لاتزال سفينة الإرشاد تمخر عباب البحر ، ولا زال ركابها ينتظرون العون من الله أولا ومن بيده الحل والعقد ثانيا ، في الآونة الأخيرة بدأت حبات المطر الخفيف تنزل في البحر فتلطف الجو ولكن هذا الغيث بدأ ينزل خفيفا بعد طول انتظار ، وبدأ المتحمسون للإرشاد يشمرون عن سواعدهم بهممهم العالية وعزائمهم الصادقة ، وأنا شخصيا أقول لابد أن يأتي اليوم الذي تزول فيه هذه الغمة و الكرب ويعم الرخاء ويخرج الإرشاد من عقاله ، فلعل هذه الساعة قد أزفت ، وأنا على اتصال دائم- على الرغم من تقاعدي- بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد لأرى ماهو الجديد والحديث في عالم الإرشاد ؟، والزملاء يفرحونني دائما بأن سفينة الإرشاد تسير بهدوء ولكن ببطء شديد ، وأنا أقول هذا شيء جميل السرعة مافيها خير فالتروي في الأمور يقود إلى النجاح 0
يعاني بعض المرشدين من مشكلة في دراسة الحالة الفردية ، وقد كان الغرض من وجود الوحدات الإرشادية في المناطق والمحافظات هو تدريب بعض المرشدين على دراسة الحالة الفردية ومن المفترض أن هذه الوحدات تنظم دورات خاصة لتدريب المرشدين المحتاجين إلى دراسة الحالة ، ولكن المشكلة أنه عند زيارتي للوحدة الإرشادية في الرياض أفاد المشرف على الوحدة أن القلة القليلة من يتصل بالوحدة من المرشدين ، وأنا أعتقد أن السبب هو : خوف المرشد من افتضاح أمره أمام المسئولين في الوحدة من أنه لايحسن دراسة الحالة ، وهذا الأمر لاشك أنه يعطل الجهود التي بذلت ويفقد المرشد فرصة ثمينة لاتعوض ، لذا فإني أهيب بأخواني المرشدين أن يغتنموا هذه الفرصة الثمينة لتطوير أنفسهم وعملهم الإرشادي بالمدرسة ، والتفاعل مع طاقم الوحدة الإرشادية لينجح العمل الإرشادي في المدرسة –بإذن الله ، ومما آلمني ماسمعته هذه الأيام من مغادرة أحد أقطاب الوحدة الإرشادية بالرياض وهو الأستاذ سليمان القحطاني ، فقد ترك العمل بالوحدة واتجه ليعمل مشرفا للإرشاد في مركز الإشراف التربوي بالدرعية وهذه نكبة كبرى للعمل الفني بالوحدة لأن الأستاذ /سليمان موهبة فنية وهو بالذات مدرب من يعمل معه من المختصين وقامت الوحدة الإرشادية على أكتافه ، كما ذهب إلى علمي أن المشرف على الوحدة/الأستاذ /علي القطاني يخطط لترك الوحد ه وهذه لاشك عواصف جديدة تهب بقوة لنسف غلإرشاد والعاملين فيه من الفنيين والمختصين وإذا لم يتدارك المختصون هذه الوحدة فسوف تموت كما قيل واقفة 0أما سبب تركهم الوحدة فإنهم يواجهون ضغوطا مضنية ممن يشرف عليهم وإحساسهم أن جو الوحدة لم يعد صالحا للعمل مع الحالات وأن المسئول عن هذه الوحدات أراد لها أن تسير شكلا صوريا دون الاهتمام بفنيات الإرشاد ومبادئه 0
أحببت أن أضمن رحلتي هذه بعضا من جهود الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد في سبيل تطوير العمل الإرشادي ، هذه الجهود التي تركز على الأعمال الميدانية المرتبطة بالمناطق والمحافظات ، وهو لاشك عمل جليل يشكر القائمون على تنفيذه والتفكير فيه وأرجو الله أن يكلل مساعي الأخوة الكرام بالنجاح وهذا هو نص مقال كتبه المشرف المبدع الأستاذ / شايع بن عبدالعزيز الحسيني حول هذا الموضوع في مدونة وزارة التربية والتعليم /التوجيه والإرشاد0
المشاريع التطويرية في مجال التوجيه والإرشاد :
________________________________________
تضمنت خطة الدعم التشغيلي لبرامج وخدمات التوجيه والإرشاد للسنة المالية الحالية 1445/1429هـ بعض المشروعات المؤمل تطويرها خلال هذا العام بما يتناسب مع المستجدات الحالية في المجال التربوي . والمشروعات المؤمل تطويرها هي ما يلي :
1 ـ غرفة الإرشاد باللعب :
وأدوات الإرشاد المهني للمرحلة الابتدائية .
إدارات التربية والتعليم المشاركة : تعليم الجوف ( الإدارة المنسقة ) ـ الرياض ـ الأحساء ـ حوطة بني تميم والحريق ـ تبوك ـ الزلفي ـ المخواة .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / د . ناصر بن منصور العريني .
2 ـ مراكز المعلومات والخدمات التعليمية والمهنية :
إدارات التربية والتعليم المشاركة: تعليم الباحة(الإدارة المنسقة) ـ جدة ـ نجران ـ الليث ـ وادي الدواسر ـ الدوادمي ـ ينبع .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / أ . شايع بن عبدالعزيز الحسيني .
3 ـ وحدة الخدمات الإرشادية :
إدارات التربية والتعليم المشاركة: تعليم محايل(الإدارة المنسقة) ـ الشرقية ـ القصيم ـ مكة المكرمة ـ الطائف ـ بيشة ـ عفيف ـ القنفذة .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / أ . عبدالعزيز بن إبراهيم الناصر .
4 ـ جائزة التميز السلوكي :
إدارات التربية والتعليم المشاركة : تعليم عنيزة ( الإدارة المنسقة ) ـ المدينة المنورة ـ الحدود الشمالية ـ حائل ـ القويعية ـ المهد ـ العلا .
الجهة المشرفة : الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد .
المشرف المتابع للمشروع / أ . خالد بن حمد الحقيل .
حيث تعمل الإدارات المنسقة على إعداد خطة العمل بالمشروع بالتنسيق مع الإدارات المشاركة خلال شهر من تاريخه وتنفيذها بعد اعتمادها من قبل الإدارة العامة للتوجيه والإرشاد ، وتسليم المشروع للإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بعد إنجازه ، للعمل على تحكيمه واعتماده .
والمؤمل من خلال طرح هذا الموضوع هو إبداء المرئيات والمقترحات من الزملاء بالميدان التربوي بشأن هذه المشروعات لمساندة ودعم فرق العمل المشاركة في تنفيذها ، ولعل التوجه الحالي في بناء وتطوير البرامج والمشروعات من قبل الزملاء في الميدان التربوي بصورة كاملة سوف يسهم في نجاحها وتحقيق أهدافها المرسومة .
متمنياً لجميع المشاركين التوفيق والسداد
وفي ختام هذه الرحلة الميمونة ، ورد إلى مخيلتي عدة تساؤلات ، يمكن غيري يلحظها والبعض لايدركها ، منها لماذا يتغير كل شيء عندما يتغير وزير التربية والتعليم ، هل الوزير السابق سار على خطأ وجاء الوزير الحالي لاصلاح خطأ الوزير السابق ؟ لماذا وزارة التربية والتعليم تفرط في الكفاءات ؟ لماذا تركز الوزارة على الاجتماعات والتعاميم ويقول معظم من يحضر هذه الاجتماعات آمين على مايقوله رئيس الجلسة ، ما الفائدة إذا من الاجتماع ، أليس الاجتماع للتشاور والاستنارة برأي الآخرين ، لماذا هذه المجاملات والخاسر الأول والأخير الطالب المسكين الذي لايدري ماذا يحدث داخل أروقة الوزارة ، هل من يعمل بالوزارة أعلم ممن يعايش في الميدان ويصطلي بنيران المشكلات، إذا لماذا الوزارة تفصل ومن في الميدان يلبس ؟ قد أكون قد أخطأت في بعض تساؤلاتي ، ولكن لك أخي القاريء أن تصحح أوتجيب والله المستعان 0