تخطى إلى المحتوى

قصيدة عَـذَارَى الضّــــــاد للدكتور اكرم قنبس 2024.

  • بواسطة
——————————————————————————–

عَـذَارَى الضّــــــاد

شـــعر :
د. أكـرم جمـيـل قُـنـبـس

أأشـــدو وقـد سَـــدَّ الـزّمانُ لَـهـاتـي = وأَدمـــنَ إيـــذائـي ووأَدَ بَـنـــــاتـي

وحَطَّـمَ قيـثــاري ، وأســرجَ هِـمَّــــة = مـن الـرّيحِ تُـقـصـيني عن النَّجَـداتِ

وهلْ صارَ للـضّــادِ الحنينُ مُضَـرّجاً = وينعَـى كأولى القِـبلـتـينِ أُســــــاتـي

لـقــد أَكَـلَـــتْ مُـجـــيـرَها أُمُّ عــامِــرٍ = بما اسـتُرضِعَـتْ من أَكْـؤسِ الغَدَراتِ

ولـدْتُ مع الضَّوءِ الـحزينِ ، وإنـني = تَـجـرَّعْـتُ صـبري عَــبر كُـلِّ غَــداةِ

أصـوغُ إلى النّـخـلِ الـحزينِ قِـلادتي = وأُلْـبِـسُـــــهَـا للأَسْـــعُـفِ النَّـضِـراتِ

فيـا نَـخــلةَ الضّــادِ الـتي ذابَ قَـلْـبُهَا = حَـنينـاً لِـعَـهْـد ِمُطْـلَـقِ السَّـــــعَـفـاتِ

يـتـيـمانِ عِشْـــنا في مـيـــادينِ أُمّــةٍ = نَـضــوعُ بِـرمْـلِ الأَعْـيُـنِ الشَّـزراتِ

يـتـيْـــهُ بِـنــا مَــوْجٌ من الـوَجْـدِ تارةً = وَيَـصـفَـعُـنــــا غَـزْوٌ بِـغـــيـرِ غُــزاةِ

لَهُ منْ دَخيــلِ الـعُـرْبِ أَلْـفُ مُـدَجّــجٍ = بِفـكْـرٍ شَــريكِ الشِّـركِ في الـغَـزَواتِ

يـغــيرُ على اُمِّ الـلُّـغــــاتِ ، كَــأنّـها = خَـصـيـمٌ تَـلَـقّـى أَعْـنـفَ الـطَّـعَـنــاتِ

يـجـزُّ بـها الـمـيـراثَ ، حـتّى كَـأنَّـها = سَــــــــــبـيَّـةُ قَــوْمٍ في مَـهْـــبِّ فـلاةِ

فـيـا قَـلْـبَـها المَـفـطورَ كيـف نُـعـيـدُهُ = سَــليـماً بِـنـبضِ الشّـوقِ والـبَسَـماتِ

فإنّ لَــهَـا روحَـــاً تَـمُـــدُّ مِـــدادَهـا = بِسَـــبْـعِ مَـثَـــاني الـعِـلْـمِ والـصّـلَواتِ

تَـخافُ عـليـكم أنْ تَـحــينَ وَفاتُــكُـمْ = وَلمْ تَـغـنمـوا منْ نِـعـمــةِ السَـــجَداتِ

فَـمَـنْ رامَ أنْ يـحـيا بِـغـيرِ وِصالِـهَـا = كَـمَـنْ رامَ أنْ يَـحـيَـــا بِـغـيـرِ صَـــلاةِ

ففي وَصْلِها بِرٌّ، وفي هَجْرِها ضَنىً = وَعيْـــشُ وليــدُ الضَّـنْــكِ والـزَّفَــراتِ

مَـعَ الـلَّـــهِ حَـيّـــوهـا بِـكُـلِّ تَـحيّـــةٍ = تَـروا كُــلَّ خــيرٍ مُـطْـلَــــقِ الــثَّـرواتِ

وَكَمْ قـد تَـدَلَّى حَـرْفُهَا لَـيْـلةَ السُّـرَى = حَنــانـاً يُــذيـبُ الـقـلـبَ في الـدُّفـقــاتِ

لَها بينَ عَـرشِ اللّـهِ والأرضِ رايةٌ = تُــرفـرفُ رَغْـــمَ الكَـيْــــدِ والـكَـــدَراتِ

لَها الشَّمْسُ ميدانٌ إذا أسْفَر الضُّحى = وإنْ جَـنَّ لَـيْـــــلٌ فهي بَـــدْرُ شَــــكاتي

أذوبُ بِـها وَجْـــداً ، وَتَـعــلـمُ أنّـني = بُـلَـيْـبِـــلُهـا الصَّــدّاحُ في الـخَـلَـجـــاتِ

تَضَـوّعَ منـها القـلْـبُ رَيّانَ مُشْـبعاً = بـأنـفـاسِـــــها الـعِـطْـريّــةِ الـدّعَــواتِ

تُـوحِّـدُ رَبّ الــكَــوْنِ فَـرداً أذاقَـها = حَــلاوَتَــها قُـدســــــــيّــةَ الـنَّــفَــحـاتِ

فَـمَنْ كحروفِ الـضّادِ غَـرساً مُدَللاً = على الـلّــهِ يـنـمو وارِفَ الـحَـسَـــنـاتِ

رَشَـــــفْنا شَــــذاها آيــةً بعد آيــــةٍ = وُقيـنــا بها منْ مَـصــرعِ الشُّـــــبُـهاتِ

وصارَتْ لَنــا أُنْـسَـاً وزادَاً وَحِكْـمَـةً = تُـداوي بَـنـــاتِ الصّــــدرِ في الكُـرُباتِ

رَضِـعْـنا نَـداها جُرعَةً بَعْـدَ جُـرعَةٍ = مِـنَ الـعَــرَبِ الأصْــلابِ والـعَــرِبـــاتِ

فكيفَ يَـتـيـــهُ الـجيـــلُ بِــرَّاً بأُمِّــه = وقَـد ألْـقَـمــوهُ فـاسِــــــدَ الـحَــلَـمـــاتِ

أتحيا بَناتُ الضَّادِ فينا عَـوَانِسَاً = وَيَـقـتُـلُــهُـنَّ الشَّــــوقُ للـصَّــهَـواتِ

وَتَـرتَـعُ بِنْتُ الـرُّومِ دِفئاً وَمَأْمناً = فَـنَسْـــتَـبْـدِلُ السَّــــفِـهاتِ بالـمَلِـكاتِ

جِناياتُ قَوْمي أَذْهَـلتْ كُـلَّ عاقِلٍ = فنامَتْ عَـذارى الضَّـادِ في الصَّـدفاتِ

لقدْ عَمَّ فينا الخَطْبُ شَرقاً ومَغرباً = فَمَـنْ سَـــيُـعيـدُ البِـشْــــرَ لِـلْـوَجَـنـاتِ

ألا هَيِّـئوا للضَّــادِ جيـــلاً يُجِلُّـها وَسَـــــيْـفاً يـقيـــها شَــــرَّ كُـلِّ عُــداةِ

أنيبوا إلى الـلّـهِ الذي عَـزَّ مُـلْـكُه = فَـوَصْـلُـكـُمُ الفُـصـحى منَ الـقُـرُبــاتِ

وإلّا فَـلَـسْـتُـمْ منْ بَـنـيها وَاَهْـلِها = وَلَكِنْ أسَــارى أَنْـفُـسٍ " سَــبِـتاتِ "

عَـجِـبْـتُ إليكم تصنعون نُعـوشَنا = وَتَـلـتـحـفـون الـظُّـلْـمَ وَالـظُّــلُـمـــاتِ

سَـتبقى لَنا فُصحى الـلُّغاتِ مَنارةً = وَتَـمضـون بالأوْزارِ والـحَـسَــــــراتِ

إذا كُـنْتُ أَبْـلَيْتُ الغَرامَ بِـوَصْـلِها = فإنّـي لِـقُــرآنـي نَـــذَرْتُ حَــيــــــــاتي

شــــــعـر:

د. أكـرم جـمـيـل قُـنـبـــس
موجّه اللغـة العربية

فيـا نَـخــلةَ الضّــادِ الـتي ذابَ قَـلْـبُهَا = حَـنينـاً لِـعَـهْـد ِمُطْـلَـقِ السَّـــــعَـفـاتِ

يـتـيـمانِ عِشْـــنا في مـيـــادينِ أُمّــةٍ = نَـضــوعُ بِـرمْـلِ الأَعْـيُـنِ الشَّـزراتِ

صح لسانك دكتور أكرم
قلت فأجدت
ولغتنا بخير إن شاء الله
محفوظة بحفظه للقرآن

لو سمحت هل هذه القصيدة من قصائد الشعر الحدييث
واريد شرح هذه القصيدة لو سمحت
يجــولُ شذى عطرُ الأصالةِ فائحاً == من ثغـــــــرِ أكرمَ فاضَ بالثمراتِ

الان أيقنت ان العربية في أمـــــــان ولمحت بصيص أمل من غياهب الجب ، تحياتي لك أيها الرجل العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.