ضرورة و أهمية أن تحبي نفسك بالقدر نفسه ـ إن لم يكن أكثر ـ الذي تحبين
به أعز صديقاتك أما سبب أهمية هذه التوصية والإلحاح عليها و كيفية تنفيذها
فكما يلي:
أنصتي إلى مشاعرك.
إذا اتصلت بك أعز صديقاتك بحثاً عن كتف مجازي تبكي عليه ،
فلن تترددي لحظة في توفير الوقت للاستماع لشكواها ومخاوفها.
ولكن ماذا عن مشاعرك أنت؟
هل أنت مشغولة كلياً ، تعيشين وقع الحياة السريع في القرن الواحد
والعشرين ، فلا تلاحظين مشاعرك الحقيقية؟
إن كنت لا تستطيعين التحكم بسرعة إيقاع حياتك ، فخصصي على الأقل
وقتاً تجلسين فيه مع نفسك بهدوء بعيداً عن الضغوط والمشغوليات.
اجلسي هادئة وساكنة ثم اكتبي مذكرات يومية عما يمر بك من أحداث
وطريقة تفاعلك معها ، ومن ثم ستطفو على السطح أي أفكار أو مشاعر
لم توفري لها الوقت من قبل ، مما يسهل عليك التعامل معها.
اجعلي لنفسك الأولوية.
فكري في كل الأشياء التي تؤديها لأعز صديقاتك ، إنك حاضرة دائماً
من أجلها تساندينها و تشجعينها و تحبينها و تقولين لها كم تبدو جميلة
في فستانها الجديد ، و تقضين الساعات تنصتين إليها وهي تحادثك
تليفونياً عما مر بها في يومها ، و تتغاضين عن نواقصها و أخطائها فهي
قبل كل شئ بشر.
ولكن هل تضعين نفسك في المكانة ذاتها على قائمة أولوياتك؟
ربما تربيت على فكرة أن التركيز على ذاتك يعتبر أنانية
ولكن كيف تكونين أنانية ، حين تهتمين بذاتك ، أو حين لا تمنحين
الآخرين ما لا تملكين أصلاً ؟ عليك تهتمي بنفسك قبل أن تهتمي
بأي إنسان آخر ، فأنت الأهم.
حاولي أن تحددي ثلاثة أشياء تهدفين إلى تحقيقها في الحياة ،
واحرصي على وضع تفاصيل محددة لما تنوين فعله. فلا تقولي
"أريد أن أخرج أكثر كي أستمتع بحياتي ولكن قولي
"سألتحق بمجموعة المواهب في النادي كي ألتقي بهم مرة أسبوعياً"
لا تقولي "أريد أن أسافر" ولكن "أريد أن أوفر المال كل أسافر إلى 00
لمدة أسبوعين" وبذلك تحددين ما تريدين و الطريقة الواقعية لتحقيق ذلك.
ركزي على الإيجابيات.
إن اكتشاف أفضل الجوانب في ذاتك قد يكون صعباً ،
حتى لو ركزت كلياً على هذه المهمة و تفرغت لها.
ولكن أن تنظري على نفسك بعيني أعز صديقاتك فترة من الزمن.
واسألي نفسك: ما الذي تراه صديقتي حين تنظر إلي؟
ربما لا ترى كل الأشياء التي تشتكين منها ، لكنها ترى كل الأشياء
التي تجعلها تتمسك بصداقتك ، وبالتعرف على هذه الجوانب الإيجابية
خصصي بعض الوقت للتركيز عليها بحيث تتحسن ثقتك بنفسك.
احتفظي أيضاً ببطاقة داخل حقيبة يدك أو داخل يومياتك ،
ودوني عليه أولاً بأول أسوأ عشر خصال تظنين أنك تعانين منها ،
وحين توجهين لنفسك عبارات مثل: "لست ذكية مثل الأخريات"
أو "إنني صغيرة / كبيرة سناً على مثل هذا" أو "أنا أستسلم سريعاً"
دوني عدد المرات التي ترددين فيها مثل هذه العبارات السلبية.
و تحديد النمط السلبي هو الخطوة الأولى لتغيير هذه الصورة عن نفسك
و ترسيخ رؤية أكثر إيجابية عن ذاتك.
مزيد من التسامـح.
تخيلي أنك حددت موعداً للقاء صديقتك في أحد المطاعم
في السادسة مساءً ، وعلى الرغم من أنك تحافظين على
المواعيد إلا أنك وصلت إلى المطعم في السادسة والنصف
لأنك فقدت حقيبتك وتطلب منك إيجادها بعض الوقت ،
فهل تظلين تؤنبين نفسك قائلة: "أيتها البلهاء ألا تستطيعين
تنظيم حياتك؟"
لكن ماذا لو انعكس الموقف و تأخرت صديقتك عن الموعد؟
كنت ستقولين لها: "لا تتضايقي أهم ما في الأمر أنك حضرت"
أليس كذلك؟
إن التعرض اليومي لحوار داخلي سلبي يخلق بيئة سامة
داخل عقلك ، مما يجعل تقديرك لذاتك متدنياً ، ولقلب هذا النمط
في اللاوعي عليك أن تنتبهي وتستمعي إلى الصوت الداخلي.
اختاري أحد الأيام التي لا تفعلين فيها شيئاً خلاف المعتاد
وسجلي في يومياتك ـ كل ساعتين ـ ملاحظات حول حديثك لنفسك ،
اكتبي ـ لمدة دقيقتين ـ ما قلته عن مظهرك ، وعن العمل الذي تقومين به ،
وعن ذكائك ، وعن كفاءتك ، وعن قدراتك ، وعن قيمتك.
ثم حددي النبرة العامة لهذا الحوار الذاتي؟ أي نوع من الصديقات
كنت مع ذاتك على مدار اليوم؟
خطـة خمسيـة نحو التغيير.
يمكنك أن توقفي أثر القوى الداخلية و الخارجية التي تشكلك
رغماً عن إرادتك ، فقد حان الوقت لتحريك مفاهيمك عن ذاتك
بعيداً عن الخيال و القوالب الجامدة نحو مفاهيم تحددينها لنفسك
بنفسك تستند إلى أرض الواقع والعصر الحالي.
إليك الخطوات الواجب اتباعها:
الخطـوة الأولى:
اعزلي الحدث: حددي الحدث الخارجي الذي سبب لك أعظم ألم
في حياتك ثم اكتبي عنه وصفاً صادقاً و مختصراً.
الخطـوة الثانيـة:
تعرفي على رد فعلك الداخلي تجاه هذا الحدث.
اسألي نفسك الأسئلة التالية:
-على من تلقين اللوم في هذا الحدث؟ من المسئول عنه؟
-هل لديك القدرة على التحكم في هذا الأمر؟
-ما نبرة ومحتوى حديثك مع نفسك بعد هذا الحدث؟
-ما السمة أو التي وسمت بها نفسك نتيجة لهذا الحدث؟
-هل كان هذا الحدث سبباً في تنامي رد فعل لا إرادي يؤذن بنتائج أي موقف؟
-ما الاعتقاد الذي ترسخ داخلك نتيجة هذا الحدث وما سيناريو الحياة
الذي وضعته لنفسك بعد هذا الموقف؟
الخطـوة الثالثـة:
اختبري مصداقية رد فعلك الداخلي …
حددي ما إذا كان ما تقولينه لنفسك خيالياً أو جديراً بأن
تصدقيه وذلك بأن تطرحي على نفسك الأسئلة الأربعة التالية:
-هل هذا الشعور صادق؟
-هل التمسك بمثل هذه الأفكار أو السلوكيات يخدم مصالحك؟
-هل أفكارك وسلوكياتك تحسن صحتك أو تقيك من الأمراض؟
-هل تحقق لك أفكارك ومعتقداتك ما تريدين؟
الخطـوة الرابعـة:
استحدثي بديلاً بارعاً و بسيطاً…
-حين تشعرين أن الحديث الدائر بداخلك سلبي وسيؤدي
إلى تدمير ثقتك بنفسك ستكونين بحاجة إلى ما يسميه
خبراء علم النفس بالتفكير "ثلاثي الباء" وذلك بأن تستبدلي
رد الفعل السلبي بـ "بديل بارع بسيط".
-قسمي الصفحة إلى عمودين و اكتبي في العمود الأيسر
معتقداتك السلبية الحالية "أنا بلا قيمة" وفي العمود الأيمن
اكتبي عدة معتقدات بديلة "إنني إنسانة ذات صفات جميلة".
-والآن اختبري معتقداتك البديلة بأن تسألي نفسك الأسئلة
نفسها التي سألتها في الخطوة الثالثة وضعي دائرة حول
المعتقدات البديلة التي نجحت في الاختبار والآن تستطيعين
تبني الكثير من هذه المعتقدات الصادقة البديلة كما تحبين.
الخطـوة الخامسـة:
حددي ردود أفعالك غير المفيدة و تخلصي منها…
قد يبدو هذا كلاماً مملاً ، ولكن الهدف من الخطوة الخامسة
هو إغلاق الباب في وجه أحداث الحياة التي تسبب لك الألم
بأقل مجهود ،و من ثم تستطيعي متابعة حياتك و تحقيق أهدافك فيها.
فكري في بدائل فعلية واسألي نفسك الأسئلة الأربعة التالية:
-ما الأفعال التي علىّ القيام بها لكي أتخلص من الألم الذي أعانيه؟
-إذا كنت ناجحة و أنجزت هذه الأفعال ماذا سيكون شعوري؟
-هل توافق مشاعري مع المشاعر التي أريدها؟
-تذكري أن الهدف هو التخلص من ردود الفعل السلبية غير المفيدة 00
فهل يمكنك إيجاد أفعال أبسط وأنجح تعود عليك أيضاً بالراحة التي
تنشدينها و تحتاجين إلى الشعور بها؟
منقول
على هذا الموضوع
الصراحة الموضوع جذاب بشكل كبير
بوركت عزيزتي ..واختيار موفق
شكرا لردك المميز وفقك الله
جزاك الله خير
جزيتي خيرا
بورك فيكِ ..وجزاكِ الله خيرا ..
موفقة بإذن الله ..
وبوركت جهودك
الصراحة
موضوع في قمة الروعة
تسلم يمناج الغالية
ونتريا يديدج
والاجمل حين يطبق
استفت منه كثيرا*ــ^
أفكر في التخصص في علم النفس حين أصل الجامعة إن شاء الله