المرحلة الأولى :-
ونركز فيها علي وضع الأسس العامة للفرد الصالح في نفسه والدعائم الأساسية التي يرتكز عليها وليس هناك أبلغ ولا أوفى من الارتكاز والانطلاق من دعائم الدين الحنيف التي تصل بسهوله إلى العقل والقلب .
المحور الأول :-
كيف يكون إنسان صالح ؟ وذلك من خلال ….
1- متانة الخلق :- الأخلاق الحميدة المتينة هي رسالة السماء ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) ومدح الله نبيه فقال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ونركز هنا على تدعيم الأخلاق الحميدة والبعد عن الأخلاق الخبيثة وذلك بـ :-
*- البعد عن أخلاق المنافقين … وهم من لهم ظاهر مختلف عن باطنهم فهم يخدعون الآخرين ويوهمونهم بغير ما هم عليه وقد عرفهم المشرع بعلامات وهي :
آية المنافق ثلاث :
1- أذا حدث كذب … والكذب من الآفات التي تصيب الإنسان لخوف … فالذين يخافون هم الذين يكذبون …. والذين يكذبون يحاولون خداع الآخرين بغير الحقيقة .. ولا يكون المؤمن كذاباً أبداً فما زال الرجل يكذب ويتحري الكذب حتى يكتب عند الله كذابا … وما زال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وقد لقب المشركون النبي صلى الله عليه وسلم بالصادق الأمين ولم ينكروا ذلك رغم مع معاداتهم له صلى الله عليه وسلم.
2 – أذا أؤتمن خان … ونركز هنا على الامانة عامةً وأمانة النعم التي أعطاها الله للإنسان خاصة وأن الله سائلنا على استخدامها الصحيح فقد أعطانا كل ما في الأرض ( وسخر لكم ما في الأرض جميعا منه ) فهل أدينا شكر هذه النعم بالعمل كما قال الله سبحانه ( اعملوا آل داود شكرا )
3- إذا وعد أخلف … كما مرة وعدنا فيها أنفسنا بالاستقامة؟ كم مرة وعدنا فيها الله بالرجوع إليه؟كم مرة وعدنا والآخرين وأخلفنا وعودنا ؟. إن إيفاء الوعد من صفات المؤمنين ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه )…….. هذه الصفات هي صفات المنافقين… نسأل الله ألا نكون منهم حيث أنهم في الدرك الأسفل من النار *- الآية ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار)
*- القدوة الحسنة :- ضرورة وجود من يقتدي به في محيط حياته الخاصة .. فالقدوة من أساس في التغيير ومن ليس له قدوة تحفزه علي التغيير لن يجد من يمد إليه يد النجاة والتقدم للأمام في سبل الحياة المختلفة أما في الحياة العامة فلن يجد خير من سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم .
*- الآية ( ولكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر) …. هذا وبالله التوفيق … وسنستكمل المرحلة الثانية في الحلقة القادمة ان شاء الله .
وبالتوفيق