يا ترى ما قيمة أن تعطي ؟
وما اثر الأخذ عليك ؟
إن الإنسان بطبعه اجتماعي لا يستطيع العيش منعزلا عن الناس إلا إذا حتمت عليه الظروف ذلك وهذه الصفة لا تتحقق إلا عن طريق الأخذ والعطاء ، فالإنسان إذا شعر بقيمته في الحياة وأخذ حقه منها وأحس الناس في حاجته ومجتمعه أيضا فان طبيعته الفطرية سوف تتوق للعطاء .
وطني كلمة يرددها الكثيرون ،
ولكنهم لا يوفونها حقها وقيمتها فان من فضائله علينا العلم فبهذه الكلمة الصغيرة تتنوع الثقافات وترتفع البنايات وتدلل الصعاب ، هي التي تخرجنا من عالم الجهل لتلبسنا ثوب الهادية والمعرفة ، كما إنها الأساس في بناء أهدافنا ، وفضائله لا تقتصر على العلم فحسب بل إنها تشمل الأمن والطمأنينة فهؤلاء رجال الإطفاء مستعدون لإطفاء الحريق ، وتلك جيوش الشرطة تحمي البلاد من السرقة ، تتبعها رجال المرور لمنع الحوادث وتنظيم حركة السير، وللصحة أثرها الواضح فالإنسان العليل لا يستطيع خدمة وطنه ولو بشئ ضئيل ولذلك قامت الدولة بإعداد مراكز لخدمة المسنين ورعاية المعوقين وإنشاء المراكز الصحية والمستشفيات وتنظيم أوقات التطعيم واللقاحات للأعمار المناسبة للحد من انتقال الأمراض .
ومن هنا جاء واجبنا تجاه وطننا بالجد في طلب العلم واكتساب الخبرة وبالتالي خدمة الوطن في شتى مجالات الحياة ليتكون لدينا في المستقبل تقديم الأفضل للأجيال المهددة للغزو الثقافي ، ومن واجب أفراد المجتمع والتعاون في جميع بقاع الأرض لتتحد كلماتهم وصفوفهم ويصبحوا كالبنيان المرصوص فيستطيعوا إعادة العزة والمنعة لدولتهم وصد الأخطار عنها ،كما لا يغيب عن بالنا ما للأخلاق من أهمية بغرس الإيمان في النفوس والالتزام بالخير والحق والعدل والإخلاص في العمل وإتقانه كما قال رسولنا (ص) : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " .