ليس من الممكن دراسه الانسجه والخلايا بالعين المجرده وذلك لان الخلايا في معظمها صغيره جدا ومعامل انكسار محتوياتها كثير التقارب مما يجعلها شفافه تقريبا ولذلك فقد تأخر ظهور علم الأنسجه والخلايا الى مابعد ظهور المجاهر في النصف الثاني من القرن السابع عشر.
ويوجد في الوقت الحاضر أنواع مختلفه من المجاهر فهناك المجهر الضوئي وتحوراته وهي مجاهر يستخدم فيها الضوء المرئي كمصدر للإضاءة وهناك أيض المجاهر الالكترونيه التي يستخدم فيها فيض من الالكترونيات كمصدر للإضاءة.
1- المجاهر الضوئيه :
هناك انواع متعدده من المجاهر الضوئيه اهمها :
أ – المجهر التشريحي :
لهذا المجهر عدستان عينيتان وعدسات شيئيه مختلفه العدد ويستعمل هذا المجهر لفحص الحيوانات والنباتات الصغيره واجزائها والتي لا نستطيع مشاهدتها بوضوح بالعين المجردة ولا حاجه الى عمل مقاطع رقيقه في المخلوق الحي ونرى بهذا المجهر الاشياء مجسمه أي في ثلاثه ابعاد ويتراوح مدى تكبيره من 6 – 50 مره.
2 – المجهر الضوئي المركب :
يتكون المجهر الضوئي من عدستين محدبتين هما العدسه الشيئيه التي تقوم بتكبير النموذج المضئ لتكوين صوره حقيقييه مقلوبه والعدسه العينيه التي تكير الصوره المقلوبه الى صوره خياليه معتدله كما يحوي على عدسه مركزه للضوء المكثف والتي تركز الاشعه الضوئيه على النموذج المراد رؤيته لإضاءته بصوره جيدة .
ويعدت هذا المجهر الاكثر استخداما للدراسات الخلويه والنسيجيه فهو يسمح بمشاهدة جسيمات ابعادها في حدود 0.35 ميكرون وباستخدام العدسه الغاطسه في ترمور النفتالين فإننا نتمكن من رؤية جسيمات ابعادها بحدود 0.22 ميكرون.
3- المجهر المتباين الاطوار :
يستعمل في دراسة الخليه الشفافه للضوء التي لا يمكن رؤيتها بالمجهر الضوئي . ويعتمد على مبدأ التداخل في الضوء الذي يؤدي الى زيادة الفروق الناجمه عن تباين انكسار عضيات الخليه . ولهذا المجهر اهميته في الفحص الحيوي إذ يغنينا عن التثبيت والتلوين بوضع مكثفه خاصة تفيد في صنع تباين العضيات الخلويه وبهذا امكن رؤية العضيات الحيويه الدقيقة كالاهداب والصبغيات كما يلجأ إليه أيضا عند دراسه المظاهر الحيويه كالحركات و التيارات السيتوبلازميه والهضم الخلوي .
:
دمتـ بحفظ الله