تخطى إلى المحتوى

النفظ 2024.

النفظ (علمي _ كيمياء وجيولوجيا)
وحق العلوم بعد لإعدادي

النفظ
المقدمة :
لا يقتصر استعمال النفظ على توفير الطاقة لتدوير عجلات السيارات فقط ، بل يتعداه إلى تعبيد الطرق التي يسير عليها أيضاً . يتواجد النفظ(الزيت الخام) طبيعياً كسائل أسود لزج حاد الرائحة في باطن الأرض أوتحت البحر . ويتألف معظمه من الهيدروكربونات (وهي مركبات من ذرات الهيدروجين والكربون) مترابطة في سلاسل طويلة تكونت منذ أكثر من 200 مليون سنة من انحلال بقايا الحيوانات والنباتات البحرية المندثرة . وقد صنع الكيميائون آلاف المنتجات من الزيت الخام .مكونات الوقود الرئيسية هي الفحم الحجري والزيت والغاز الطبيعي ، وقد تكونت جميعها على الأرجح من بقايا المواد الحية ، وقد ظل الفحم الحجري هو الوقود الرئيسي حتى أواسط القرن العشرين . لكننا اليوم نلاحظ تزايد استخدام الزيت والغاز الطبيعي لأنهما أنظف وأسهل استعمالاً .

يقدر علماء الأرض (الجيولوجيون) أن الفحم قد تكون منذ350 مليون سنة في العصر الكربوني ، حيث تعرضت بقايا أحراش المستنقعات لضغط الرمال والطين ومواد أخرى تراكمت فوقها ، فتحول النبت الدفين على مر الزمن إلى فحم وتحولت المواد المتراكمة إلى صخر وتربة . وتكرر النماء والإنطمار كما تبين من تعدد الطبقات الصخرية التي تفصل طبقات الفحم في المناجم .
كذلك تكون الزيت تحت ضغط وحرارة عاليين في أنواع معينة من التكوينات الصخرية ، وهذه يغلب وجودها في الطيات المقعرة الغائرة من قشرة الأرض حيث توجد الصخور الرسوبية . ويتجمع الزيت عادة في صخور مسامية (تعرف بالمكمن) تقع بين صخور أخرى غير مسامية لا تنفد منها السوائل .
يوجد النفط في كل قارة و تحت كل محيط ، ولكن الأساليب الحديثة لا تمكن مهندسي النفط إلا من استخراج حوالي ثلث الزيوت من معظم التراكم النفطية ، تدعى هذه الكميات القابلة للاستخراج الاحتياطيات.

يعالج الزيت الخام (النفط) في معمل التكرير (أو المصفاة) حيث يتحول إلى أجزاء متنوعة لكل منها فائدته واستعمالاته . وعملية التكرير هي في الأساس تسخين الزيت الخام ، الذي تتبخر أجزاؤه على درجات حرارة تجعل بالإمكان فصلها الواحد عن الآخر في برج (أو عمود) التقطير التجزيئي .

ويوجد الغاز الطبيعي في باطن الأرض فوق طبقة من الصخر حيث يكمن الزيت.

والفحم والزيت والغاز الطبيعي جميعها تستخدم لتوليد الحرارة في البيت وفي الصناعة . وفيما مضى كانت محطات توليد الكهرباء تستخدم الفحم لتشغيل التوربينات التجارية ، والكثير منها اليوم تستعمل الزيت . وبالإمكان إنتاج الكهرباء الآن بتنوع آخر من الوقود هو اليورانيوم المشع ، وهو المستعمل في محطات توليد الطاقة بالقدرة النووية.

وقد نشأت صناعة جديدة في السنوات الأخيرة على هامش تكرير الزيت هي صناعة البتروكيماويات . فقد كانت الصناعة الكيماوية فيما مضى مرافقة دوماً لصناعة الفحم الحجري مصدر مهم للكيماويات ، لكن معامل البتروكيماويات الحديثة أعظم وأوسع . ومن منتوجاتها مواد مشهورة تستعمل يومياً ، مثل اللدائن والألياف الاصطناعية (النايلون وغيره) والدهانات والأسمدة والمتفجرات وغيرها .

الخاتمة :
فالنفط من اكثر الثروات الطبيعية في العالم قيمة،لذلك سماه بعض الناس الذهب الأسود . وقد يكون من الأفضل وصفه بشريان الحياة لأغلب البلدان ؛ فأنواع الوقد المشتقة من نفط تمدّ السيارات ، والطيارات ، والمصانع ، والمعدات الزراعية،والشاحنات، والسفن بالقدرة . وتولد أنواع الوقود النفطي الحرارة والكهربة للمنازل ، وأماكن العمل الكثيرة ، فالنفط يوفر إجمالاً قرابة نصف الطاقة المستهلكة في العالم .

المراجع :

1- جيولوجيا النفط، الطبعة رقم 1، تأليف عودي صالحة
2- جيوكيمياء النفط والغاز، الطبعة رقم 1، تأليف نزار رسلان

بارك الله فيكِ عزيزتي على هذا الموضوع القيم الشارقة

تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.