأ ، وهذه حادثة تصور مدى خطورة إصرار الإدارة على حضور ولي أمر الطالب ، يقول أحد المرشدين إنني توسطت لأحد الطلاب عند مدير المدرسة لثنيه عن مطالبة الطالب باحضار ولي أمره ، لأنني قابلت الطالب وسألته عن سبب امتناعه عن احضار ولي أمرة ، فقال : لي يا أستاذ والدي متزوج على أمي ونحن نسكن أنا وأمي في بيت مستقل ووالدي يعيش مع زوجته الأخرى في بيت آخر ، وعندما تطلبونه أن يحضر يذهب لوالدتي ويضربها ، ويقول لها أنت مقصرة في تربية ابنك وهذا سبب رفضي احضار والدي ، وأنا امتنعت عن احضار والدي لهذا السبب خوفا على أمي أن يأتي والدي ويضربها ، والمشكلة أنه علق في ذهن كثير من الآباء أن الإدارة المدرسية عندما تطلب ولي أمر الطالب أنها طلبته لأن ابنه مخالف أو ارتكب خطأ ، وهذا في نظري تصور خاطيء الذي دعمه كثير من مديري المدارس الذين يطالبون الطالب باحضار ولي أمره لأدنى خطأ دون دراسة وضع الطالب العائلي ، وأنا في نظري أن الطالب لايجبر على احضار ولي أمره بل يجب استئذانه في احضاره ، وكثير من الآباء حضروا للمدرسة لرغبة إدارة المدرسة فسببوا مشاكل مضاعفه للطالب كانت نهايتها ترك الطالب للدراسة ، المؤسف حقا أن بعض الآباء لما يحضر للمدرسة ويراه المدير وبعض المعلمين يصابون بخيبة أمل فالأب- أحيانا- يحتاج لعلاج لاابنه ، والبعض من الآباء يكون جاهلا فيقول ( لكم اللحم ولنا العظم ) مقاله قديمة ولكنها تتجدد اليوم وبكل أسف لإيمان هذا الأب أن الضرب هو العلاج الشافي لمشاكل ابنه ، هناك أحد الآباء دخل المدرسة برفقة ابنه وأشار إليه ابنه على المعلم الذي ضربه فنزع العقال وذهب للمعلم في غرفة المعلمين وانهال عليه بالضرب ( طبعا منظر غير حضاري ومأسوف عليه أن يقع في إحدى مدارسنا مثل هذا ) 0
والذي أريد أن أصل إليه أنه يجب على إدارة المدرسة تحري الدقة عند طلب ولي أمر الطالب ، أتذكر أنه كان يوجد عندي طالب في الصف الثاني أدبي وكان يتأخر باستمرار عن الحضور صباحا للمدرسة، وكنت آتي به في مكتبي وأناقشه ويقول والله ياأستاذ عندي ظروف ولم يخبرني بظروفه ،ويعدني بأنه لن يتأخر مرة أخرى ولكنه لاينفذ وعده ، قال لي مرة أنا يا أستاذ سأحضر والدي ليخبرك عن سبب تأخري ، قلت إذا ماعندك مانع في حضور والدك فأحضره ، قال طيب ، وفي الغد جاء الطالب ووالده معه ، فجلست مع ولي الطالب وبكل أدب واحترام ، قلت له خالد يتكرر تأخره صباحا أقدر أعرف منك سبب ذلك قال : نعم إنه يوصل أخواته للمدرسة أولا ثم يأتي للمدرسة ، قلت له بس يأتي متأخرا ونحن لانقبل منه ذلك فلابد من محاسبته مثل غيره من المتأخرين ، وقد نضطر لفصله من المدرسة ( طبعا هذا نوع من التهديد ونحن لن نفعل ذلك فالفصل من المدرسة عجز عن علاج المشكلة وليس حلا ، فقال الأب ، لا لا أرجوك يا أستاذ /إبراهيم لن يتأخرابني بعد ذلك ، فعلا لم يتأخر بعد ذلك الحين وسر الطالب كثيرا لمعالجتي الموقف بحكمة ، وقال لي الطالب فيما بعد إن والدي يجبرني على إيصال أخواتي للمدرسة ، أما الآن فقد تركني وشأني ، وارتحت كثيرا فصرت أحضر مبكرا كبقية الطلاب ، شكرالك يا أستاذ /إبراهيم على مافعلت وصار من بعدها صديقي يكاشفني بكل ما يعترضه من مشكلات 0
والذي أقترحه على مديري المدارس عدم طلب ولي أمر الطالب مباشرة بل يجب إحالة الطالب إلى المرشد الطلابي ، ليعالج الأمر .
ومن الأخطاء التي يمارسها المرشد هي إحالة الطالب للمدير أو الوكيل ، لأن الطالب إذا عاقبه المدير أو الوكيل فسوف يكره الطالب المرشد لأنه هو الذي تسبب في عقابه ، وسوف يحجب عنه أي معلومة يحتاجها المرشد في دراسته لحالة هذا الطالب فيما بعد، فليحذر المرشد أو المرشدة من الوقوع في هذا الخطأ الذي يؤدي به إلى فشله في إنشاء علاقة مهنية سليمة مع الطلاب أو الطالبات بالنسبة للمرشدة الطلابية ، والله أعلم 0

رحلتي مع الإرشاد 2024.

<div tag="2|80|” >
رحلتي مع الإرشاد(22)
أحببت أن أضمن رحلتي هذه المرة استشارة كتبها الدكتور / إبراهيم الخضير(استشاري الطب النفسي المعروف) عن مشكلة مدرسية نفسية معروفة وهي رفض الطفل للمدرسة ، وكيف تمت معالجة هذه المشكلة؟ ومار أيكم في العلاج الذي تم على يد البروفسور إيزك ماركس؟ وإليكم ماتضمنته هذه المقالة 0

________________________________________

ابني يبلغ من العمر 13عاماً، وكان يسير بشكلٍ جيد في الدراسة، ولكن عندما انتقل إلى المرحلة المتوسطة، رفض الذهاب إلى المدرسة. حاولنا بشتى الوسائل والطرق لجعله يذهب إلى المدرسة، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل. فهو يرفض الذهاب إلى المدرسة، بالرغم من عمليات الترغيب والترهيب التي نمارسها معه.. ولكن للأسف لم تُجد أي وسيلةٍ في ثنيه عن رأيه وسلوكه : عدم الذهاب إلى المدرسة مهما كان الأمر!. لم أرد أن أكون شديداً أو قاسياً معه، فحاولت اللجوء إلى أشخاص مُتخصصين في علم النفس وطبيب نفسي. ورغم العلاجات النفسية السلوكية وأيضاً الدوائية، حيث صرف له الطبيب دواء مُضاد للاكتئاب، ولكن لم يحصل أي تقدمٍ يذكر.! فمازال ابني قعيد البيت، ويرفض الذهاب إلى المدرسة ،وأنا في حيرةٍ من أمري، ولا أريد أن أستخدم القسوة معه، وعندي أمل أن يعود إلى المدرسة من تلقاء نفسه، دون أي تدخلات أخرى.. لا أعرف هل أنا مُحق أو أنني أتوّهم، وهل تفكيري علمي وعقلاني أم أنه تفكير تغلُب عليه العاطفة ولن يقود إلى أي نتيجة إيجابية فاعلة؟ آمل أن أتلقى رداً منك، لأني في حالة تشوّش في كيفية التصرف في هذا الموقف، ولكم خالص الشكر والتقدير لتقبلكم استفسارات القراّء.

الرياض

الأخ الفاضل، موضوع امتناع الأطفال عن الذهاب إلى المدرسة، ليس أمراً غير شائع، بل هو قد يحدث تحت ظروف مُعينة مثل الانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى، بالضبط كما حدث مع ابنك الذي بدأ رفض الدراسة أو امتنع عن الذهاب إلى المدرسة بعد أن انتقل من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة المتوسطة. علاج مثل هذه الحالات هو عودة الطالب إلى المدرسة في أقرب فرصة، أي أن يُمنع من أن يرفض الذهاب إلى المدرسة، ولكن للآسف فإن كثيراً من الأهل يظنون أن الأمر سهل، ويتباطئون في إعادة الابن إلى المدرسة، ويخشون استخدام الحزم في إعادة الابن إلى المدرسة بل يستسهلون الأمر ويعتقدون بأن الطفل سوف يعود من تلقاء نفسه بكل بساطة بعد يوم أو يومين ولكن غالباً لا يحدث هذا !. فامتناع الطفل عن الذهاب إلى المدرسة، وهو أمرٌ معروف في الانتقال من مرحلةٍ إلى أخرى. العلاج السلوكي قد يُساعد على عودة الطفل إلى المدرسة، ولكن ليس هذا العلاج دائماً ينجح، أما موضوع العلاج الدوائي ، إذا لم يكن الطفل يُعاني من اكتئاب فلا أعتقد أنه ذو فائدةٍ تُذكر.

الحل الناجع في علاج رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة هو إرغامه على الذهاب إلى المدرسة تحت أي ظروف، ولو اضطر ولي الأمر إلى أن يلجأ إلى القوة الرقيقة وأخذ الطفل إلى المدرسة، حتى ولو أدعى المرض أو عدم قدرته على الذهاب لمرضٍ أو آلام في أي جزء من بدنه أو حا ول أن يدعي أنه سوف يُغمى عليه أو يتشنج، فلابد من أخذه إلى المدرسة في أقرب فرصة، وكلما بكر الأهل في أخذ الطفل إلى المدرسة، كلما كان الأمر أكثر سهولةً. بقاء الطفل في المنزل والرضوخ لرغباته والاستجابة لإدعاء المرض يُصعّب الأمر في المستقبل. فكلما مر يوم أو أسبوع كلما صعُبت عودته إلى المدرسة. يروي البروفسور إيزك ماركس في كتابه "التعايش مع الخوف: محاولة لفهم القلق والتغلب عليه" في فصل خاص برفض الذهاب للمدرسة عند الأطفال، بأن إجبار الطفل للذهاب إلى المدرسة هو العلاج الناجع لإنهاء هذا الرفض. ويروي بأن ابنه رفض صباح أحد الأيام الذهاب إلى المدرسة، وأدعى بأنه مريض، وأنه يُعاني من آلام في بطنه، وحاول أن يستفرغ، وألقى بنفسه على الأرض يتلوى من آلام البطن، ولكن بروفسور ماركس حمل طفله الذي كان يبكي بشدة وأخذه إلى المدرسة، حتى أن الناس كانوا ينظرون إليه بغيض ومستاءون من هذا الأب القاسي الذي يُجبر ابنه المريض الذي يبكي ويتلوى من الألم وتنتابه نوبات من حالات محاولة الاستفراغ، ولكن البروفسور والعارف جيداً بهذا الأمر، واصل طريقه إلى المدرسة حاملاً ابنه الذي يصرخ ويولول حتى وصل به إلى المدرسة، وأدخله إلى الفصل وهو يبكي ويتلوى مُدعيّاً أنه يُعاني من آلام في بطنه، وأنزله مع زملائه الذين شاهدوا زميلهم يعود مُجبراً، باكياً . حاول الطفل أن يخرج لكن والده منعه من الخروج وأجبره على البقاء في الفصل مع زملائه. بقي الطفل يبكي لبضع دقائق ثم صمت وبعد قليل انخرط مع زملائه الطلاب في نشاطهم الدراسي. وغادر الوالد المدرسة وهو متأكد أنه فعل ما كان يجب عليه أن يفعله.

هذا هو الحل لرفض الطفل أو الطالب الذهاب إلى المدرسة. فالاستجابة لمماطلات الطفل وتهديداته وكذلك إدعائه المرض، قد يقود إلى نتائج سلبية على المدى البعيد، لأن الطفل يختبر مدى حزم الأهل في إجباره على الذهاب إلى المدرسة. قد يُهدّد الطفل بانه سوف يفعل أمورا غريبة، مثل إيذاء نفسه ولكنه لا يفعل ذلك إذا لمس الحزم من ولي أمره وجدية الأهل في أن يذهب ويعود إلى المدرسة تحت أي ظروف!.

أكرر بأن علاج رفض الذهاب إلى المدرسة هو عودته إلى المدرسة بأسرع وقتٍ ممكن، حتى ولو أضطر الوالد أو ولي الأمر إلى أن يستخدم الحزم والشدة في عودة الطفل إلى المدرسة، كما فعل البروفسور ايزك ماركس مع ابنه الذي أصبح الآن مهندساً مشهوراً في بريطانيا. أما الاستجابة لرغبات الطفل وتهديداته فهذا قد يُعقّد الأمر ويؤخر الطفل عن الدراسة وربما تأخر عن زملائه في الدراسة أو ربما لم يعد مرةً أخرى للدراسة إلا بعد سنواتٍ يُضيعها من عمره.
د.ابراهيم بن حسن الخضير
والسؤال الآن هو : هل إجبار الطفل على الذهاب لمدرسته هو الحل ؟أريد أن أعرف الإجابة منكم أيها الإخوة والأخوات ،وهذا السؤال مجرد استطلاع رأي فلربما نجد حلا أفضل مما ذكر في هذه الاستشارة وشكرا للجميع 0

رحلتي مع الإرشاد 2024.

رحلتي مع الإرشاد (33)

الله يذكرك بالخير ياستاذ إبراهيم
فليتك ترى تعامل المشرفين مع المرشدين هذه الأيام
فهم أصبحوا مفتشين لتصيد الأخطاء
ولا توجد أي فائدة من زيارتهم للمدارس
فبسببهم أصيب المرشدون بالإحباط وكرهوا الإرشادوفروا منه
في بداية هذه الرحلة أتقل لكم رد أحد المرشدين على إحدى رحلاتي مع الإرشاد يصف فيه موقفه من بعض مشرفي الإرشاد الذين كما يرى لايستفيد منهم المرشد شيئا غير تصيد الأخطاء ، فكانوا وبالا على الإرشاد وعلى المرشدين المتميزين ، فقد كره بسببهم كثير من المرشدين الإرشاد وفتح الباب على مصراعيه للعرجاء والمنكسرة وما عاف السبع ، بسبب هذه التصرفات الهوجاء من بعض المشرفين، وعلى الرغم مما قاله هذا المرشد فإنا أعتقد أنه بالغ في هذا الأمر صحيح أنه يوجد بعض المشرفين ليسوا على مستوى الإرشاد وفي ميادين أخرى يوجد مثلهم كثير ، فالتقصير وتصيد الأخطاء ليس خاصا بمشرفي الإرشاد فقط 0
أتذكر أنني لما كنت رئيسا لقسم التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالرياض و كنت في مكتبي صباحا ولا أحد معي في المكتب من الأخوة الزملاء فدخل علي شابا عمره 18 سنه أعتقد أنا يتحين الفرصة ليجدني وحدي ، وبعد أن سلم علي قال : تسمح لي يا أستاذ إبراهيم أن أتحدث معك ، فقلت له تفضل ، فقال لي أنا مشكلتي ياأسناذ إبراهيم أني ماعندي واسطة !!!، فقلت له أنا واسطتك ولو أني لاأعرفك ، فقال : إن ظني لم يخني ، فقلت كيف ؟: فقال دخلت إلى مكتبك منذ أسبوع فوجدته مكتظا بالمراجعين ورأيت وجهك مبتسما بشوشا هادئا ، فقلت في نفسي إن هذا الشخص هو الذي سوف يساعدني ، ولكني لاأستطيع الحديث معه في هذا الوقت وسوف آتيه في وقت آخر ، قلت له : وماهي مشكلتك فقال ، أنا يا أستاذ إبراهيم عمري الآن 18 سنه ولم يخرج الشعر في وجهي ولم أبلغ مبلغ الرجال وقد سبب لي هذا الموقف حرجا كبيرا عند زملائي ، فذهبت إلى طبيب باطني وشخص حالتي بأن لدي مشكلة في الغدد ووصف لي الدواء وشفيت والحمدلله والآن أنا أريد أن ارجع للدراسة بعد إنفطاع، إن مشكلتي هذه لايعلم عنها أحد غير ك والطبيب الذي شخص حالتي ووصف لي الدواء، فقلت له المسألة بسيطة ولا يكون في خاطرك إلا الزين، وقمت واتصلت بمدير مدرسة ثانوية شمال الرياض وتحدثت معه حول وضع هذا الطالب فقبله في المدرسة، بعد ذلك أرسلته للمدرسة ،وبعد فترة اتصل بي وشكرني فقلت له لاشكر على واجب يابني والذي أريده منك فقط أن تجتهد في دروسك وتعوض ما فات عليك فقال أعدك بذلك – إن شاء الله- والآن أصبح مهندسا لامعا و-الحمد لله- ، شعرت في تفسي سعادة غامرة لاتعادلها سعادة لأنني أستطعت أن أقدم خدمة لشاب ربما أنه إذا لم يجد من يساعده ينهار أو ينحرف أرجو الا يعتقد القاريء العزيز أنني أمح نفسي ، فأنا أكره كلمة أنا ولكني أوضح موقفا ساعدت فيه من يحتاج للمساعده ونجحت في ذلك ، نحن لانريد من المرشد في المدرسة إلا أن يحتوي أمثال هؤلاء الطلاب الذين يتعرضون في حياتهم لمشاكل نقسية أو صحية أو اجتماعية ولكنهم لايجدون من يأخذ بأيديهم ويدلونهم على الطريق الصحيح 0
أحببت أن أضمن هذه الرحلة ردا وردني من أحد المرشدين الذين تعاملت معهم ليس افتخارا بطريقتي في التعامل مع الناس ولكن أنقلها للفائدة كموقف مر معي أثناء تعاملي مع الغير ولكم أن تحكموا هل هذا المرشد مصيب في كلامه أم لا؟ هذا هو الرد :
رد جرئي عن الجميل
________________________________________
أشكرك على نقل انطباعاتك الجميلة عن جزء غالي من بلادنا الحبيبة … وحبذا لو أطنبت عن ذكر الرحلة وظروفها … وتركت تساؤلك المحير حقا كموضوع جديد تزين به صفحات المنتدي [ هذا رأيي المتواضع ]
……………..
عرفتك [عن كثب ] هاشا باشا معي في تجمهر مرشدين حتى تخيلت في نفسي الضعيفة أنك تعرفتي من زمان وتكررت اللقاءات معك وبنفس الأسلوب والصورة تكررها معي !!!
قلت في نفسي لعله وصفت له أعجبه…؟ او لعله يريد أن أحقق له أمرا ما ؟ ! والعجب كل العجب في المرات أنك تذكر اسمي بالفصيح !!!
………!!! ولكن زال العجب مني حينما رايتك هذا ديد نك مع الآخرين من عرفت ، ومن لم تعرف ، تلقاهم بوجه متهللا مما يعطي للآخر انطباعا جميلا ، يقبل عليك لو تكرر اللقاء 0
من قال أن الناس لايحفظون إلا المواقف السيئة ؟؟ !! لالا إن الناسَ يحفظون المواقف المؤثرة على النفس
… ها أنا أقدم نتاج معروفك على الصفحة شاكرا… الأحد 6/5/1429هـ

كنت في أحد الاجتماعات التي يحضرها عادة تربويون ومشرفون ويكون الاجتماع برئاسة مدير القسم أو من ينيبه وما أكثر الاجتماعات في الإدارات التعليمية وفي الوزارة ولكن نتائجها قليليه- مع الأسف- ، تحدث المجتمعون عن المشكلات التي تعترض قسم القبول ، حيث يراجع هذا القسم أعداد كثيرة من الطلاب منقطعون عن الدراسة ، ويرغبون العودة للدراسة، فقلت : ياترى الطالب الذي انقطع عن المدرسة وفصلتموه إلى أين يذهب ، هل تعتقدون أنه سيجد عملا ينتفع به مع أسرته وهو لم يكمل دراسته ، المشكلة أن الطالب بين نارين نار المدرسة ونار الأسرة المدرسة تشدد على الطالب وتطرده دون أن تفهم ظروفه والمنزل يطرد الطالب من البيت لأنه لايدرس ، فيهيم الطالب على وجهه إلى أين ؟؟ إلى أصدقائه إذا كانوا سيئين انحرف مثلهم وإذا كانوا صالحين فمن حظه ، ربما الطالب الذي لاتحتظنه المدرسة والمنزل ويكون خارجهما يتصل بجماعات مشبوهة تغير أفكاره وتدمر حياته وحياة أسرته ووطنه ، فلنحذر يا أخوان ونحاول قدر الإمكان إعادة الطالب للمدرسة والنظر في ظروفه ودراسة وضعه من لدن المرشد الطلابي بالمدرسة ، لابد أن نهتم بالمرشد الطلابي بالمدرسة فهو بلسم الجراح ومنقذ من يتعرض للمشكلات والمصائب من طلاب مدرسته فتدريبه والاهتمام به معناه اهتمام بالطالب نفسه وكذلك المرشدة الطلابية بالمدرسة فعملها وجهودها لاتقل عن عمل مرشد الطلاب ، البنات لهن مشاكل حساسة جدا لايساعدهن في التغلب عليها إلا مرشدة مؤهلة فطنة ، وكم مرشدة قديرة في المدرسة أنقذت مئات الطالبات ،0
أختم رحلتي هذه بموقف قرأته في أحد المنتديات عن بعض ما يشكوا منه بعض المرشدين من التعامل الفض من قبل بعض المشرفين الذين لايراعون ظروف المرشد الطلابي بالمدرسةولا يتعاملون معهم بانسانية تجعل المرشد يخلص في عمله ويتفانى فيه ومن هذه الظروف أن بعض المرشدين يتعاملون مع ما يزيد على 800طالب وهذا العدد كثير جدا وعلى حد علمي أن الوزارة خصصت لكل مرشد عدد250ظالب، والله ولي التوفيق 0

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم برنامجاً حول الإرشاد الأسري والزواجي 2024.

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم برنامجاً حول الإرشاد الأسري والزواجي

أبوظبي “الخليج”:

نظمت وحدة الإرشاد الأسري بمؤسسة التنمية الأسرية أسبوعا حافلا بالعديد من الدورات التدريبية والأمسيات العامة وورش العمل التي دارت في مضمونها حول مفهوم العلاقات الزوجية الناجحة.

قدم البرنامج الدكتور مصطفى أبوسعد استشاري نفسي وتربوي وبدأه بأمسية عامة بعنوان (أسرار العلاقات الزوجية الناجحة) قدمها في كل من فرع العين والبطين والوثبة، وقد حظي موضوع الأمسية باهتمام نسبة كبيرة من الأزواج والجمهور العام حيث فاقت نسبة الحضور 300 شخص في الأمسية الواحدة. وقد بدأ أبوسعد أمسيته بمناقشة عدة محاور مثل مبادىء الاستقرار الأسري والواجبات اللازمة لتحسين العلاقات الزوجية بين الطرفين وركائز ومكونات الود الزواجي. كما ألقى الضوء على نظرية الود والاحترام في العلاقات الزوجية مؤكدا أن مبدأي الاحترام والتقدير بين الأزواج هما الأساس الفعلي للزواج الناجح. وخلال حديثه ذكر أبوسعد أن للعقل البشري مجموعة من القوانين التي تحدد مسار العلاقات الزوجية وهي تختلف بين الرجل والمرأة في عدة نقاط مرتبطة بالقيم والنظام التمثيلي والشخصية والاعتقاد. كما قدم مصطفى أبوسعد ورشة عمل تطبيقية تحت عنوان (دعوة للاستقرار والمودة) تم خلالها دعوة مجموعة من الأزواج وزوجاتهم لمناقشة عدد من الأمور المتعلقة باستقرار الحياة الزوجية وخلق علاقات زوجية ناجحة بالإضافة إلى طرح بعض المشكلات الزوجية والبحث عن الحلول المثلى لها. ونظمت مؤسسة التنمية الأسرية أيضا دورة تدريبية خاصة بالعاملين في مجال الإرشاد الأسري والتوجيه الاجتماعي حول (الإرشاد الزواجي) شارك بالحضور مجموعة من الجهات المختصة مثل صندوق الزواج ومركز الدعم الاجتماعي وموظفات إدارة التنمية الاجتماعية بمؤسسة التنمية الأسرية، وركز البرنامج على تأهيل تلك الفئة من المشاركين على كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية والأسرية وإيجاد حلول لها.

يعطيــج العافيــهـ سيس . .
ولا هنتــــيّ ~ . .
.
.

رحلتي مع الإرشاد 2024.

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد( 14)
سأبدأ رحلتي هذه المرة بأحد الردود المؤثرة التي تكشف مع الأسف الشديد مدى ما وصل إليه الإرشاد في مدارسنا من ضعف وسوء حال ، لعل من له عقل وحلم ويملك حق التغيير أن يرحم ضعفه ويشد من أزره فقد بلغ السيل الزبا ، فأليكم الرد لأحد الأخوة الزملاء المرشدين الغيورين على الإرشاد وهذا الرد عبارة عن صرخة مدوية في عباب البحرمن سفينة تطلب النجدة بعدما جاءها موج عات كاد أن يقذف بها إلى الساحل لولا إرادة الله ( ربك ستر ) 0

معلمي الأول في التوجيه والإرشاد الأستاذ إبراهيم الدر يعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وجدت ضالتي في هذه الرحلة الممتعة والجميلة, فرغم أنني (سنة أولى إرشاد) فليس لي هم طوال الأشهر السابقة سوى البحث في المنتديات لكي أتلقى مزيداً من المعلومات عن هذه المهنة الممتعة بكل جوانبها, فتجمعت لدي مادة دسمة عن التوجيه والإرشاد حتى أنني كنت أغبط نفسي على ما حصلت عليه من هذا الكم الهائل فالبرامج التربوية والنظريات السلوكية وما وجدته عن أهم المشكلات التربوية وطرق حلها أثلج صدري كثيراً, ولكن السؤال الذي كان ينتابني حينا فحينا حتى أنه أوصلني لدرجة عالية من القلق! هو مالذي يجب أن أركز عليه في التوجيه والإرشاد؟ فمن أين أبدأ؟؟؟ هل أبدا من قناعاتي السابقة وهي أن مصلحة الطالب يجب أن توضع فوق كل اعتبار وهذا الذي لم أجده خلال خدمتي السابقة في مدارس التربية والتعليم والتي كانت مدتها ثلاثة عشر سنة, فجميع المواقف الطارئة التي مررت بها وكذلك اجتماعاتنا المدرسية والتي لا تستحق أن يطلق عليها التربوية, لأن البحث فيها عن مصلحة الطالب تكاد أن تكون مفقودة تماما وآخر ما يبدأ التفكير به, أما أن كنت صاحب تخصص لمادة التربية البدنية والفنية فالويل ثم الويل لك إذا أشرت ولو بالإشارة عن هذه المصلحة. من هنا أتت الفكرة في التوجه للعمل كمرشد طلابي . وتمت الموافقة ولله الحمد حيث تم توجيهي لمدرسة تدرس المرحلتين المتوسطة والثانوية.
ارجع إلى قلق البداية هل ابدأ من احتياجات الطالب التي يصعب توثيقها لكي أقدمها للمشرف أم من احتياجات المشرف التي تشغل كثيرا عن احتياجات الطالب, فطلبات المشرف الذي لم يزرني حتى هذه اللحظة والتي تعرفت عليها من خلال زملائي الذين كلفوا سابقا بالإرشاد هي مهمة- أيضا- ليس لأنها تخدم الطالب بالكلية ولكن لأنها هي الضامن الوحيد لبقائي مدافعاً عن حقوق الطالب.
ومن خلال تكرار البحث في المنتديات وفقني الله للانضمام إلى هذه الرحلة فتعرفت فيها على تاريخ الإرشاد في وطننا الحبيب, ووجدت إجابة على السؤال المقلق لي وكان ذلك في الجزء الثالث عندما قلت يا أستاذي (زرت أنا وأحد الزملاء المرشدين اللامعين المدرسة العالمية الأمريكية بالرياض ، لنرى كيف يقدم الإرشاد في المدرسة ونقارن بينه وبين ما لدينا ،وعندما دخلنا المدرسة عقدنا اجتماعا مع مرشدة المرحلة الأولية primary school وهي تحمل شهادة الماجستير في الإرشاد النفسي للأطفال، ومن ضمن الأسئلة التي طرحتها علينا ، كيف الإرشاد عندكم في المدارس السعودية ؟، فأخذ زميلي يتكلم عن الإرشاد في مدارسنا وأسهب في ذلك ، حتى أنها وضعت يديها على رأسها وقالت هذا كثير جدا ،وهل يستطيع المرشد أن يقوم بمثل هذه الأعمال ؟ فقال زميلي: وماذا عن الإرشاد في المدارس الأمريكية؟ فقالت : عمل المرشد يتركز في ثلاثة أمور 1 -مع الطالب 2- مع المعلم 3- مع ولي أمر الطالب كما أن هناك حصة(إرشادية ) التدريس فيها عن طريق الفيديو في فصل دراسي خاص تعليم السلوك الجيد ، أما عملي مع أولياء أمور الطلاب فأنا أعلمهم كيف يتعاملون مع أطفالهم يشكل صحيح ، وأساعدهم في حل مشكلات أبنائهم أما عملي مع المعلمين ، فإنه عندما يحيل المعلم إلي طالبا ما ( مخالفا) أرسل للمعلم فيحضر فأعطيه بعض التعليمات التي يطبقها في الفصل للقضاء على مشكلة عدم الانضباط من ناحية وكيفية التغلب على المشكلات البسيطة التي تحدث من التلاميذ من ناحية أخرى)
أما وأنني قد بدأت في المشاركة بعد الجزء السادس فسوف ابدأ بالرد على هذا الجزء فقط لأنه مؤلم ويشخص علاقة الطالب بمنسوبي المدرسة وولي أمره.
لقد مررت ذات يوم بأحد الإداريين وهو يلقي من الألفاظ النابية على الطلاب التي تكاد أن لا تسمعها في أكثر الشوارع وساخةً وانحلالاً, وذلك لمجرد أنهم تأخروا عن طابور الصباح حتى وإن كان تأخرهم لأسباب مقنعة, فبعض الطلاب وجد أنه يمشي مسافة الكيلوين والثلاثة ليصل إلى الطريق الذي تمر منه السيارات ثم يبدأ معاناة الانتظار لكي يركب إلى المدرسة رغم أن الزمن بين الانتهاء من صلاة الفجر وطابور الصباح 45دقيقة فقط, فانا لست حزينا على الطالب بقدر أنني حزين على هذا الذي لم تبق له ذرة احترام في نفوس الطلاب.
وعندما تبين لهم خطر هذه الكلمات لا يلتفت لك, أو عندما تطالب بالتفرقة بين أصحاب الظروف الصعبة والطلاب القريبين من المدرسة يقال لك أن ذلك يضعهم في موضع شبهه إما خلقيه أو تحيز لعصبية قبلية, والأفضل ان يعاقبوا جميع الطلاب على حد سواء.
وفي مدرستي الجميلة والتي أرى أنها الأفضل سلوكياً من بين الكثير من المدارس التي مررت بها كمعلم أن أكبر ما أعانيه فيها هو نقص الدافعية نحو التعلم لدى أبنائي الطلاب فالبيت معزول تماما عن المدرسة وأغلب الطلاب طموحهم أن يصبح جنديا باسلا ليس لأن يخدم وطنه بل ليأكل عيش من وراء شريط الجندية. وعندما أحاول جاهداً حماية حقوق الطالب والرقي بمستواه الفكري فإنني أعاني من مقاومة التغيير من بعض المعلمين وبعض منسوبي الإدارة (أنت طيب بزيادة, أنت لاتعرف الطلاب جيدا, هذا الأسلوب لاينفع مع الطلاب, معلم يقف أمامك مكتوف الأيدي ويسأل أرني كيف تحل هذه المشكلة, وآخر يستهزئ ويقول ياأصحاب التربية الحديثة هل يعقل ان نرسل الطلاب إليكم ويأتوننا من عندكم يضحكون… علما بأن المشكلة عدم حل واجبات)
أما الموقف الآخر العجيب الذي حدث هذا الأسبوع في مدرسة أخرى هو أن طالب بالصف الأول ثانوي رفض التعصب للقبيلة عندما وجد أن معلمه يوقع على دفتر الواجبات باسم شعار القبيلة ( نعرات قبلية ظهرت علينا بعد مزايين الإبل) فعندما مسح الطالب هذا الشعار من دفتره توعده المعلم بالعقاب إذا تكرر منه هذا السلوك فبين الطالب للمعلم أن التعصب للقبيلة من الأشياء التي يحاربها ديننا الحنيف, فوقع المعلم مرة أخرى ومسح الطالب كذلك مرة أخرى فنال الطالب على أثرها كف بوجهه أرداه طريحا على الأرض والغريب العجيب أن ولي أمر الطالب معلم في نفس المدرسة (أي تحطيم هذا لأجمل المبادئ التي يحملها أبناؤنا الطلاب) فالطالب حلف بأنه لن يحضر المدرسة حتى يؤخذ حقه…. والآن الأب يحاول في ابنه بأن يصفح عن زميله المعلم.
أما علاقة الطالب بولي أمره فسوف اسرد لكم موقفين لهما علاقة ببعض ما حدث في بعض المدارس
1-طالب يترجى المرشد الطلابي بأن لا يستدعي ولي أمره في الحضور إلى المدرسة وطلب من المرشد بأن يعاقبه بأشد أنواع العقاب إذا تكررت منه مخالفات سلوكية أخرى ولكن شريطة أن لا يستدعي ولي أمره, وعندما سأله المرشد عن سبب ذلك الإلحاح قال يا أستاذ أبي متزوج أكثر من إمرأه فعندما تستدعيه للحضور يذهب مباشرة بعد ذلك لأمي فيضربها بحجة تقصيرها في تربيتنا !!!!
2-ولي أمر آخر كلما استدعي من قبل المدرسة ونوقش في بعض مخالفات ابنه يضرب ابنه مباشرة داخل المدرسة وعندما سال أحد المعلمين الأخ الأكبر للطالب وصاحب السلوك السوي لماذا أبيك دائما يعاقب أخيك داخل المدرسة, لماذا لا يعاقبه في المنزل؟ فرد الأخ الأكبر قائلاً إن أبي لا يستطيع أن يتجرأ أن يضرب أخي في البيت لأن أخي الابن الوحيد المدلل لوالدتي!!!
أخيرا / أشكرك يا أستاذي جزيل الشكر وناسف على الإطالة0
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــرد

أخي وزميلي / فهد الصبحي 000 لقد أبكيتني لما سمعته منك ، من مواقف غير مشرفة ،وضع أبنائنا في المدارس وما يلاقونه من تعسف وتسلط من البعض، وهذه دلائل واضحة على ضعف الوعي الإرشادي بالمدارس بين المعلمين وأولياء أمور الطلاب ، مع أني في الوقت نفسه أشكرك أخي فهد على جهودك وإخلاصك في عملك وسيكون على يديك وأمثالك- بإذن الله -خلاص الإرشاد من محنته ،و أملي كبير في الشبيبة المقبلة التي ستعمل بإخلاص وتفان لتعيد للإرشاد عزه وقوته ، وأدعولهم -من كل قلبي- بالتوفيق والنجاح ، والله يحفظك 0

كلام جميل صراحة
أخي الكريم / محبوب —— سلمه الله
شكرا لحضورك ، الله يعطيك العافية 0

رحلتي مع الإرشاد 2024.

<div tag="3|80|” >رحلتي مع الإرشاد ( 27)
كنت قد قابلت أحد الزملاء المميزين في الإرشاد وهو متخصص في العلاج النفسي وكان محاضرا في كلية التربية / قسم علم النفس جامعة الملك سعود، وكان بعمل في وحدة الخدمات النفسية التابعة لقسم علم النفس، وكا ن من حظي وحظ وزارة التربية التعليم أن انتقل إليها لتحسين وضعه الوظيفي ، ولكن أولى المشكلات التي واجهته أنه لم يجد البيئة العلمية والإرشادية التي كان يطمح للعمل فيها ، طبعا هو كان يعمل معي في قسم التوجيه والإرشاد في منطقة الرياض التعليمية ، ويلزمني أن أطبق عليه ماأ طبقه على زملائه من إسناد مدارس له ليشرف على المرشدين فيها هذا الأستاذ هو: سليمان القحطاني ، طبعا هو استلم المدارس كغيره من المشرفين وصار يزور المرشدين كغيره ، طرأ علي فكرة إنشاء وحدة إرشادية متخصصة في دراسة الحالات الفردية لأن المشرفين في القسم لايستطيعون القيام بهذه المهمة التي هي من صميم عمل المرشد ، كما أن المرشد نفسه في المدرسة يحتاج إلى من يعينه على هذه المهمة فهي لب عمله ، وأنا عندما كنت أزور المرشدين لاحظت تقصيرا واضحا في دراسة الحالة الفردية ، ولكن من يقنع المسئولين بوجود مثل هذه الوحد ة والإرشاد نفسه يعاني من سوء الفهم والاستهانة به فكيف يقتنع المسئول والوحدة مكلفة أيضا ماليا ، ويجب أن استغل مثل الأستاذ القحطاني وبعض اللامعين من المرشدين في هذه الوحدة ، في يوم ما كنت في زيارة خاصة لمديرعام التوجيه والإرشاد- السابق- الأستاذ / بجاد العتيبي وكان شابا متحمسا فاهما لعمله ومتقنه ، وطلب مني الأستاذ بجاد الانتقال لمقام الوزارة ولكني رفضت وقلت في نفسي ماذا سيحقق لي هذا الانتقال ، فأنا لن أجد بأفضل مما أنا فيه على الرغم من المضايقات التي أحس بها من البعض ، لكني في الأخير غيرت رأيي واشترطت على الأستاذ بجاد شرطا قبله فورا وهو إيجاد وإنشاء وحدة إرشادية مركزية في الوزارة تقوم بدراسة حالات الطلاب الذين لاتستطيع المدرسة القيام بها ومساندة المرشد الطلابي في عمله وتقديم المشورة للطلاب والمعلمين والمرشدين وأولياء أمورالطلاب ، فهي وحدة صغيرة لاتتناسب مع الحجم الكبير لأعداد الطلاب ولكنها ليست وحدها فهي ممكن أن تستفيد من المؤسسات والمراكز والمستشفيات الحكومية وغيرها بتحويل بعض الطلاب إليها ، الأستاذ بجاد أعجب بالفكرة جدا وتحمس لهاو عرض الفكرة على الدكتور محمد العصيمي وكيل الوزارة المساعد لشئون الطلاب –سابقا- فوافق عليها وكان ذلك عام 1418هـ واخترنا لها غرفتين في الوزارة ورشحت مع الأستاذ / سليمان القطاني الأستاذ شايع الحسيني والأستاذ/ عبدا لعزيز الناصر وهما من ألمع المرشدين في منطقة الرياض التعليمية 0
كنت أنا والأستاذ / بجاد العتيبي في زيارة للوحدة الصحية المركزية في الوزارة للبحث عن مقر للوحدة الإرشادية داخل الوحدة الصحية المركزية ، مع أني كنت معترضا على وجود الوحدة الإرشادية داخل الوحدة الصحية المركزية لكي لايشعر الطالب المراجع للوحدة الإرشادية أنه ذاهب للعلاج ولكن عدم وجود مكان مناسب هو الذي أجبرنا على القبول بهذا الوضع، ولكن وجود الوحدة الإرشادية داخل الوحدة المركزية الصحية بالوزارة لم يتم لأن أحد المسئولين – هداه الله –قال للإستاذ بجاد وأنا: سنبحث لكم عن غرفتين لمجانينكم فصدمت لهذه الكلمة إذ كيف بمسئول يقول: مثل هذا الكلام فعدلنا عن وجود الوحدة الإرشادية في الوحدة الصحية المركزية واستقر رأينا على أن يكون مقر الوحدة في الوكالة المساعدة لشئون الطلاب 0
بعد مابدأنا العمل في الوحدة تعاملنا مع حالات كثيرة تصل إلينا من المدارس بمنطقة الرياض بنسبة 90% من بين المناطق والمحافظات ، مما جعل الدكتور / محمد العصيمي يفكر بتعميم فكرة هذه الوحدات على جميع مناطق ومحافظات المملكة حتي يستفيد منها الكل ، لكن المشكلة أن الوحدة تسير بجهود فردية وقد انعكست عليها المصاعب التي تواجه الإرشاد بشكل عام ومن بين هذه المصاعب عدم وجود ميزانية تنفق منه الوحدة على نشاطها ولكن على الرغم من ذلك سارت هذه الوحدات بجهود وحماس بعض المخلصين المتفانين في حب الخدمات الإنسانية التي تقدمها هذه الوحدات ،
في عام 1421هـ صدر تعميم من مقام وزارة التربية والتعليم بتعميم هذه الوحدات على جميع مناطق ومحافظات المملكة ومع أني ما كنت أميل لهذا التعميم إلا أنا الدكتور العصيمي أصر على تعميمها لأنه يقول إن الوزارة جهة تخطيطية وليست جهة تنفيذية ، وكان المفروض أن تعمم على 10 مناطق فقط حتي يتم نجاحها ومن ثم تعمم على الجميع، ومن ذلك التاريخ وهي تسير على قدم واحدة يدفعها في ذلك جهود وإخلاص بعض المتحمسين من مديري التعليم ورؤساء أقسام التوجيه والإرشاد – حفظهم الله –
لقد واجهت هذه الوحدات صعوبات كبيرة في بعض المناطق والمحافظات حتى أن بعض المحافظات توقفت عن التنفيذ إذ أن البعض قال عنها إن ما تطلبه الوزارة مستحيل تنفيذه فليس لدينا ميزانية و مختصون ، وقال أحد المشرفين على إحدى الوحدات الإرشادية أخشى على هذه الوحدات أن تموت واقفة 0
واليوم بحمد الله تذللت أولى الصعوبات التي واجهت هذه الوحدات وهي عدم وجود ميزانية خاصة بها إذ خصصت الوزارة لها عام 1445 هـ ميزانية لا أعلم بالضبط كم المبلغ المخصص لكني أعتقد أنه كاف أحسن من عدمه 0
بقي مشكلة التخصص المناسب في بعض المحافظات ، وعدم وجود مقر مناسب للوحدة أعتقد أن الزمن كفيل –بإذن الله – بتذليل هاتين العقبتين 0
لقد أصاب هذه الوحدات زوابع كثيرة وعقبات انعكست عليها من السلبيات الموجودة في الإرشاد لكنها بحمد الله لاتزال صامدة لأن أهدافها نبيلة وعملها إنساني لوجه الله سبحانه وتعالى 0
كان في نقسي أن أطبق في هذه الوحدات الإرشاد الأسري لأنه ثبت لدينا من خلال دراسة التقارير التي وردت إلينا من المناطق والمحافظات أن معظم المشكلات التي تتعامل معها هذه الوحدات مصدرها الأسرة فالمشكلات المدرسية تزحف على المدرسة من المجتمع ومن الأسرة فلا بد من علاج المشكلة من جذورها ولن نصل إلى عروق المشكلة إلا بالتعامل مع الأسرة ، لذا فكرت في وجود وحدة للخدمات الإرشادية للبنات يتولى العمل فيها الأخوات المختصات في الإرشاد النفسي في تعليم البنات لتكنمل الصورة ، وتتولى الأخوات في تعليم البنات دراسة الحالة من الجانب الأنثوي ، واتصلت حينها بتعليم البنات وأبدت الأخوات حماسا لهذه الفكرة والآن يوجد بعض الوحدات الإرشادية للبنات أعتقد في الرياض ومكة المكرمة وجدة والدمام وأبها ولكني لاأزال أطمح في زيادة عددها ، وكذلك في تحقيق التعاون فيما بنها وبين الوحدات الإرشادية للبنين ، والله المعين 0

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم دورات وأمسيات حول الإرشاد الأسري 2024.

مؤسسة التنمية الأسرية تنظم دورات وأمسيات حول الإرشاد الأسري

أبوظبي “الخليج”:

نظمت إدارة التنمية الاجتماعية وحدة الإرشاد الأسري بمؤسسة التنمية الأسرية أسبوعا حافلا بالعديد من الدورات التدريبية والأمسيات العامة وورش العمل التي دارت في مضمونها حول مفهوم العلاقات الزوجية الناجحة. قدم البرنامج الدكتور مصطفى أبوسعد استشاري نفسي وتربوي وبدأه بأمسية عامة بعنوان (أسرار العلاقات الزوجية الناجحة) قدمها في فروع العين والبطين والوثبة.

حظي موضوع الأمسية باهتمام نسبة كبيرة من الأزواج والجمهور العام حيث فاقت نسبة الحضور 300 شخص في الأمسية الواحدة.

بدأ أبوسعد أمسيته بمناقشة محاور عدة مثل مبادىء الاستقرار الأسري والواجبات اللازمة لتحسين العلاقات الزوجية بين الطرفين وركائز ومكونات الود الزواجي. كما ألقى الضوء على نظرية الود والاحترام في العلاقات الزوجية، مؤكدا أن مبدأي الاحترام والتقدير بين الأزواج هما الأساس الفعلي للزواج الناجح.

وذكر أن للعقل البشري مجموعة من القوانين التي تحدد مسار العلاقات الزوجية وهي تختلف بين الرجل والمرأة في نقاط عدة مرتبطة بالقيم والنظام التمثيلي والشخصية والاعتقاد، موضحاً مجموعة من العوامل التي تحدد كيفية التعامل بين الزوجين استنادا الى مبدأ فهم نفسية كل منهما للآخر. واختتم أبوسعد الأمسية بتوضيح عدد من النظريات الخاطئة والشائعة التي تؤثر سلباً في العلاقات الزوجية وتشوهها، وفي المقابل قدم مجموعة من النصائح الإرشادية للحضور تساعد على توطيد العلاقات الزوجية والحفاظ عليها.

ونظمت المؤسسة أيضا دورة تدريبية خاصة بالعاملين في مجال الإرشاد الأسري والتوجيه الاجتماعي حول (الإرشاد الزواجي) شارك بالحضور مجموعة من الجهات المختصة مثل صندوق الزواج ومركز الدعم الاجتماعي وموظفات إدارة التنمية الاجتماعية بمؤسسة التنمية الأسرية، وركز البرنامج على تأهيل تلك الفئة من المشاركين على كيفية التعامل مع المشاكل الزوجية والأسرية وإيجاد حلول لها.

رحلتي مع الإرشاد 2024.

<div tag="7|80|” >رحلتي مع الإرشاد (35)
لاتزال سفينة الإرشاد تمخر عباب البحر ، ولا زال ركابها ينتظرون العون من الله أولا ومن بيده الحل والعقد ثانيا ، في الآونة الأخيرة بدأت حبات المطر الخفيف تنزل في البحر فتلطف الجو ولكن هذا الغيث بدأ ينزل خفيفا بعد طول انتظار ، وبدأ المتحمسون للإرشاد يشمرون عن سواعدهم بهممهم العالية وعزائمهم الصادقة ، وأنا شخصيا أقول لابد أن يأتي اليوم الذي تزول فيه هذه الغمة و الكرب ويعم الرخاء ويخرج الإرشاد من عقاله ، فلعل هذه الساعة قد أزفت ، وأنا على اتصال دائم- على الرغم من تقاعدي- بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد لأرى ماهو الجديد والحديث في عالم الإرشاد ؟، والزملاء يفرحونني دائما بأن سفينة الإرشاد تسير بهدوء ولكن ببطء شديد ، وأنا أقول هذا شيء جميل السرعة مافيها خير فالتروي في الأمور يقود إلى النجاح 0
يعاني بعض المرشدين من مشكلة في دراسة الحالة الفردية ، وقد كان الغرض من وجود الوحدات الإرشادية في المناطق والمحافظات هو تدريب بعض المرشدين على دراسة الحالة الفردية ومن المفترض أن هذه الوحدات تنظم دورات خاصة لتدريب المرشدين المحتاجين إلى دراسة الحالة ، ولكن المشكلة أنه عند زيارتي للوحدة الإرشادية في الرياض أفاد المشرف على الوحدة أن القلة القليلة من يتصل بالوحدة من المرشدين ، وأنا أعتقد أن السبب هو : خوف المرشد من افتضاح أمره أمام المسئولين في الوحدة من أنه لايحسن دراسة الحالة ، وهذا الأمر لاشك أنه يعطل الجهود التي بذلت ويفقد المرشد فرصة ثمينة لاتعوض ، لذا فإني أهيب بأخواني المرشدين أن يغتنموا هذه الفرصة الثمينة لتطوير أنفسهم وعملهم الإرشادي بالمدرسة ، والتفاعل مع طاقم الوحدة الإرشادية لينجح العمل الإرشادي في المدرسة –بإذن الله ، ومما آلمني ماسمعته هذه الأيام من مغادرة أحد أقطاب الوحدة الإرشادية بالرياض وهو الأستاذ سليمان القحطاني ، فقد ترك العمل بالوحدة واتجه ليعمل مشرفا للإرشاد في مركز الإشراف التربوي بالدرعية وهذه نكبة كبرى للعمل الفني بالوحدة لأن الأستاذ /سليمان موهبة فنية وهو بالذات مدرب من يعمل معه من المختصين وقامت الوحدة الإرشادية على أكتافه ، كما ذهب إلى علمي أن المشرف على الوحدة/الأستاذ /علي القطاني يخطط لترك الوحد ه وهذه لاشك عواصف جديدة تهب بقوة لنسف غلإرشاد والعاملين فيه من الفنيين والمختصين وإذا لم يتدارك المختصون هذه الوحدة فسوف تموت كما قيل واقفة 0أما سبب تركهم الوحدة فإنهم يواجهون ضغوطا مضنية ممن يشرف عليهم وإحساسهم أن جو الوحدة لم يعد صالحا للعمل مع الحالات وأن المسئول عن هذه الوحدات أراد لها أن تسير شكلا صوريا دون الاهتمام بفنيات الإرشاد ومبادئه 0
أحببت أن أضمن رحلتي هذه بعضا من جهود الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في سبيل تطوير العمل الإرشادي ، هذه الجهود التي تركز على الأعمال الميدانية المرتبطة بالمناطق والمحافظات ، وهو لاشك عمل جليل يشكر القائمون على تنفيذه والتفكير فيه وأرجو الله أن يكلل مساعي الأخوة الكرام بالنجاح وهذا هو نص مقال كتبه المشرف المبدع الأستاذ / شايع بن عبدالعزيز الحسيني حول هذا الموضوع في مدونة وزارة التربية والتعليم /التوجيه والإرشاد0
المشاريع التطويرية في مجال التوجيه والإرشاد :
________________________________________

تضمنت خطة الدعم التشغيلي لبرامج وخدمات التوجيه والإرشاد للسنة المالية الحالية 1445/1429هـ بعض المشروعات المؤمل تطويرها خلال هذا العام بما يتناسب مع المستجدات الحالية في المجال التربوي . والمشروعات المؤمل تطويرها هي ما يلي :
1 ـ غرفة الإرشاد باللعب :
وأدوات الإرشاد المهني للمرحلة الابتدائية .
إدارات التربية والتعليم المشاركة : تعليم الجوف ( الإدارة المنسقة ) ـ الرياض ـ الأحساء ـ حوطة بني تميم والحريق ـ تبوك ـ الزلفي ـ المخواة .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / د . ناصر بن منصور العريني .
2 ـ مراكز المعلومات والخدمات التعليمية والمهنية :
إدارات التربية والتعليم المشاركة: تعليم الباحة(الإدارة المنسقة) ـ جدة ـ نجران ـ الليث ـ وادي الدواسر ـ الدوادمي ـ ينبع .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / أ . شايع بن عبدالعزيز الحسيني .
3 ـ وحدة الخدمات الإرشادية :
إدارات التربية والتعليم المشاركة: تعليم محايل(الإدارة المنسقة) ـ الشرقية ـ القصيم ـ مكة المكرمة ـ الطائف ـ بيشة ـ عفيف ـ القنفذة .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / أ . عبدالعزيز بن إبراهيم الناصر .
4 ـ جائزة التميز السلوكي :
إدارات التربية والتعليم المشاركة : تعليم عنيزة ( الإدارة المنسقة ) ـ المدينة المنورة ـ الحدود الشمالية ـ حائل ـ القويعية ـ المهد ـ العلا .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / أ . خالد بن حمد الحقيل .

حيث تعمل الإدارات المنسقة على إعداد خطة العمل بالمشروع بالتنسيق مع الإدارات المشاركة خلال شهر من تاريخه وتنفيذها بعد اعتمادها من قبل الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد ، وتسليم المشروع للإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بعد إنجازه ، للعمل على تحكيمه واعتماده .

والمؤمل من خلال طرح هذا الموضوع هو إبداء المرئيات والمقترحات من الزملاء بالميدان التربوي بشأن هذه المشروعات لمساندة ودعم فرق العمل المشاركة في تنفيذها ، ولعل التوجه الحالي في بناء وتطوير البرامج والمشروعات من قبل الزملاء في الميدان التربوي بصورة كاملة سوف يسهم في نجاحها وتحقيق أهدافها المرسومة .
متمنياً لجميع المشاركين التوفيق والسداد
وفي ختام هذه الرحلة الميمونة ، ورد إلى مخيلتي عدة تساؤلات ، يمكن غيري يلحظها والبعض لايدركها ، منها لماذا يتغير كل شيء عندما يتغير وزير التربية والتعليم ، هل الوزير السابق سار على خطأ وجاء الوزير الحالي لاصلاح خطأ الوزير السابق ؟ لماذا وزارة التربية والتعليم تفرط في الكفاءات ؟ لماذا تركز الوزارة على الاجتماعات والتعاميم ويقول معظم من يحضر هذه الاجتماعات آمين على مايقوله رئيس الجلسة ، ما الفائدة إذا من الاجتماع ، أليس الاجتماع للتشاور والاستنارة برأي الآخرين ، لماذا هذه المجاملات والخاسر الأول والأخير الطالب المسكين الذي لايدري ماذا يحدث داخل أروقة الوزارة ، هل من يعمل بالوزارة أعلم ممن يعايش في الميدان ويصطلي بنيران المشكلات، إذا لماذا الوزارة تفصل ومن في الميدان يلبس ؟ قد أكون قد أخطأت في بعض تساؤلاتي ، ولكن لك أخي القاريء أن تصحح أوتجيب والله المستعان 0

جهود رائعة بارك الله فيك أخي الكريم