تعريف المدير الفعال :
هو القائد الذي يعمل على تحقيق النتائج المتوقعة منه بحكم منصبة . فمدير المدرسة بحكم منصبة يتوقع منه تقديم خدمة عالية تعليمية وتربوية وتحقيق معدلات من الترابط التنسيقي بين العاملين معه لرفع وتحسين العملية التعليمية وتطوير الأداء العام وتحقيق الأهداف التربوية المرسومة له وذلك بتكلفه محددة في وقت معين فإذا حقق مدير المدرسة هذه التوقعات منه بحكم منصبة ( كمدير مدرسة ) نطلق عليه مدير فعال .
والفعال أو الفعالية هي مسألة محكومة بتحقيق نتائج يصرف النظر عن المجهودات التي قام بها والاجتماعات التي حضرها والخطابات التي أرسلها ( فالمسألة ليست مسألة نشاطات أو مجهودات ولكنها مسألة نتائج ) فالفعالية في المدرسة تتمثل في تحقيق نتائج عالية من مستويات التعليم ولا يقاس ذلك بنسبة النجاح العام بقدر مدى استفادت الأبناء من التعليم وأثر ذلك على سلوكهم ومعلوماتهم الثقافية والعلمية والاجتماعية وتفاعلهم مع المجتمع واستفادة المجتمع المحيط بهم من تعليمهم .
ولا تكون الفعالية بكثرة الجهد المبذول والوقت المستغرق في العمل وكثرت الاجتماعات واللجان بقدر تحقيق النتائج المتوقعة . وهي ليست صفات يتحلى بها مدير المدرسة ولكنها نتائج متوقعة منه بحكم المنصب .
الفرق بين المدير الفعال والمدير الناجح :
المدير الناجح هو الذي يستخدم السلطة بحكم منصبة أما المدير الفعال فهو الذي يعتمد على سلطته الشخصية والرسمية . بمعنى أن كثيراً من المديرين يحصلون على مستوى مقبول من النتائج طالما كانوا موجودين في مواقعهم يلاحظون العمل ويتابعونه وبمجرد أن يتركوا العمل أو يتغيبوا فإن الإنتاج ينخفض وربما يصل إلى حد الاضطراب والفوضى والانهيار ولكن المدير الفعال يستمر العمل ويرتقي باستمرار حتى في غيابه . ويمكن أن يكون المدير ناجحاً وغير فعال وذلك لأنه يؤثر في سلوك الآخرين في الأجل القصير فقط . ويمكن أن يكون المدير ناجحاً وفعالاً في نفس الوقت وتأثيره سيؤدي إلى تطوير تنظيمي وإلى كفاءة إنتاجية في الأجل الطويل . وهذا هو المطلوب .
الفعالية الشخصية " السيطرة الذاتية " Personal Effectiveness
يقول ( وارن بينس ) لا بد قبل أن يكون المدير فعالاً أن يكون هذا المدير فعالاً أولاً على المستوى الشخصي . فلابد قبل أن تدير الآخرين أن تدير نفسك أولاً . فلا بد أن تكون لك رؤية مستقبلية " vision " فالرؤية بمثابة حلم مطلوب تحقيقه ، فيه إحساس بفرض نبيل ووتر انفعالي يحفزه هو شخصياً قبل أن يحفز الآخرين . ولابد لأي شخص أن تكون مصداقيته عالية فليس هناك أمل في شخص لا يثق الناس فيه ومن اجل أن يتمتع بثقة الناس لابد وأن يتوحد معهم وجدانياً " Empathy" أي يشعر بمشاعرهم . ولابد لأي إنسان لكي يكون فعالاً أن يعرف أهدافه وإذا تعددت الأهداف فلابد من تحديد الأولويات " Priorities " .
نظرة المدير الفعال للزمن :
ينظر إلى الوقت على انه أغلى شيء في الوجود لا يمكن إحلاله أو شراؤه أو استئجاره ولكنه بالرغم من ذلك فهو يفهم الوقت على انه مورد يجب استثماره في المستقبل . بمعنى أن الوقت استثمار محسوب قد يحقق مردود مستقبلي إي نظرة مستقبلية . فالوقت ثمين والحرص عليه عظيم ومدير المدرسة الفعال يعمل على استغلاله الاستغلال الأمثل في كل ما هو مفيد ومثمر للمدرسة من تنظيم للأعمال وتحديد زمن محدد للإنجازات والحرص على جدولة الأعمال زمنياً وعمل الخطط اللازمة لذلك التفكير واتخاذ القرارات لدي المدير الفعال : إن طريقة تفكير المدير الفعال تقترب إلى أن تكون طريقة تفكير منهجية علمية وتفكير مرتب منطقياً وتفكير خالٍ من التحيز والانفعال وتفكيراً إبتكارياً إبداعياً وتبنى قراراته على معلومات وتشخيصات دقيقه ويشجع المرؤوسين على المشاركة في التشخيص وفي اتخاذ القرارات .
السلطة والتنظيم :
مفهوم المدير الفعال للسلطة : أن مفهوم المدير الفعال أو المدير الأكثر فعالية للسلطة يختلف اختلافاً جوهرياً عن مفهوم السلطة عند باقي المديرين ، فهو لا يتصور أن السلطة هي الحق المعطى له من أعلى لإلزام الآخرين كما لا يتصور أن السلطة هي سلطة القبول من التابعين أي من أسفل ، على حد تعبير المدرسة السلوكية كما انه لا يتصور انه السلطة تمارس بشكل غير مباشر إن المدير الفعال يفهم السلطة على أنها السلطة المستمدة من الموقف فالموقف هو صاحب السلطة وهو الذي يملي ما يجب عمله فهو ينظر إلى السلطة على أنها التزام بهدف في إطار متطلبات الموقف . وبالتالي فإن المدير الفعال ينظر إلى مفهوم التنظيم على انه تنظيم عضوي حيث يمكن لأي فرد في المدرسة أن يتصل بأي فرد في المدرسة لأي سبب في أي وقت إذا كان يرى أن ذلك ضروري لتحقيق الأهداف الكلية للمدرسة . وهو لا يؤمن بأن هناك تعارضاً بين التنظيم الرسمي والتنظيم غير الرسمي والمدير الفعال ينظر إلي التنظيم على انه نظام منسق إدارياً لا تتعارض فيه مصلحة الأفراد والجماعات مع مصلحة المدرسة .
الرقابة عند المدير الفعال :
إن مفهوم المدير الفعال للرقابة أنها رقابة ذاتية وأن الخطأ يكون نتيجة سوء فهم ولا بد من معرفة سببه . بمعنى إن المدير الفعال له طريقة للرقابة متميزة وفريدة : حيث يعتبر أن الرقابة الذاتية ممكنةً جداً في ضوء الالتزام وأن كل مدير قادر على رقابة نفسه من أجل تحقيق الأهداف وبالتالي فإن سبب الخطأ لا بد أن يكون نتيجة سوء فهم وعلى ذلك فمن الواجب البحث عن سبب الخطأ وليس البحث عن المتسبب في الخطأ.
مع تمنياتي وتحياتي أنا أبو الزهراء
أبو الزهراء
موضوع رائع……
فالمديريمثل أحد الأركان الأساسية في االمؤسسة وعاملاً مهماً يؤثر في نجاحها أو فشلها، فلا تقتصر
مسؤوليته على التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة فحسب، بل تتعداها ليكون مسؤولاً عن أجيال
قادمة من الهيئة الادارية والتعليمية الى جانب التلاميذ .
ايجابيا لأحد المدراء "مديرة مدرستى مثال حياً لقيادة حكيمة تعطى كل ذى حق حقه
تتصف بالعداله من يعمل ويجتهد سيكافأ ومن يتقاعس سيوجه وتستطيع بخبرتها أن تتعرف على خبايا الناس وتوفر جو الأستقرار والراحة لجميع العاملين من هيئة ادارية وتدريسية ..وتعتمد على سلطتها الشخصية والرسمية في التعامل ولديها القدرة على الموازنه والعمل لا يتوقف بوجودها أو حتى أثناء ارتباطها بالدورات التدريبية من قبل الوزارة فهى مثالا ايجابيا للمدير الفعال والمبدع
دائما بل يوميا توجهنا وترشدنا
عني انا كل يوم اتعلم منها الجديد بالفعل مميزه حفظها الله
شكرا على الطرح القيم