تخطى إلى المحتوى

العناد كأحد الاضطرابات السلوكية 2024.

( العناد كأحد الإضطرابات السلوكية لدى الأبناء)
إعداد وتقديم الاختصاصي لنفسي / أشرف محمود صالح العريان
•التعريف بمشكلة العناد:-
العناد ظاهرة مشهورة في سلوك بعض الأطفال وفيه لا ينفذ الطفل ما يؤمر به أو يصر على تصرف ما؛ ربما يكون هذا التصرف خطأ أو غير مرغوب فيه. وهذا التصرف أو السلوك من جانب الطفل يتخذ كتعبير منه لرفض رأى إذا أراده الآخرون مثل الوالدين أو المعلمة…الخ ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه والقسر يبقى الطفل محتفظاً بموقفه داخلياً..
– ويعتبر العناد من بين النزعات العدوانية عند الأطفال, وسلبية وتمرداً ضد الوالدين ومن في مقامهم ( كالمعلمين ) دون انتهاكات خطيرة لحقوق الآخرين،ويعتبر محصلة لتصادم رغبات وطموحات الصغير ورغبات ونواهي الكبار وأوامرهم .
– وفي بعض الأحيان تكون صفة العناد أو سلوك العناد قوياً جداً بدرجة غير طبيعية ، ويعتبر في هذه الحالة جذوراً لنوع من اضطرا بات الشخصية عند الكبار وهوما يسمى بالشخصية السلبية العدوانية ، فالبالغون الذين توصف شخصياتهم بالسلبية العدوانية غالباً ما يكونون في صغرهم أصحاب اضطرا بات العناد .
•أشكال العناد:-
يمكن تصنيف العناد إلى أنواع غير منفصلة مثل :
1- عناد التصميم والإرادة.
2- العناد المفتقد للوعي.
3- العناد مع النفس.
4- العناد كاضطراب سلوكي( نمط راسخ وصفة ثابتة في الشخصية).
5- العناد الفسيولوجي.

•أسباب العناد:-
العناد صفة مستحبة في مواقفها الطبيعية حينما لا يكون مبالغاً فيه . ومن شأنها تأكيد الثقة بالنفس ودعم سمة السيطرة لدى الأطفال وتتطلب أساليب لمواجهتها كما سوف نعرضها فيما بعد. ومن أسباب العناد:-
1- اقتناع الكبار ( الأم والأب..الخ ) غير المتناسب مع الواقع..
2- أحلام اليقظة (غياب إمكانية التفرقة بين الواقع والخيال ).
3- التشبه بالكبار(الأم أو الأب..الخ).
4- رغبة الطفل في تأكيد ذاته.
5- البعد عن مرونة المعاملة مع الطفل.
6- رد فعل ضد الاعتمادية.
7- رد فعل ضد الشعور بالعجز.
8- تعزيز سلوك العناد (تلبية مطالب الطفل ورغباته نتيجة ممارسته العناد).

•أساليب التغلب على مشكلة العناد:-
تتم مساعدة هؤلاء الأطفال من خلال العلاج النفسي مع إكساب الوالدين مهارات وطرق التعامل اللازمة. ويمكن الاستفادة من العناصر التالية:-

1- العقاب أثناء وقوع العناد مباشرةً بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر ( المهم عدم تأجيل العقاب حال وقوع العناد) .. فالعقاب بالحرمان أو عدم الخروج أو عدم ممارسة أشياء محببة قد تعطى ثماراً عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر.ويستأنف الحوار بأسلوب يكون فيه الإقناع سيد الموقف ولا يجوز أن ينقطع الحوار أو يؤجل إلى وقت لاحق حتى لا تنعدم معه الفائدة المرجوة.

2- معاملة العنيد ليست بالأمر السهل لأنها تتطلب الحكمة والصبر وعدم اليأس والاستسلام للأمر الواقع بحجة أن الطفل عنيد.
3- عدم اللجوء إلى القول بأن الطفل عنيد أمامه أو مقارنته بأطفال آخرين بقولنا أنهم ليسوا عنيدين مثله.
4- عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض لأن ذلك يفتح أمامه الطريق للعناد وعدم الاستجابة.
5- البعد عن إرغام الطفل على الطاعة واللجوء إلى دفء المعاملة والمرونة في المواقف.
6- الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل عند ظهور موقف العناد وذلك لأن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق ويشعر بزهو الانتصار مما يدفعه إلى تكرار سلوك العناد والمكابرة وتعتمد على قاعدة هامة وهى "إن العناد من الطفل لا يقاوم بعناد من الكبار بل بحوار دافئ عاجل".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* من إعداد وتقديم الاختصاصي النفسي /أشرف محمود صالح
* منطقة الشارقة التعليمية

شكرا لك استاذ أشرف
وبارك الله بك
وبانتظار جديدك دائما
نتمنى ان نستفيد منكم دائما
موضوع مفيد وطرح جميل
وتحليل رائع أشكرك أخي الفاضل على هذا الموضوع
الشارقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.