أبو عثمان عمرو بن بحر محبوب الجاحظ من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي،، من أسرة تنتمي إلى الكنانة ، هاجرت من الجزيرة العربية إلى البصرة واستقرت بها . وقد اختلف المترجمون في سنة مولده ، ويَظن انه ولد بالبصرة نحو 150هـ / 767م ، أو سنة 158 هـ / 775 م ، أما وفاته فمُجمع أنها كانت سنة 255هـ/ 869 م . طلبه للعلم : كان الجو العلمي السائد في البصرة يغري بالإقبال على طلب العلم ، فأذكى ذلك في الجاحظ رغبة الإطلاع والمعرفة ، بالإضافة إلى عوامل متنوعة ساهمت في تكوين شخصيته ومنها تردده على أسواق المدينة وهو يبيع السمك والخبز التماسا لرزقه اليومي حيث إنه فقد أباه صغيرا فتولت أمه كفالته مما اضطره إلى أن يعمل وهو صغير السن ليعينها على كسب القوت فمكنه ذلك من اختبار الناس ومعرفة طبائعهم ومنها أيضا تردده على مسجد البصرة حيث الزهاد والقصاص بمختلف انتماءاتهم وفرقهم ، ومجالس المتكلمين المحتجين لمذاهبهم الذين ساهموا في إشاعة المعارف العامة والثقافات المختلفة وما يدور بينهم وبين أهل الملل الأخرى من مناظرات وكذلك ما يدور بين اللغويين والنحاة من نقاش وجدال ، كما انه شارك في مجالس الأمراء والأشراف حيث كانت الأحاديث والمساجلات أوسع دائرة ، ومنها سوق "المبرد" الذي يمثل حلقة اتصال بين الحياة العربية الصميمة والحياة العراقية الجديدة وبين اللغة العربية الفصيحة وما صارت إليه من تغيير ، وما وجده في الوسط الذي عاش فيه من دكاكين الوراقين ، فكان يختلف إليهم ويلتهم ما فيها من كتب، ومنها بطبيعة الحال من العلماء المختصين في شتى العلوم .
أبو عثمان عمرو بن بحر محبوب الجاحظ من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي،، من أسرة تنتمي إلى الكنانة ، هاجرت من الجزيرة العربية إلى البصرة واستقرت بها . وقد اختلف المترجمون في سنة مولده ، ويَظن انه ولد بالبصرة نحو 150هـ / 767م ، أو سنة 158 هـ / 775 م ، أما وفاته فمُجمع أنها كانت سنة 255هـ/ 869 م . طلبه للعلم : كان الجو العلمي السائد في البصرة يغري بالإقبال على طلب العلم ، فأذكى ذلك في الجاحظ رغبة الإطلاع والمعرفة ، بالإضافة إلى عوامل متنوعة ساهمت في تكوين شخصيته ومنها تردده على أسواق المدينة وهو يبيع السمك والخبز التماسا لرزقه اليومي حيث إنه فقد أباه صغيرا فتولت أمه كفالته مما اضطره إلى أن يعمل وهو صغير السن ليعينها على كسب القوت فمكنه ذلك من اختبار الناس ومعرفة طبائعهم ومنها أيضا تردده على مسجد البصرة حيث الزهاد والقصاص بمختلف انتماءاتهم وفرقهم ، ومجالس المتكلمين المحتجين لمذاهبهم الذين ساهموا في إشاعة المعارف العامة والثقافات المختلفة وما يدور بينهم وبين أهل الملل الأخرى من مناظرات وكذلك ما يدور بين اللغويين والنحاة من نقاش وجدال ، كما انه شارك في مجالس الأمراء والأشراف حيث كانت الأحاديث والمساجلات أوسع دائرة ، ومنها سوق "المبرد" الذي يمثل حلقة اتصال بين الحياة العربية الصميمة والحياة العراقية الجديدة وبين اللغة العربية الفصيحة وما صارت إليه من تغيير ، وما وجده في الوسط الذي عاش فيه من دكاكين الوراقين ، فكان يختلف إليهم ويلتهم ما فيها من كتب، ومنها بطبيعة الحال من العلماء المختصين في شتى العلوم .