( صرخة التقنيات الحديثة )
الكتاب المدرسي هل هو وسيلة من الوسائل أم أنه توأم الطالب واللباس الذي لا يفارقه أينما ذهب
من الملاحظ إصرار بعض من الموجهين الجدد على استخدام الكتاب المدرسي في كل حصة وكأنه الوسيلة الوحيدة لإيصال المعلومة إلى الطلاب وأن التقنيات الحديثة والمسابقات غير كافية بإيفاء الغرض وأقصد بذلك أن كان الدرس يأخذ أربع حصص فما المانع في عدم استخدامه في أحد الحصص وذلك لإخراج الطالب من دائرة ثقل المناهج ومما يفعله بعض المدرسين في استخدام الكتاب بصفة مستمرة مما ينفر الطلاب من المدرسة ويولد لديهم الكره للكتاب
هل تؤيد هذا الكلام ؟ ولماذا ؟
لا أؤيد هذا الكلام ؟ و السبب ؟
بالتأكيد الكتاب المدرسي ليس الوسيلة الوحيدة لتوصيل المعلومة .. لكنه المحور الأساسي وجميع الوسائل الأخرى والتقنيات والأساليب التعليمية تعتبر مساندة له ..
هل الكتاب المدرسي في المرحلة الأساسية ينفر الطالب من المدرسة !!
كتاب التربية الإسلامية أواللغة العربية مزود بصور مشوقة وجاذبة للطالب ..
الذي ينفر الطالب من المدرسة هو أسلوب المعلم وليس الكتاب …
فمن الذي يلغي أو ينكر دور التقنيات وأهميتها؟ وكيف يطالب أي تربوي بفصل الوسائل عن بعضها ما دامت تحقق هدفا واحدا؟
لكن المشكلة في الأولويات بين هذه الوسائل, والمفروض أن الموجه يسعد بتنوع الأساليب وتعدد الوسائل, والخبرة والفن يظهر من خلال ادارتها بشكل مناسب, والتنقل بينها بسلاسة وتناسق مما يوجد تناغما بينها تتحقق به الأهداف المرجوة ويتخطى المعلم بذلك الرتابة والثقل والملل, ويبرز التميز لدى ( قائد الحصة) المعلم بالتخطيط السليم الذي يحدد لكل وسيلة مداها الزمني من وقت الحصة وتوقيتها – بداية ونهاية – وهذا يعكس صورة المعلم الذي يعرف جيدا ما يريد وكيف يصل اليه وعندها يصبح المتلقي والزائر وأي مراقب خاضعا ( إذا جاز التعبير ) لعطاء المعلم إذا توافرت الكفايات الأخرى لديه.
لذلك لا حاجة للفصل أو الإقصاء أو التحييد وإنما الحاجة للتكامل والتنسيق والموالفة.
فلا مانع إذا من توضيح الأمر لـــــــــها ..
فمن حقها المشروع أن تسأل ..ومن واجبنا أن نجيب على تساؤلها ..