تخطى إلى المحتوى

رحلتي مع الإرشاد 2024.

<div tag="2|80|” >رحلتي مع الإرشاد (43)

نحن كمشرفين ، نمر بمواقف مؤلمه عندما نزور المدارس لانحسد عليها أتذكر أني مرة كنت في زيارة لمدرسة متوسطة في شمال الرياض ، وعندما قابلت المرشد وكان من المرشدين اللا معين ، طلبت منه مقابلة بعض الحالات التي يتعامل معها من الطلاب، وأحيانا يعرض هو أي المرشد علي بعض الحالات دون أن أطلب منه ذلك ،وكان من ضمن هذه الحالات التي استرعت انتباهي حالة الطالب محمد ذو 15 سنة في ثاني متوسط سألته سؤالا عابرا لماذا يامحمد يتكرر رسوبك؟ قال يا أستاذ أنا اعرف أن نجاحي سيسر والدي وأنا أريد أن أغيظ والدي لأن نجاحي يفرحه ، وعلمت بعد ذلك بأن والده يضربه ، ويتلفظ عليه بألفاظ نابية ، وكذلك على المعلمين ، وطالب آخر قال لي ما موقفك يا أستاذ إبراهيم عندما تشاهد أمك تضرب أمامك من قبل أبيك وأنت لاتستطيع أن تفعل شيئا ؟
دور المرشد الطلابي بالمدرسة أن يعمل بقدر ما يستطيع ليوثق علاقته بالمنزل وبأولياء أمور الطلاب ويكسب ثقتهم لأن ولي أمر الطالب عضو مهم في علاج الحالة ، كما أن دور المرشد التركيز على توعية الأسرة بأساليب التربية السليمة ، وتحاشي المنازعات والمشاجرات التي تحدث بين الوالدين أمام الأبناء والبنات لما في ذلك من تأثير سيء على نفسياتهم وهذه المشاحنات من أبرز العوامل التي تتسبب في رسوب الطالب أو الطالبة وعدم نجاحهما في المدرسة وفي الحياة والأدهى والأمر من ذلك أن هذه المشاحنات تقودهم للانحراف السلوكي والأمراض النفسية مثل القلق والتوتر والإكتئأب وغيرها، بعض المعلمين يطالبون أن يكون الطلاب على مستوى واحد من الفهم والانتباه للشرح وهذا غير صحيح فالطلاب بينهم فروق فردية منهم الطالب النبيه المستقر أسريا ومنهم الطالب المتوسط في ذكائه ويمر بأزمة عائلية تجعله يحتار ماذا يفعل كي يصلح بين والديه اللذان في شجار دائم وبينهم ؟الطالب متدني القدرات الذي لايفهم الدرس إلا بعد تكرار ، والمشكلة الحقيقية الوضع السيء في كثير من المدارس الحكومية المكتظة فصولها بأعداد هائلة من الطلاب لاتتيح للمعلم الفرصة لإعادة شرح المادة العلمية للطلاب المحتاجين ، لذا نرى بعض المعلمين يلجأ للطريقة الإلقائية في شرح المادة العلمية التي لاتتناسب مع كثير من الطلاب لاسيما الطلاب الذين يعانون من مشكلات داخل أسرهم فهم لن يركزوا مع شرح المعلم لأن عقولهم مشغولة ، لذا على المعلم ألا يلجأ للطريقة الإلقائية في تقديم المادة العلمية والاستعاضة عنها بالطريقة الحوارية والاستقرائية ، فهما اللتان تشدان أذهان التلاميذ للدرس ، كما أن على المعلم التنويع في طريقة التدريس واستخدام الوسائل المعينة التي تشوق الطلاب للمادة العلمية وتثبتها في أذهانهم ،والله الهادي إلى سواء السبيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.