اعتماد جائزتين للغة العربية ضمن مجالات جائزة خليفة التربوية
أعلن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس ابوظبي للتعليم رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، عن اعتماد اللغة العربية مجالا رئيسيا ضمن مجالات جائزة خليفة التربوية بدءا من العام المقبل، وتخصيص جائزتين لها الأولى يتنافس عليها أصحاب البحوث والدراسات الخاصة بتقويم واقع اللغة العربية واستراتيجيات تعلمها في الميدان التربوي بالدولة، والثانية يشارك فيها مبتكرو النماذج المطورة لمناهجها وطرق تدريسها بمراحل التعليم العام بما يزيد من أهميتها ويغرس الرغبة في تعلمها وإتقانها.
جاء الإعلان عن هذا التوجه الجديد للجائزة في كلمة سمو الشيخ منصور بن زايد التي ألقاها صباح أمس خلال افتتاحه فعاليات حفل تكريم المتميزين بجائزة خليفة التربوية في دورتها الأولى للعام 2024/2017م بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة، وأمل العفيفي أمين عام الجائزة، وعدد كبير من المسؤولين التربويين في مؤسسات التعليم العالي ووزارة التربية والمناطق التعليمية، وذلك على مسرح مركز الوثائق والبحوث بأبوظبي.
وأشار سمو الشيخ منصور بن زايد إلى أنهم وجهوا باعتماد اللغة العربية كمجال رئيسي ضمن مجالات الجائزة وذلك تماشيا مع عام الهوية الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ ورؤية سموه بأن التفريط في اللسان الوطني تفريط في الهوية، واعترافا بالمكانة الخاصة للغة العربية في منظومة عناصر الهوية الوطنية.
وعبر سموه عن سعادته بافتتاح حفل توزيع جوائز الدورة الأولى لجائزة خليفة التربوية، وتكريم نخبة من أبناء الوطن والمقيمين ممن أمدوا الميدان التربوي بفكرهم وإبداعهم،مشيرا إلى تقدير قيادة الدولة ومواطنيها لدورهم في بناء الوطن والتأسيس للمستقبل بحمل مشعل التربية والتعليم.
وأضاف سموه أن إطلاق هذه الجائزة يستلهم مقاصده من الرؤى السديدة لصاحب السمو رئيس الدولة -حفظه الله- باعتماد التكريم والتحفيز منهجا لترسيخ مفاهيم الجودة وتعميق ثقافة التميز، بما يحقق التحول النوعي المنشود لقطاع التعليم، بتبني أفضل الممارسات وتحفيز أبناء وبنات الدولة للالتحاق بمهنة التعليم، إضافة إلى التأسيس لثقافة تعليمية قائمة على الأداء والنتائج والمخرجات، بما يتفق مع تطلعات المجتمع وتطوره في كافة المجالات.
وأكد سمو وزير شؤون الرئاسة أن جائزة خليفة التربوية ليست هدفا أو غاية في حد ذاتها، بل هي في جوهرها دعوة من صاحب السمو رئيس الدولة لجميع التربويين لتشجيع الفكر وبذل الجهد لتحقيق الأهداف التنموية للمجتمع، نحو مزيد من التميز والإبداع ودعوة لشباب الوطن الواعد للإسهام الفاعل في رسم الرؤى المستقبلية والمشاركة في تنفيذها.
وقام سمو الشيخ منصور يرافقه معالي الشيخ نهيان بن مبارك وأمل العفيفي أمين عام الجائزة بتكريم الفائزين في الجائزة لهذا العام والبالغ عددهم 19 تربويا من مختلف مجالات التعليم العام والتعليم العالي وذوي الاحتياجات الخاصة والمشاريع التربوية، بعد أن حجبت جائزة مجال البحوث التربوية الإجرائية.
وتضمن الحفل عرضا لفيلم وثائقي حول أهداف الجائزة وفلسفتها ومراحل تطورها، والتوسع الذي ستشهده في العام القادم على مستوى الوطن العربي ومن ثم انطلاقها فيما بعد نحو العالمية.
د. حنيف حسن: جائزة خليفة التربوية عنوان للوفاء والعطاء
وصف معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير التربية والتعليم جائزة خليفة التربوية بأنها عنوان للوفاء والتقدير لمن أثروا الساحة التربوية عملا وجهدا من الأجيال المتعاقبة التي مهدت وأنارت الطريق أمام مسيرة التعليم الذي تحرص القيادة الرشيدة اليوم على أن يتصدر الأولويات وأن يواكب النظم العالمية وأن يكون دائما في موقع الريادة والتصدر كعادة دولة الإمارات التي لا تقبل سوى أفضل الممارسات العالمية في إنتاجية وجودة ومعدلات تنفيذ مشاريعها وبرامجها .
وأكد معاليه بمناسبة تكريم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى لعام 2024/2017 أن الجائزة تمثل النموذج الفاعل لدعم التطوير المنشود والتغلب على التحديات بهدف تحقيق التميز وتأسيس المبادرات المتطورة للتواصل والإبداع وتشجيع أفضل الممارسات في مجالات المعارف والسعي نحو مزيد من الأداء المتميز.
وتوجه معاليه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ راعي مسيرة الثقافة والعلم الذي تتشرف تلك الجائزة المباركة بدعم ورعاية سموه وحمل اسمه الكريم في هذا اليوم الذي يعد بمثابة عيد للتربية ومنتسبيها في احتفال جائزة خليفة التربوية بتكريم نخبة متميزة من حملة مشاعل العلم والمعرفة.
وأشار معالي وزير التربية إلى أن هذا التكريم يعد من المناسبات الغالية على الجميع ويعزز من الجهود المبذولة لبرامج ومشروعات عمليات التطوير المتكاملة للمنظومة التعليمية بدعم ورعاية كريمة من القيادة الرشيدة وحرص دائم على تحسين مخرجات العملية التعليمية والجودة النوعية والمتابعة الكريمة لما يتم تطبيقه في الساحات التربوية وعلى أرض الواقع لتطوير التعليم وتخريج أجيال من الطلاب يمثلون الثروة البشرية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل والمحافظة على مكتسبات الحاضر.
وأضاف معاليه ان جائزة خليفة التربوية أضحت ركيزة مهمة في تحفيز وتشجيع المرشحين والراغبين في التميز ونيل شرف المشاركة في حمل تلك الجائزة المرموقة مما يدعو إلى التفاؤل بمستقبل واعد وهو ما تؤكده في كل عام حجم المشاركات وجودتها والذي يؤكد أننا على الطريق الصحيح.
وثمن معاليه في ختام كلمته الأهداف السامية للجائزة في الرعاية والتحفيز ووجه الشكر باسم أسرة التربية والتعليم لأعضاء الأمانة العامة للجائزة لما بذل ويبذل من جهود لتصل تلك الجائزة الكريمة إلى غاياتها وأهدافها.
د.ميثاء الشامسي: جائزة خليفة تتويج لجهود العاملين في القطاع التربوي
حضرت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة الدولة حفل تكريم الفائزين بجائزة خليفة التربوية، واعتبرت في تصريح لها أن الجائزة تعبر عن رؤية مستقبلية بعيدة النظر لصاحب السمو رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ في تعزيز مسيرة التنمية لتحقيق النفع لمجتمع الإمارات، وأن بداية تقدم المجتمع تأتي من خلال الاهتمام ببوابة التعليم وصولاً للريادة التعليمية، التي تعد هدفاً أساسياً من أجل رفعة شأن الدولة.
وأضافت معاليها أن الجائزة بأهدافها المتعددة تتوج جهود العاملين في القطاع التربوي، وتشجعهم على مواصلة البذل والعطاء، مما يساهم في الإثراء الفكري في المجال التربوي والذي بدوره يعزز بناء القدرات الإبداعية ويحفزها، كما ينعكس ذلك من جانب آخر على تشجيع أبناء الدولة للإقبال على مهنة التعليم، وأشارت إلى أن شمولية الجائزة للعديد من المجالات التعليم العام والعالي واهتمامها بذوي الاحتياجات الخاصة وما تفرزه من تجارب تربوية ناجحة على مستوى البحوث التربوية والمشاريع الابتكاريه يساهم في التطوير الدائم للعملية التعليمية.
وأثنت معالي وزيرة الدولة على الإضافات المنتظرة التي ستطرح مستقبلاً في مشاريع الجائزة، من مشاريع وبرامج تربوية عربية مبتكرة، وأخرى تكنولوجية ذات أهداف تربوية خليجياً وعربياً ودولياً، وتجارب تم تطبيقها بالدول العربية وحققت فائدة ،والتطرق لقضايا الطفل.
تعليمية العين تفوز ب3مراكز بجائزة خليفة
فازت إدارة منطقة العين التعليمية بثلاثة مراكز بجائزة خليفة التربوية و15 مركزاً في جائزة الشارقة للتميز التربوي منهم 10 طلاب و4 معلمين من تخصصات مختلفة وجائزة في الإدارة التربوية المتميزة.
وبهذه المناسبة توجه سالم عبد العزيز الكثيري مدير المنطقة التعليمية بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة راعي هذه الجائزة لدعمه لمسيرة التعليم في دولة الإمارات وبما يخدم تطور العملية التعليمية في كافة المجالات كما ثمن جهود العاملين في الجائزة سواء في مجال التنسيق أو التدريب أو التحكيم .
وكذلك جهود الإدارات التربوية وأولياء الأمور مؤكدا ضرورة استفادة الميدان التربوي من هذه الجوائز التي تثري عملية التنافس بين العاملين في الميدان وتساهم في تطور المستوى التعليمي ورفع مهارات وقدرات الطلاب وتنمية إبداعاتهم ومواهبهم مما يثري الميدان بخبرات متجددة ومتطورة والعمل على نشر ثقافة الإبداع والتميز والتي انطلقت من أجلها الجائزة.
من جانبها أكدت روضة محمد عبيد رئيسة قسم جوائز التميز التربوي ومنسقة جائزة الشارقة بمنطقة العين التعليمية أن هذه المسابقة شهدت تنافساً تربوياً كبيراً من قبل الطلاب والمعلمين مما أثرى الميدان بالإبداعات لاسيما وأنها شملت كافة التخصصات والمراحل.
وأوضحت أن الميدان التربوي يحتوي على الكثير من الموهوبين والمتميزين وأن حصاد هذه الجوائز سوف يكون دافعاً ومشجعاً للدخول في المنافسات القادمة بمختلف الفئات حيث أن المشاركة بحد ذاتها تحقق قفزة نوعية متميزة في المجال التربوي والتعليمي وترفد الميدان بتجارب ناجحة وخبرات متميزة.
الفائزون في جائزة خليفة التربوية: مدرسة المر للتعليم الثانوي الإدارة التربوية،وفاء محمد سلامة فئة الموجه، وروية سعيد الغفلي فئة المعلم المتميز، وفي جائزة الشارقة فازت مدرسة شما بنت محمد للتعليم الأساسي عن فئة الإدارة المدرسية، وفي فئة المعلم المتميز فاز كل من احمد مصبح النعيمي، عمرو محمد فاروق، روية الغفلي، فاطمة مصبح الظاهري، وفي فئة الطالب المتميز فاز كل من عمر معمر علي، محمد عبد الحميد القريشي، وفاء عوض مبروك، سارة خالد محمد المرزوقي، صفاء الريامي، مروة الريامي، ميرة علي سيف القاضي، حمدة محمد سالم الشامسي، إيمان وجيه سليم، أديب محمد إسماعيل.
مليون و350 ألف درهم جوائز نقدية
بلغ إجمالي قيمة الجوائز المالية التي حصل عليها الفائزون في الجائزة لهذا العام مليون و350 ألف درهم على مستوى المجالات الأربع باستثناء جائزة البحوث التي حجبت، حيث يحصل الفائز من فئة التعليم العام على 50 ألف درهم، أما بقية مجالات المشروع المبتكر وذوي الاحتياجات الخاصة والتعليم العالي فخصص لكل مجال منها مبلغ 200 ألف درهم، ينالها فائز واحد عن كل مجال باعتباره الأكثر تميزا في مجاله، بينما وزعت هذا العام قيمة الجائزة في مجال التعليم العالي مناصفة بين اثنين من أساتذة جامعة الإمارات لتميزهما.
أبوظبي ـ لبنى أنور
العين ـ داوود محمد
أبوظبي ـ البيان