كن بشوشا : فالروح المرحة للرئيس الاداري غالبا ما تكون مصدرا كبيرا لخلق وتدعيم العزيمة لدى المرؤسين لأنها تحدث نفس الأثر عندهم فهي تخلق جوا ملائما للفكر والتنفيذ، ومن المفاهيم الخاطئة أن ابتسامة الاداري تقلل من كرامته، ونحن لا نقصد هنا الابتسامة التظاهرية وانما الابتسامة الحقيقية التي تظهر من قلب مرح .. اذا جاءك أحد موظفيك وأنت مشغول بعمل ولا يمكن أن تعطيه وقتك وطلبت منه أن يعود اليك بعد نصف ساعة فهل تطلب ذلك منه ببشاشة أم بشكل قاس وعلى وجهك عبوس و تقطيب ؟؟ (( تبسمك في وجه أخيك صدقة )).
النصيحة الثانية:
كن هادئا : كل منا يحب التعامل مع الشخص الهادىء لأننا نعرف أنه يستطيع الرقابة على نفسه في الأوقات العصيبة (( ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء الا شانه )) .
النصيحة الثالثة:
كن ثابت المزاج : ان الاداري الثابت المزاج لايغير قراراته حسب أهوائه ، فمن الخطر أن يكون الاداري متشائما اليوم متفائلا الغد … لأن ذلك يجعل المرؤسين في حيرة من أمرهم ويشعرون هم أنفسهم بالتوتر والتقلب (( اللهم اني أسألك الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد ))
النصيحة الرابعة:
لا تكن أنانيا : ان الموظفين لا يثقون في الرئيس الاداري الأناني ، خصوصا اذا كان يسعى للحصول على مكاسب نتيجة اقتراحات أو أفكار تقدموا بها،
(( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) .
النصيحة الخامسة:
كن صادقا : ان الصدق لدى الاداري يولد الصدق لدى الموظفين ، فكل الحقائق سواء كانت مريرة أم سارة تكون على المنضدة (( ان الله مع الصادقين )) .
النصيحة السادسة:
كن ذا كرامة : ليست الكرامة مجرد قناع يضعه الادادي على تصرفاته وانما كرامة المنصب مستمدة من اتجاهات الاداري نحو وظيفته ، واحترامه لمسئو ليتها وتقديره لأهمية عمله .
النصيحة السابعة:
كن حسن التصرف : ليس من حسن التصرف جرح شعور الموظف أو كرامته بأي شكل ؛ لأن ذلك يخفض من الروح المعنوية له ولزملائه ، ولا يقصد بحسن التصرف تجنب المسائل غير السارة في العلاقات مع الآخرين ، وانما القدرة على الاعتماد على المزاج الايجابي للفرد مثل الاخلاص والواجب والعدالة (( ان فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة )) .
النصيحة الثامنة:
كن صبورا : ان الاداري الذي لا يتميز بالصبر يثير الانفعال في التنظيم فهو يطلب اتمام الأعمال بسرعة غير معقولة ، وهذا غالبا ما يؤدي الى الضياع والارتباك فقد قيل (( ان أكبر جهل للطبقات المتعلمة هو جهلهم للجهل )) فبعض الاداريين يتوقعون أكثر من طاقة وامكانيات موظفيهم (( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا )) .
النصيحة التاسعة:
كن حازما : يجب على الاداري أن يكون حازما في تصرفاته ولكن برقة، والحزم يظهر في استعداد الاداري لتحمل مسئولياته ومقابلة مشكلاته، ولا يقصد بالحزم عدم الانصات للحقائق ، فهذا عناد (( فاذا عزمت فتوكل على الله )) .
النصيحة العاشرة:
كن دقيقا : يجب على الاداري أن يتكلم بدقة وفي الموضوع دون لف أو دوران واذا لم يكن هناك شيء يقال فانه من الضروري ألا يقول أي شيء حتى لا يقال انه (( لا يستحق الانصات )) لا يتكلم أكثر من اللازم ، واذا تكلم فمن الضروري اعطاء فرصة للكلام لكي يفهم(بضم الياء ) من الآخرين (( لتقل خيرا أو لتصمت )) .
وأتمنى ان يستفيد منها الاداريين
بن رشيد
للأخلاق دور عظيم في صلاح الفرد والمجتمع وهي الأساس الذي يبنى عليها الإنسان السوي
وخير قدوة لنا رسولنا الكريم حيث نزلت فيه تلك الآية العظيمة
( إنك لعلى خلق عظيم )
وحيث قال رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه :
" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "
ما أعظم ديننا وإسلامنا لله جل وعلا
يُهذب نفوسنا ويُعلمها ويأخذ بأيدينا للطاعات
قال تعالى " ما فرطنا فى الكتاب من شيء "
ما ترك من صغيره ولا كبيره فى كتابه الكريم وسنه رسوله الحبيب
جزاك الله كل الخير على وضع هذا الموضوع القيم وخاصة فى هذا القسم
دمت بحفظ الرحمن
وباختصار أقول عامل الناس كما تحب أن يعاملوك، فلا تطلب المعاملة الطيبة من الآخرين وأنت لا تطبقها بنفسك.
فشكرا لك يا ابن رشيد على هذه النصائح الطيبة….
جزاك الله خير