في الوقت الحاضر فجّرت المؤسسات الحكومية والمحلية في دولتنا الفتية مجالات التنافس الـشريف بين الـعـاملين بـهدف بـلوغ التمــيز والجــودة في الأداء المـهني.
وبالنظر إلى أهداف جوائز التميّز المطروحة -في جميع الميادين الحكومية والمحلية-نجدها ترتقـي بالعمل في المؤسسـات الخدمية وتسـعى لتحقيق أهـــدافاً ســاميـة، وبذلك تنقل المـوظف والمـؤسسة من حـالة السكينة والخمول إلى حـالة الحركة والتطوير المستمر.
حقـيقةً، إن هذه الجـوائز في جـوهـرها مستمدة من الـديـن الإسلامي لارتباطها بقـواعـد تنظيم العمل بمهـارة وإخلاص وإتقـان، ومنـه تحقــيق أداء بجـودة عـالية لقـولـه -صـلى الله علـيه وآله وسلم: "إن الله يحـب إذا عـمل أحـدكم عملاً أن يتقنه".
الحديث الشريف جاء ليؤكد أن التميز في العـمل ومخـرجاته (الجــودة في الأداء) مطـلـب إسـلامـي يحـمل في طيــاته دعـوة واضــحة صريحة تعود إلى ما قبل 1445 في السنة الهجرية (أي أكثر من 14 قرن من الزمان).
اليوم عندما نتحـدث عن جـوائز تـميز الأداء التـربوي، وغـيرها من الجوائز، فإننا لـم نبتدع شيئاً خـاصاً بهذا العـصر ومتطـلباته – كما يعـتقد بعضهم- وإنما نسترجع فـاقداً كنا بحاجة ماسة إليه، فجـاءت جـوائز تميز الأداء لتنهـض بنا وتحرك فينا الدوافع الإيـجابية وتذكرنـا بالحــديث الشريف؛ وإن الأمة المحمدية مستمرة في عطائها بــإتقان على نهج معلم البشرية -صلى الله عليه وآله وسلم- من هنـا أصبحت الحـاجة إلى أهـمية تجـميع المستـندات والأوراق الثـبوتية التي تـدل على تميز الأداء المهني لتقديمها إلى جـهـات الاختــصاص، ومنه أصبــحت الحــاجة إلى "التـوثيق" وفنـونـه حـاجـة رئيـسة وأداة من أدوات الترشـيح لنيل التـميز، وبـدأ الوعي يتجـه لأهـمية حفـظ الأوراق الشخصية أو المتعلقة بالوظيفة لإظهارها وقت الحاجة كدليل على تميز الأداء المهني.
..
الخلاصة.. هل التميز حديث الساعة؟
لا أعتقد..
إن التميز سمة من سماتنا كمسلمين.. افتقدناه في زحمة الحياة
والآن يتطلب منا أن نسترجعه كممارسة حياتية.. لا متطلبات مهنية.
اذا.. تعالوا معي نسترجعه..
..
من ملفــ MoOnA ــاتي.. والحقوق محفوظة.