تخطى إلى المحتوى

إذا تبون أي شي 2024.

إذا تبون أي شي و متوفر عندي أنا تحت أمركم أطلبوا
اذا ما تبون برااااااااااايـــــــــــــــكم
اوكي اوكي ويت ويت ..

ابا تقرير عن أهميه فلسطين من الناحيه السياسيه …

ها اتريا تراني ^^

بس ابسرررررررررعه بليييييييييييييييز ~~

دلالة أسماء فلسطين والقدس على عروبتها
(الحضارة النطوفية)

فيصل صالح الخيري
باحث فلسطيني في التراث الفكري

فلسطين . . هذا البلد الصامد صمود بشريتنا، الخالد خلود كوكبنا، لم تعرف البشرية والأرض بلداً أكثر منه عراقة، عاش فيه الإنسان الفلسطيني – كما تفيد آخر المكتشفات الأثرية – منذ ما يربو على المليون ونصف المليون سنة خلت، وقد وجدت هياكله العظيمة وآثاره الحجرية في عدة مواقع من فلسطين، ويطول بنا المجال إذا ما حاولنا تتبع هذه المسيرة عقب الحقب السحقية في القدم، ولذا سنترك تلك المراحل الأولى من تطوره ونقف عند الأخيرة من تلك المراحل .

في العصر الحديث الوسيط ما بين 10،000 – 8،000 سنة ق.م ظهر النطوفيون في فلسطين، وجاءت تسميتهم نسبة إلى وادي النطوف غربي القدس، وتعتبر الحضارة النطوفية الحضارة الأولى عن طريق تقدم الإنسان وارتقائه، فمن خلالها وصلت التحولات الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين قمتها، فبعد أن بلغ النطوفيون درجة عالية من التقدم وضع الأساس المادي والفكري ا لمباشر للانعطاف الجذري والأهم في تاريخ البشرية، إلا أن أهم ما امتازت به هذه الحضارة انتقالها بالإنسان من مرحلة الصيد وجمع الطعام إلى مرحلة الزراعة وتدجين الحيوان، وبذلك تحول من الاقتصاد الاستهلاكي إلى الاقتصاد الإنتاجي، وكان القمح والشعير أول ما زرع الإنسان .

وليس لدينا دليل على ممارسة أي شعب آخر غير النطوفي للزراعة في مثل هذا العصر البعيد .

وإذا أردنا تتبع أفضال الزراعة على الرقي البشري لاحتجنا إلى عدة دراسات، فرأينا الاكتفاء برأي "غولايف" في كتابه (المدن القديمة) حيث يذكر أن الزراعة وتدجين الحيوان والتبديلات المرتبطة بهما قد حولت بوضوح – أكثر من أي شيء آخر – ظروف تطور الحضارة البشرية وغيرت بيئة الإنسان الطبيعية وبيولوجيته، وغيرت كل كوكبنا إلى درجة معينة، وانطلاقاً من هذا يكون الإنسان النطوفي الفلسطيني قد قدم للبشرية خدمات جليلة هي الأساس الأول للحضارة الحديثة .

الدور العموري الكنعاني اليبوسي

ومرت الأيام والقرون والحقب منحنية الهامة أمام دور النطوفيين في ارتقاء البشرية، وظل الإنسان الفلسطيني يخترع الحضارة تلو الأخرى، كلها حضارات عريقة اتصلت مع غيرها من الحضارات الإنسانية.

وفي الألف الخامسة ق.م دخلت فلسطين في طور جديد من أطوارها حين وفد إليها من قلب الجزيرة العربية قبائل العموريين والكنعانيين ومعهم اليبوسيين الذين تفرعوا عنهم، وقد فرض الوافدون الجدد أنفسهم على سكان البلاد الذي ذابوا بهم على مر الزمن، وفيما بعد طبّعوا البلاد بطابعهم الخاص وحملت البلاد أسماءهم .

لا نملك حتى الآن وثائق تاريخية توضح لنا اسم فلسطين قبل الهجرات العربية – التي ذكرناها – إليها، أما بلاد الشام بأكملها فقد عرفت في النصوص الأكاديمية في الألف الثالث ق.م على أنها "أمورو" أو الأرض العربية، كما تطلق هذه النصوص على شرقي البحر الأبيض المتوسط (بحر أمورو) وتأتي هذه التسمية نسبة إلى الشعب الأموري أو العموري، وهو أول شعب سامي رئيس في سورية وفلسطين، وبعض الباحثين يرون أن الكنعانيين انبثقوا من العموريين انبثاق اليبوسيين من الكنعانيين .

وقد ورد في الموسوعة الفلسطينية أن بعض الباحثين يرون أن اسم أرض الملوريا – وهو أحد مرتفعات القدس – صححه العلماء على أنه أرض العموريين أو الأموريين .

وقد عرفات بأسماء أخرى أطلقتها الشعوب المجاورة لها، وفي ذلك يقول "مظفر الإسلام خان" في كتابه – تاريخ فلسطين القديم – "إن الأرض الفلسطينية الواقعة جنوبي سورية هي أرض صنعت التاريخ وصنع فيها التاريخ، وقد أطلقت شعوب كثيرة على هذه الأرض أسماء كثيرة، ولعل أقدم هذه الأسماء أسماء "خارو" للجزء الجنوبي، و"رتينو" للجزء الشمالي، اللذين اطلقهما قدماء المصريين، وقد تكون كلمة "رتينو" تحريف كلمة سامية، أما خارو أو خورو فقد تكون تحريفاً لكلمة (حوري) وهم الحواريون المذكورون في التوارة.

أرض كنعان

ثم سميت البلاد "أرض كنعان" أو كنعان، كما نصت عليها تقارير قائد عسكري عند ملك – ماري- ووجدت بوضوح في مسألة "أدريمي" – ملك الالاح – تل العطشانة من منتصف القرن الخامس عشر ق.م. وأقدم ذكر لهذه التسمية في المصادر المسمارية من "توزي" يعود تقريباً إلى الفترة نفسها، وهذه الصيغة تقارب كثيراً إلى الفترة نفسها، وهذه الصيغة تقارب كثيراً الصيغة التي وردت في رسائل "تل العمارنة" ويذكر الدكتور فيليب حتى في كتابه (تاريخ سورية ولبنان وفلسطين) أنه قد أطلق كنعان في أول الأمر على الساحل وغربي فلسطين ثم أصبح الاسم الجغرافي المتعارف عليه لفلسطين وقسم كبير من سورية.

كما يذكر "البروفيسور روبنسون" في كتابه (تاريخ اسرائيل) أن الاسم كنعان يستخدم في بعض الأحيان كلفظ له طابع الشمول، يميز سكان فلسطين الذين سكنوها منذ القدم، ويبدو أنه يشمل "الفينقينين"، وهكذا فإن الاسم الذي سبق الاسم "فلسطين" بكل أشكالها اللفظية، أو الاسم الرئيس بين أسمائها السابقة هو الاسم كنعان وهذا الاسم أو الكلمة لا زال حياً حتى الآن .

ولما نزل الفلسطينيون وهم على ما يرى بعض ثقاة العلماء أقرباء الكنعانيين ومن نفس جنسهم – الساحل الكنعاني الجنوبي حوالي 1185 ف.م أدعى الساحل باسمهم "فلسطين" وأطلقت هذه التسمية من قبيل تسمية الكل باسم الجزء، وقد ورد ذكر اسم "الفلسطينيين" في عدد من المصادر المصرية، وخاصة على اللوحات الجدارية لمدينة "هابو" من أيام "رمسيس الثالث" سماهم المصريون باسم Pist .

كما ورد ذكرهم في المصادر الآشورية في صيغتين متقاربتين، فغالباً ما يكون أصل كلمة فلسطين – فلستينا- التي ترد في السجلات الأشورية في أيام الملك الآشوري "أددنيراري الثالث 800 ق.م" إذ يذكر هذا الملك على مسلته أنه في السنة الخامسة من حكمه أخضعت قواته "فلستو" وأجبرت أهلها على دفع الجزية، وفي عام 734 ق.م جعل الملك "تغلات بيلاسر الثالث" أرض فلستيا هدفاً له .

وعلى أية حال يستنج من النصوص المختلفة أن المقصود من هذا المصطلح "الساحل الفلسطيني" الأرض الفلسطينية الممتدة بين سيناء جنوباً وغور الأردن شرقاً، وقد استعمل الإغريق هذا اللفظ بادئ الأمر للدلالة على المنطقة الساحلية، وتتركز صيغة التسمية عند المؤرخ اليوناني "هيرودوتس 484 – 425 ق.م على أسس آرامية بالستاين ونجد عنده أحياناً أنه اسم يطلق على الجزء الجنوبي من سورية أو سورية الفلسطينية بجوار فينيقية وحتى حدود مصر .

وقد استعمل هذه التسمية الذين اتبعوه من كبار المؤرخين أمثال : سترابو وديودوروس وبطليموس وبليني، ومع مرور الزمن حل اسم بالتسين محل الاسم الشامل سورية الفلسطينية، وقد أصبح اسم فلسطين في العهد الروماني ينطبق على جميع الأرض المقدسة، وقد صك الإمبراطور فسباسيان هذا الاسم على نقوده التي أصدرها عقب قهره لليهود عام 70م، وبذلك أعطاها الصفة الرسمية، وورث البيزنطيون هذا الاسم عن الرومان، ومن بالستين انبثقت كلمة فلسطين العربية .

ومن خلال استقراء أسماء فلسطين طوال تاريخها العريق يتضح لنا بجلاء أن الإنسان الفلسطيني قد امتلك هذه البقعة من الأرض من حوالي المليون ونصف المليون سنة خلت، ولم ينقطع عنها في يوم من الأيام حتى يومنا هذا، إنه أقدم امتلاك على وجه الأرض باستنثاء الدليل الوحيد – الذي لا يركن له صدقه – وهو الدليل التوراتي الذي تدلل المكتشفات الأثرية على ضعف ووهن وانهيار حججه التاريخية، الأمر الذي جعل الكثيرين يعيدون النظر في إعادة كتابة تاريخ فلسطين، بحيث يكون لعلم الآثار دور أكثر أهمية في رسم الخطوط الموضوعية لهذه الكتابة .

عروبة القدس من خلال أسمائها

وعلى الرغم من أن استقراء أسماء فلسطين كاف تماماً للدلالة على عروبة "القدس" – روح فلسطين وقلبها – التي عرفها الزمن فصاغها قلادة علقت على صدر فلسطين. وكاف أيضاً للدلالة على انقطاع أي صلة لليهود بها ودحض أي حق لهم في تملكها إلا أنهم لم يتورعوا عن تبرير هذا الإثم في حق الجغرافيا بإثارة مسألة قداسة القدس بالنسبة لليهود وليفصلوا منها حججهم الرامية إلى امتلاك المدينة. وحرصاً منا على تفتيت وإزاحة الكتل الضخمة من الادعاءات المزيفة، رأينا أنه سيكون من الأهمية، بمكان خاص استقراء أسماء القدس منذ أقدم عصورها وحتى هذا اليوم الذي نعيش فيه .

وبغض النظر عن المسخ التوراتي وعلى ضوء المكتشفات الأثرية الحديثة فإن أول اسم عرفت به القدس، هو الاسم الذي سماها به سكانها الأصليون "الكنعانيون" وهو "يرو-شاليم" أو "يرو -شلم" وشالم وشلم اسم لإله كنعاني معناه السلام .

وربما ورد أول ذكر لمدينة القدس كتابة في الوثائق التي عثر عليها في "عبلاء-تل مرديخ-في شمال سورية، وهي وثائق مكتوبة على ألواح من الآجر بالخط المسماري وبلغة سامية غربية، وترجع إلى أواسط الألف الثالث ق.م، وترد في الوثائق أسماء عدة مدن منها – سالم- التي يرجح البعض أنها تشير إلى القدس .

لكن أول اسم ثابت لمدينة القدس وهو "اوروسالم" أو "اوروشالم" إنما ورد فيما يسمى بنصوص اللعنة، وهي تتضمن أسماء البلدان والمدن والحكام الذين كانوا فيما زعم من أعداء مصر، وكانت العادة هي كتابة أسماء الأعداء على الأواني الفخارية ثم تحطيمها في أحد طقوس السحر التأثيري، أي الذي يرمي إلى التسبب في سقوط الأتباع العصاة، وثبت أن تاريخ تلك الأواني يرجع إلى فترة حكم الفرعون "سيزوسترس الثالث 1878-1842 ق.م" وكانت كلها أسماء تسع عشرة مدينة كنعانية من بينها اوروسالم .

وهناك من يذهب في أصل أوروسالم أو اوروشالم إلى أن الاسم مكون من مقطعين "سالم أو شالم" وهو إسم إله، وأورو: وهي كلمة تعني أسس أو أنشأ، فيكون معنى الاسم "اوروسالم" أسسها سالم، ويعتبر الاسم اسماً عمورياً، بدليل أن أول اسمين لأميرين تاريخيين من القدس هما: "باقر عمو" و"سزعمو" وهما اسماه عموريان، والعموريون كما أسلفنا هم سكان كنعان الأصليون، ولغة العموريين تدعى غالباً الكنعانية، كما أن اسم الكنعانيين يشمل العموريين أحياناً .

ويتضح مما تقدم أن التسمية أورشليم التي يحاول الصهيونيون اليوم عدها من الأسماء العبرية هي في الحقيقة كلمة كنعانية عربية أصيلة، وكيف تكون كلمة أورشليم عبرية واللغة العبرية لغة حديثة جداً ولدت في القرن الرابع ق.م وتبلورت في القرن الخامس الميلادي وبعده؟!

وبعد نصوص اللعنة بحوالي خمسمائة عام اسم اوروسالم مرة ثانية فيما يعرف بألواح تل العمارنة، وهي ست رسائل بعث بها "عبدي خيبا" – ملك أوروسالم في القرن الرابع عشر ق.م – إلى فرعون مصر "اختانون" يشكو فيها من الخطر الذي تتعرض له مدينته من جرّاء هجمات ما يعرف بالعبيرو .

كما أن "سليمو أو سالم" ذكرت في سجلات "سنحاريب" ملك أشور في عداد المدن التي تدفع له الجزية، وقد ظل اسم أورشليم شائعاً منذ ذلك العهد إلى يومنا هذا ومنه جاء الاسم الإفرنجي "جيروزاليم" .

ومن أسماء القدس القديمة أيضاً "يبوس" نسبة إلى اليبوسيين، وهم كما ذكرنا فرقة من الكنعانيين سكنوا القدس وحولها،وذكر بعض الباحثين أن اليبوسيين لم يكونوا سوى أسرة أرستقراطية تعيش في القلعة وفي عزلة عن سكان البلدة نفسها، ومن المحتمل أن يكون اليبوسييون هم الذين أصلحوا التحصينات القديمة على الآكمة، وقاموا ببناء الحي الجديد على المنحدر الشرقي بين السور وقمة التل .

وفي هذه الفترة أخذ اسم"يبوس" و"اليبوسيين" يظهر في الكتابات الهيروغليفية، ويبدو أن اليبوسيين قد تلو العموريين في سكني المدينة خلال النصف الأول من الألف الثاني ق.م، وأطلق على القدس اسم "يبوس" وهو الاسم الثاني لمدينة القدس بعد أورشاليم، وقد سماها الفراعنة في كتاباتهم الهيروغليفية "يابيثي" و"يابتي" وهو تحريف لاسم يبوس الكنعاني اليبوسي، وفي رأى انفرد به الأستاذ محمود العابدي في كتابه – قدسنا – أن اليونانيين سموها – هروسوليما- ولكن مؤرخهم "هيرودوتس" سماها "قديس" كما سمعها من سكانها العرب المعاصرين له .

وفي زمن الرومان حول الإمبراطور "هادريان" مدينة أورشليم بعد أن استولى عليها ودمرها عام 122 م إلى مستعمرة رومانية، ويدل اسمها إلى "إيليا كابيتولينا" وصدر الاسم إيليا لقب عائلة هادريان، وكابيتولين جوبيتر هو الإله الروماني الرئيس، وظل اسم "إيليا" سائداً نحو مائتي سنة، إلى أن جاء الإمبراطور "قسطنطين" المتوفي عام 237م، وهو أول من تنصر من أباطرة الرومان – فألغى اسم إيليا وأعاد للمدينة اسمها الكنعاني، ولكن الظاهر أن اسم إيليا شاع وظل مستعملاً، كما نجد ذلك في العهدة العمرية والشعر العربي.

وبعد الفتح الإسلامي أطلق على هذه المدينة أسماء: القدس، وبيت المقدس، والبيت المقدس، ودار السلام، وقرية السلام، ومدينة السلام، وكل هذه الأسماء التي قصد منها التكريم والتقديس لم يعش منها سوى اسمين: القدس وبيت المقدس، بمعنى الأرض المطهرة أو البيت المطهر، وربما يعود خلودهما لارتباطهما بأسماء الله الحسنى، وخصوصاً أن تقديسها ثابت بكتاب الله (عز وجل) وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد حافظ العرب المسلمون على هذه القداسة منذ أن افتتحوها منذ أربعة عشر قرناً من الزمان، ولم ينتهكوا لها حرمة قط، على نقيض ما فعل اليهود من انتهاكها في كل العصور التي عرفوا فيها، وما فعل النصارى أيام حروبهم الصليبية، ولم يكتف ا ليهود بانتهاك حرمتها، بل راحوا يضعون الخطط لسلخها من واقعها العربي البريق إلى حاضر غريب عنها إلى أنها تأباه، لأنه تعد على التاريخ وتشويه للقداسة، واغتصاب للحق، وتزيف للحقيقة .

ولو قدر للقدس الكلام لسمعنا منها تاريخ سبعين قرناً من الزمان أو تزيد ترويه لنا وهي شامخة بأنفها تتحدى غزاتها، وتجاهر بعروبتها التي لازمتها منذ ولادتها، وتجاهر بالبراءة من أية صلة لها باليهود .

..

وبالتوفيق لكم

و هذا الي حصلته
و السمووووووحه على القصووور
——————————————————————————–

دلالة أسماء فلسطين والقدس على عروبتها
(الحضارة النطوفية)

فيصل صالح الخيري
باحث فلسطيني في التراث الفكري

فلسطين . . هذا البلد الصامد صمود بشريتنا، الخالد خلود كوكبنا، لم تعرف البشرية والأرض بلداً أكثر منه عراقة، عاش فيه الإنسان الفلسطيني – كما تفيد آخر المكتشفات الأثرية – منذ ما يربو على المليون ونصف المليون سنة خلت، وقد وجدت هياكله العظيمة وآثاره الحجرية في عدة مواقع من فلسطين، ويطول بنا المجال إذا ما حاولنا تتبع هذه المسيرة عقب الحقب السحقية في القدم، ولذا سنترك تلك المراحل الأولى من تطوره ونقف عند الأخيرة من تلك المراحل .

في العصر الحديث الوسيط ما بين 10،000 – 8،000 سنة ق.م ظهر النطوفيون في فلسطين، وجاءت تسميتهم نسبة إلى وادي النطوف غربي القدس، وتعتبر الحضارة النطوفية الحضارة الأولى عن طريق تقدم الإنسان وارتقائه، فمن خلالها وصلت التحولات الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين قمتها، فبعد أن بلغ النطوفيون درجة عالية من التقدم وضع الأساس المادي والفكري ا لمباشر للانعطاف الجذري والأهم في تاريخ البشرية، إلا أن أهم ما امتازت به هذه الحضارة انتقالها بالإنسان من مرحلة الصيد وجمع الطعام إلى مرحلة الزراعة وتدجين الحيوان، وبذلك تحول من الاقتصاد الاستهلاكي إلى الاقتصاد الإنتاجي، وكان القمح والشعير أول ما زرع الإنسان .

وليس لدينا دليل على ممارسة أي شعب آخر غير النطوفي للزراعة في مثل هذا العصر البعيد .

وإذا أردنا تتبع أفضال الزراعة على الرقي البشري لاحتجنا إلى عدة دراسات، فرأينا الاكتفاء برأي "غولايف" في كتابه (المدن القديمة) حيث يذكر أن الزراعة وتدجين الحيوان والتبديلات المرتبطة بهما قد حولت بوضوح – أكثر من أي شيء آخر – ظروف تطور الحضارة البشرية وغيرت بيئة الإنسان الطبيعية وبيولوجيته، وغيرت كل كوكبنا إلى درجة معينة، وانطلاقاً من هذا يكون الإنسان النطوفي الفلسطيني قد قدم للبشرية خدمات جليلة هي الأساس الأول للحضارة الحديثة .

الدور العموري الكنعاني اليبوسي

ومرت الأيام والقرون والحقب منحنية الهامة أمام دور النطوفيين في ارتقاء البشرية، وظل الإنسان الفلسطيني يخترع الحضارة تلو الأخرى، كلها حضارات عريقة اتصلت مع غيرها من الحضارات الإنسانية.

وفي الألف الخامسة ق.م دخلت فلسطين في طور جديد من أطوارها حين وفد إليها من قلب الجزيرة العربية قبائل العموريين والكنعانيين ومعهم اليبوسيين الذين تفرعوا عنهم، وقد فرض الوافدون الجدد أنفسهم على سكان البلاد الذي ذابوا بهم على مر الزمن، وفيما بعد طبّعوا البلاد بطابعهم الخاص وحملت البلاد أسماءهم .

لا نملك حتى الآن وثائق تاريخية توضح لنا اسم فلسطين قبل الهجرات العربية – التي ذكرناها – إليها، أما بلاد الشام بأكملها فقد عرفت في النصوص الأكاديمية في الألف الثالث ق.م على أنها "أمورو" أو الأرض العربية، كما تطلق هذه النصوص على شرقي البحر الأبيض المتوسط (بحر أمورو) وتأتي هذه التسمية نسبة إلى الشعب الأموري أو العموري، وهو أول شعب سامي رئيس في سورية وفلسطين، وبعض الباحثين يرون أن الكنعانيين انبثقوا من العموريين انبثاق اليبوسيين من الكنعانيين .

وقد ورد في الموسوعة الفلسطينية أن بعض الباحثين يرون أن اسم أرض الملوريا – وهو أحد مرتفعات القدس – صححه العلماء على أنه أرض العموريين أو الأموريين .

وقد عرفات بأسماء أخرى أطلقتها الشعوب المجاورة لها، وفي ذلك يقول "مظفر الإسلام خان" في كتابه – تاريخ فلسطين القديم – "إن الأرض الفلسطينية الواقعة جنوبي سورية هي أرض صنعت التاريخ وصنع فيها التاريخ، وقد أطلقت شعوب كثيرة على هذه الأرض أسماء كثيرة، ولعل أقدم هذه الأسماء أسماء "خارو" للجزء الجنوبي، و"رتينو" للجزء الشمالي، اللذين اطلقهما قدماء المصريين، وقد تكون كلمة "رتينو" تحريف كلمة سامية، أما خارو أو خورو فقد تكون تحريفاً لكلمة (حوري) وهم الحواريون المذكورون في التوارة.

أرض كنعان

ثم سميت البلاد "أرض كنعان" أو كنعان، كما نصت عليها تقارير قائد عسكري عند ملك – ماري- ووجدت بوضوح في مسألة "أدريمي" – ملك الالاح – تل العطشانة من منتصف القرن الخامس عشر ق.م. وأقدم ذكر لهذه التسمية في المصادر المسمارية من "توزي" يعود تقريباً إلى الفترة نفسها، وهذه الصيغة تقارب كثيراً إلى الفترة نفسها، وهذه الصيغة تقارب كثيراً الصيغة التي وردت في رسائل "تل العمارنة" ويذكر الدكتور فيليب حتى في كتابه (تاريخ سورية ولبنان وفلسطين) أنه قد أطلق كنعان في أول الأمر على الساحل وغربي فلسطين ثم أصبح الاسم الجغرافي المتعارف عليه لفلسطين وقسم كبير من سورية.

كما يذكر "البروفيسور روبنسون" في كتابه (تاريخ اسرائيل) أن الاسم كنعان يستخدم في بعض الأحيان كلفظ له طابع الشمول، يميز سكان فلسطين الذين سكنوها منذ القدم، ويبدو أنه يشمل "الفينقينين"، وهكذا فإن الاسم الذي سبق الاسم "فلسطين" بكل أشكالها اللفظية، أو الاسم الرئيس بين أسمائها السابقة هو الاسم كنعان وهذا الاسم أو الكلمة لا زال حياً حتى الآن .

ولما نزل الفلسطينيون وهم على ما يرى بعض ثقاة العلماء أقرباء الكنعانيين ومن نفس جنسهم – الساحل الكنعاني الجنوبي حوالي 1185 ف.م أدعى الساحل باسمهم "فلسطين" وأطلقت هذه التسمية من قبيل تسمية الكل باسم الجزء، وقد ورد ذكر اسم "الفلسطينيين" في عدد من المصادر المصرية، وخاصة على اللوحات الجدارية لمدينة "هابو" من أيام "رمسيس الثالث" سماهم المصريون باسم Pist .

كما ورد ذكرهم في المصادر الآشورية في صيغتين متقاربتين، فغالباً ما يكون أصل كلمة فلسطين – فلستينا- التي ترد في السجلات الأشورية في أيام الملك الآشوري "أددنيراري الثالث 800 ق.م" إذ يذكر هذا الملك على مسلته أنه في السنة الخامسة من حكمه أخضعت قواته "فلستو" وأجبرت أهلها على دفع الجزية، وفي عام 734 ق.م جعل الملك "تغلات بيلاسر الثالث" أرض فلستيا هدفاً له .

وعلى أية حال يستنج من النصوص المختلفة أن المقصود من هذا المصطلح "الساحل الفلسطيني" الأرض الفلسطينية الممتدة بين سيناء جنوباً وغور الأردن شرقاً، وقد استعمل الإغريق هذا اللفظ بادئ الأمر للدلالة على المنطقة الساحلية، وتتركز صيغة التسمية عند المؤرخ اليوناني "هيرودوتس 484 – 425 ق.م على أسس آرامية بالستاين ونجد عنده أحياناً أنه اسم يطلق على الجزء الجنوبي من سورية أو سورية الفلسطينية بجوار فينيقية وحتى حدود مصر .

وقد استعمل هذه التسمية الذين اتبعوه من كبار المؤرخين أمثال : سترابو وديودوروس وبطليموس وبليني، ومع مرور الزمن حل اسم بالتسين محل الاسم الشامل سورية الفلسطينية، وقد أصبح اسم فلسطين في العهد الروماني ينطبق على جميع الأرض المقدسة، وقد صك الإمبراطور فسباسيان هذا الاسم على نقوده التي أصدرها عقب قهره لليهود عام 70م، وبذلك أعطاها الصفة الرسمية، وورث البيزنطيون هذا الاسم عن الرومان، ومن بالستين انبثقت كلمة فلسطين العربية .

ومن خلال استقراء أسماء فلسطين طوال تاريخها العريق يتضح لنا بجلاء أن الإنسان الفلسطيني قد امتلك هذه البقعة من الأرض من حوالي المليون ونصف المليون سنة خلت، ولم ينقطع عنها في يوم من الأيام حتى يومنا هذا، إنه أقدم امتلاك على وجه الأرض باستنثاء الدليل الوحيد – الذي لا يركن له صدقه – وهو الدليل التوراتي الذي تدلل المكتشفات الأثرية على ضعف ووهن وانهيار حججه التاريخية، الأمر الذي جعل الكثيرين يعيدون النظر في إعادة كتابة تاريخ فلسطين، بحيث يكون لعلم الآثار دور أكثر أهمية في رسم الخطوط الموضوعية لهذه الكتابة .

عروبة القدس من خلال أسمائها

وعلى الرغم من أن استقراء أسماء فلسطين كاف تماماً للدلالة على عروبة "القدس" – روح فلسطين وقلبها – التي عرفها الزمن فصاغها قلادة علقت على صدر فلسطين. وكاف أيضاً للدلالة على انقطاع أي صلة لليهود بها ودحض أي حق لهم في تملكها إلا أنهم لم يتورعوا عن تبرير هذا الإثم في حق الجغرافيا بإثارة مسألة قداسة القدس بالنسبة لليهود وليفصلوا منها حججهم الرامية إلى امتلاك المدينة. وحرصاً منا على تفتيت وإزاحة الكتل الضخمة من الادعاءات المزيفة، رأينا أنه سيكون من الأهمية، بمكان خاص استقراء أسماء القدس منذ أقدم عصورها وحتى هذا اليوم الذي نعيش فيه .

وبغض النظر عن المسخ التوراتي وعلى ضوء المكتشفات الأثرية الحديثة فإن أول اسم عرفت به القدس، هو الاسم الذي سماها به سكانها الأصليون "الكنعانيون" وهو "يرو-شاليم" أو "يرو -شلم" وشالم وشلم اسم لإله كنعاني معناه السلام .

وربما ورد أول ذكر لمدينة القدس كتابة في الوثائق التي عثر عليها في "عبلاء-تل مرديخ-في شمال سورية، وهي وثائق مكتوبة على ألواح من الآجر بالخط المسماري وبلغة سامية غربية، وترجع إلى أواسط الألف الثالث ق.م، وترد في الوثائق أسماء عدة مدن منها – سالم- التي يرجح البعض أنها تشير إلى القدس .

لكن أول اسم ثابت لمدينة القدس وهو "اوروسالم" أو "اوروشالم" إنما ورد فيما يسمى بنصوص اللعنة، وهي تتضمن أسماء البلدان والمدن والحكام الذين كانوا فيما زعم من أعداء مصر، وكانت العادة هي كتابة أسماء الأعداء على الأواني الفخارية ثم تحطيمها في أحد طقوس السحر التأثيري، أي الذي يرمي إلى التسبب في سقوط الأتباع العصاة، وثبت أن تاريخ تلك الأواني يرجع إلى فترة حكم الفرعون "سيزوسترس الثالث 1878-1842 ق.م" وكانت كلها أسماء تسع عشرة مدينة كنعانية من بينها اوروسالم .

وهناك من يذهب في أصل أوروسالم أو اوروشالم إلى أن الاسم مكون من مقطعين "سالم أو شالم" وهو إسم إله، وأورو: وهي كلمة تعني أسس أو أنشأ، فيكون معنى الاسم "اوروسالم" أسسها سالم، ويعتبر الاسم اسماً عمورياً، بدليل أن أول اسمين لأميرين تاريخيين من القدس هما: "باقر عمو" و"سزعمو" وهما اسماه عموريان، والعموريون كما أسلفنا هم سكان كنعان الأصليون، ولغة العموريين تدعى غالباً الكنعانية، كما أن اسم الكنعانيين يشمل العموريين أحياناً .

ويتضح مما تقدم أن التسمية أورشليم التي يحاول الصهيونيون اليوم عدها من الأسماء العبرية هي في الحقيقة كلمة كنعانية عربية أصيلة، وكيف تكون كلمة أورشليم عبرية واللغة العبرية لغة حديثة جداً ولدت في القرن الرابع ق.م وتبلورت في القرن الخامس الميلادي وبعده؟!

وبعد نصوص اللعنة بحوالي خمسمائة عام اسم اوروسالم مرة ثانية فيما يعرف بألواح تل العمارنة، وهي ست رسائل بعث بها "عبدي خيبا" – ملك أوروسالم في القرن الرابع عشر ق.م – إلى فرعون مصر "اختانون" يشكو فيها من الخطر الذي تتعرض له مدينته من جرّاء هجمات ما يعرف بالعبيرو .

كما أن "سليمو أو سالم" ذكرت في سجلات "سنحاريب" ملك أشور في عداد المدن التي تدفع له الجزية، وقد ظل اسم أورشليم شائعاً منذ ذلك العهد إلى يومنا هذا ومنه جاء الاسم الإفرنجي "جيروزاليم" .

ومن أسماء القدس القديمة أيضاً "يبوس" نسبة إلى اليبوسيين، وهم كما ذكرنا فرقة من الكنعانيين سكنوا القدس وحولها،وذكر بعض الباحثين أن اليبوسيين لم يكونوا سوى أسرة أرستقراطية تعيش في القلعة وفي عزلة عن سكان البلدة نفسها، ومن المحتمل أن يكون اليبوسييون هم الذين أصلحوا التحصينات القديمة على الآكمة، وقاموا ببناء الحي الجديد على المنحدر الشرقي بين السور وقمة التل .

وفي هذه الفترة أخذ اسم"يبوس" و"اليبوسيين" يظهر في الكتابات الهيروغليفية، ويبدو أن اليبوسيين قد تلو العموريين في سكني المدينة خلال النصف الأول من الألف الثاني ق.م، وأطلق على القدس اسم "يبوس" وهو الاسم الثاني لمدينة القدس بعد أورشاليم، وقد سماها الفراعنة في كتاباتهم الهيروغليفية "يابيثي" و"يابتي" وهو تحريف لاسم يبوس الكنعاني اليبوسي، وفي رأى انفرد به الأستاذ محمود العابدي في كتابه – قدسنا – أن اليونانيين سموها – هروسوليما- ولكن مؤرخهم "هيرودوتس" سماها "قديس" كما سمعها من سكانها العرب المعاصرين له .

وفي زمن الرومان حول الإمبراطور "هادريان" مدينة أورشليم بعد أن استولى عليها ودمرها عام 122 م إلى مستعمرة رومانية، ويدل اسمها إلى "إيليا كابيتولينا" وصدر الاسم إيليا لقب عائلة هادريان، وكابيتولين جوبيتر هو الإله الروماني الرئيس، وظل اسم "إيليا" سائداً نحو مائتي سنة، إلى أن جاء الإمبراطور "قسطنطين" المتوفي عام 237م، وهو أول من تنصر من أباطرة الرومان – فألغى اسم إيليا وأعاد للمدينة اسمها الكنعاني، ولكن الظاهر أن اسم إيليا شاع وظل مستعملاً، كما نجد ذلك في العهدة العمرية والشعر العربي.

وبعد الفتح الإسلامي أطلق على هذه المدينة أسماء: القدس، وبيت المقدس، والبيت المقدس، ودار السلام، وقرية السلام، ومدينة السلام، وكل هذه الأسماء التي قصد منها التكريم والتقديس لم يعش منها سوى اسمين: القدس وبيت المقدس، بمعنى الأرض المطهرة أو البيت المطهر، وربما يعود خلودهما لارتباطهما بأسماء الله الحسنى، وخصوصاً أن تقديسها ثابت بكتاب الله (عز وجل) وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد حافظ العرب المسلمون على هذه القداسة منذ أن افتتحوها منذ أربعة عشر قرناً من الزمان، ولم ينتهكوا لها حرمة قط، على نقيض ما فعل اليهود من انتهاكها في كل العصور التي عرفوا فيها، وما فعل النصارى أيام حروبهم الصليبية، ولم يكتف ا ليهود بانتهاك حرمتها، بل راحوا يضعون الخطط لسلخها من واقعها العربي البريق إلى حاضر غريب عنها إلى أنها تأباه، لأنه تعد على التاريخ وتشويه للقداسة، واغتصاب للحق، وتزيف للحقيقة .

ولو قدر للقدس الكلام لسمعنا منها تاريخ سبعين قرناً من الزمان أو تزيد ترويه لنا وهي شامخة بأنفها تتحدى غزاتها، وتجاهر بعروبتها التي لازمتها منذ ولادتها، وتجاهر بالبراءة من أية صلة لها باليهود .

..

وبالتوفيق لكم

و هذا الي عنديالشارقة

ابغي تقرير عن التجمعات في المولات وحل هذه الظاهرة..
و الله و لا تتمصخرين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اقصد صدق تبين عن ها الموضوع و لا….

بغيت تقرير عن :-

العولمة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية ..

أو

صراع أو حوار الحضارات ..

بلييييييييييييييز ضروري

ممكن حل كتاب التاريخ صــ 50_صــ53

بليز اتريا الرد بسرع وقت

أريــــــد تقرير عن روجيه جــــارودي ..

يكــــون فيه مقدمه و الخاتمه والمصادر ومراجع ..

واقل شيء كتاب أو كتابين..

ابي تقرير عن حمورابي بلييييييييييييز باسرع وقت ممكن
بغيت باور بوينت من ص 49 الى 53
تسلم اخووي ع المجهوود الراائع ، ،

و بالتوفيييييييج للجمييع ، ،!

——————————————————————————–

من هو حـمـــورابـي

حمورابي حكم بابل بين عامي 1792 – 1750 ق . م وكانت البلاد دويلات منقسمة تتنازع السلطة ،فوحدها مكونا إمبراطورية ضمت كل العراق والمدن القريبة من بلاد الشام حتى سواحل البحر المتوسط وبلاد عيلام ومناطق أخرى. وكان حمورابي شخصية عسكرية لها القدرة الادارية والتنظيمية والعسكرية. ومسلته الشهيرة المنحوتة من حجر الديوريت الأسود والمحفوظة الآن في متحف اللوفر بباريس ، تعتبر أقدم وأشمل القوانين في وادي الرافدين بل والعالم.

وتحتوي مسلة حمورابي على 282 مادة تعالج مختلف شؤون الحياة. فيها تنظيما لكل مجالات الحياة وعلى جانب كبير من الدقة لواجبات الافراد وحقوقهم في المجتمع ، كل حسب وظيفته ومسؤوليته. بعد وفاة حمورابي تولى الحكم خمسة ملوك أخرهم "سمسو ديتانا" الذي هاجم الحيثيون البلاد في زمنه في عام 1594 ق. م واحتلوها ، وخربوا العاصمة ونهبوا كنوزها بعدها رجعوا الى جبال طوروس .

.

شريعة حمورابي

وُجدت شريعة حمورابي في عام 1700 قبل الميلاد لتكون من أوائل الأنظمة المكونة من مجموعة من القوانين في تاريخ البشر، وإحدى أفضل الأمثلة المحفوظة لمثل هذا النوع من الوثائق لبلاد ما بين الرافدين. ومن مجموعات القوانين والتشريعات تتضمن مخطوطة أور-نامو، ومخطوطة إشنونا، ومخطوطة لبت-إشتار ملك آيسن.

وهي توضح قوانين وسنن وعقوبات من يخترق القانون. ولقد ركزت على السرقة، والزراعة (أو رعاية الأغنام)، وإتلاف الممتلكات، وحقوق المرأة، وحقوق الأطفال، وحقوق العبيد، والقتل، والموت، والإصابات. وتختلف العقوبات على حسب الطبقة التي ينحدر منها المنتهك لإحدى القوانين والضحية. ولا تقبل هذه القوانين الاعتذار، أو توضيحٍ للأخطاء إذا ما وقعت. ولقد فتح المجال أمام الجميع لرؤية هذه التشريعات الجديدة كي لا يتم التذرع بجهل القوانين كعذر. وعلى كلٍ، فلم يوجد إلا القلة من القادرين على القراءة إبان تلك الحقبة التاريخية.

ولقد خطرت فكرة سن هذه الشريعة الجديدة لحمورابي عندما شعر بوجوب إيجاد هذه الشريعة لإرضاء الآلهة. وعلى العكس من بقية ملوك تلك الفترة، فلم يزعم حمورابي أنه سليل آلهة وذا ذاتٍ إلهية، إلا أنه وصف نفسه بخليل الآلهة. وفي الجزء العلوي من العمود ظهر حمورابي أمام عرش إله الشمس شمش.

رُقمت البنود من 1 إلى 282 (مع الإشارة إلى أن البند 13، والبنود من 66 لـ 99، و110، و111 مفقودة) على عمود طوله 8 أقدام،2.5 متر، والمكون من حجر الديورت. ولقد اكتشف هذا العمود عام 1909 في سوسا. ويُعرض العمود الآن في متحف اللوفر في باريس، فرنسا. مرسوم على الحجر الملك حمورابى وهو يستمع الى إله الشمس الجالس على عرشه وهناك كاتب تحت حمورابى يسجل القوانين.

ولقد تمت الإشارة إلى هذه الشريعة كأول مثال لمفهومٍ قانوني يشير إلى أن بعض القوانين ضرورية وأساسية حتى أنها تتخطى قدرة الملوك على تغييرها. وبنقش هذه القوانين على الحجر فإنها دائمة، وبهذا يحيى المفهوم والذي تم تكريسه في الأنظمة القانونية الحديثة وأعطت المصطلح منقوش على الحجر ماهيته في الأنظمة الحالية.

.

الفرق بين شريعة حمورابي وشريعة موسى
بعض أجزاء شريعة موسى مطابقة لأجزاء معروفة من شريعة حمورابي، وبسبب هذا التطابق زعم بعض العلماء أن العبرانيون استسقوا قوانينهم منها. بينما نصَّ كتاب وثائق من وقت العهد القديم: "أنه لا أساس لافتراض أن العبرانيين استعاروا بعضاً من قوانين البابليين. ومع اختلاف مجموعتي القوانين في الصياغة، فإنهما مختلفين في الجوهر".

وهنا بعضٌ من الاختلاف بين التشريعيّن:
السرقة:

شريعة حمورابي: عقوبة الإعدام لسرقة معبد أو الممتلكات الحكومية العامة، أو حيازة مسروقات.

شريعة موسى : يعاقب السارق بدفع تعويض للضحية.

هروب العبيد:

شريعة حمورابي: الإعدام لمساعدة عبد على الهرب أو إواء عبدٍ هارب.

شريعة موسى : "يجب أن لا تعيد العبد الهارب من سيده إليك".

جريرة الآباء:

شريعة حمورابي: إذا ما تهالك بيت فوق ابن صاحبه، فإن ابن الباني يُعدم..

شريعة موسى : "يجب أن لا يؤاخذ الأبناء بجريرة أبائهم، وأن لا يُعدموا على حساب أبائهم"..

سفاح القربى

شريعة حمورابي: مجرد نفي عند وقوع سفاح القربى:"إذا ما قام رجل برتبة بمجامعة ابنته، فإن الأب سيجبر على مغادرة .

شريعة موسى : الإعدام لسفاح القربى..
الطبقية:

شريعة حمورابي: الفرق في العقوبة اعتماداً على الطبقة التي ينحدر منها الجاني: العقوبة الشديدة لمن يتعدى على شخص من طبقة عليا. والعقوبة البسيطة لمن يتعدى على الطبقات الدنيا..

شريعة موسى :يجب أن لا تعامل من هم دونك بازدراء لصالح من هو أعظم شأناً منه

وهذاا إلي عندي و السمووووووووووووووحه
أريد تقرير عن حضارة شبه الجزيره العربيه
وأن يكون بيهذا الترتيب :
القدمه الموضوع الخاتمه المراجع
الظاهر محد عنده بحث عن حضارة شبه الجزيرة العربية

والله محتاجة البحث ضرووووووووووري بسررررررررررررعة ردوووو لا تطوولون

وانا بعد محتاايه تقرير عن حضاارة شبه الجزيره العربيه
حضارة شبه الجزيرة العربية او مهد حضارة شبة الجزيرة العربية

الجزيرةُ العَربية هي في الحقيقة شبهُ جزيرة كبيرة وتقع في الجنوب الغربي من اسيا، وتبلغ مساحتُها ثلاثة ملايين كيلومتر مربع، أي ضِعف مساحة إيران، وستة أضعاف فرنسا، وعشرة أضعاف إيطاليا، وثمانين ضِعف سويسرة .
ويَحدُّ شبه الجزيرة ـ هذا الّذي هو اشبه ما يكون بمستطيل غير متوازي الاضلاع ـ من الشمال فلسطين وصحراءُ الشام، ومن المشرق الحيرةُ ودجلة والفرات والخليج الفارسي، ومن الجنوب المحيط الهندي وخليج عمان، ومن المغرب البحر الأحمر .
وعلى هذا يحاصر هذه الجزيرة من المغرب والجنوب البحر، ومن الشمال والشرق الصحراء، والخليج .
وقد جرت العادة بتقسيم هذه المنطقة من القديم إلى ثلاثة اقسام:
1- القسم الشمالي والغربي ويسمى بالحجاز .
2ـ القسم المركزي والشرقي ويسمى بصحراء العرب .
3ـ القسم الجنوبي ويسمى باليمن .
وتُشكّل داخلَ شبه الجزيرة هذا صحاري كبيرة، ومناطق شاسعة رملية حارة، وغير قابلة للسكنى تقريباً، ومن جملة هذه الصحاري صحراء «بادية
________________________________________
( 28 )
ساوة» الّتي تسمى اليوم بصحراء «النفوذ» وصحراء اُخرى واسعة الاطراف تمتد إلى الخليج الفارسىّ يُطلق عليها اليوم إسم «الربع الخالي» وقد كان يسمى قسمٌ من هذه الصحاري سابقاً بالأحقاف، ويسمى القسم الآخر بالدهناء .
وعلى أثر هذه الصحاري تشكل ثُلث مساحة شبه الجزيرة هذا أراضي خالية من الماء والعشب وغير قابلة للسكنى، اللهم إلاّ بعض ما يحصل من المياه بسبب تساقط الامطار، في قلب الصحاري فيتجمع حولها بعض القبائل العربية بعض الوقت، ويرعون فيها ابلهم وانعامهم ردحاً قليلا من الزمن .
وأمّا حالة المناخ في شبه الجزيرة العربية، فالهواء في الصحاري والأَراضي المركزية (الوسطى) حارٌ وجافٌ جداً، وفي السواحل مرطوبٌ، وفي بعض النقاط معتدلٌ، وبسبب رداءة الطقس هذه لا يتجاوز عدد سكانه خمسة عشر مليون نسمة .
وتوجد في هذه الجزيرة سلسلة جبال تمتد من الجنوب إلى الشمال، ويقارب ارتفاع أعلى قممها 2470 متراً .
وقد كانت معادن الذهب والفضة والاحجار الكريمة تشكل مصادر الثروة في شبه الجزيرة هذا منذ القديم، وكان سكانها يعتنون ـ من بين الانعام والحيوانات ـ بتربية الابل والفرس اكثر من غيرهما، ومن بين الطيور بالحمام والنعامة اكثر من الطيور الاُخرى .
بيد أن اكبر مصدر للثروة في الجزيرة العربية اليوم يأتي عن طريق استخراج النفط .
وتعتبر مدينة «الظهران» الّذي يسميه الاوربيون بالدهران المركز النفطي الرئيسي في هذه الجزيرة، ويقع هذا البلد في ناحية الاحساء الّتي تقع في المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية على حدود الخليج الفارسي .
ولكي يتعرف القارىء الكريم على الأَوضاع في شبه الجزيرة العربية هذا بنحو اكثر تفصيلا فاننا نعمد إلى شرح الاقسام الثلاثة المذكورة:
1- «الحجاز» وهي المنطقة الّتي تشكل القسم الشمالي والغربي من الجزيرة
________________________________________
( 29 )
العربية وتمتد أراضيها على ساحل البحر الاحمر ابتداء من فلسطين وحتّى حدود اليمن .
والحجاز بعد هذا منطقة جبلية، وذات صحار قاحلة، واراض حجرية، وصخرية، يكثر فيها الحصى .
ولقد كانت هذه المنطقة ـ في التاريخ ـ اكثر شهرة من غيرها، ومن المعلوم أنَّ هذه الشهرة جاءت بسبب جملة من العوامل المعنوية والدينية، فهي الآن تضمّ بين جوانحها بيت اللّه الحرام «الكعبة المعظمة»، قبلة ملايين المسلمين، ومهوى افئدتهم .
وقد كانت البقعةُ الّتي تقوم عليها بنية «الكعبة المعظمة» تحظى منذ سنوات مديدة قبل بزوغ الإسلام باحترام العرب وغيرهم، ولهذا حَرَّموا القتال حول الكعبة تعظيماً لها، حتّى إذا جاء الإسلام أقَرَّ للكعبة ولما حولها، مثل ذلك الاحترام، والتعظيم أيضاً .
ومن أهمّ مُدُن الحجاز: «مكة» و «المدينة» و «الطائف»، وكان للحجاز منذ القديم ميناءان هما: ميناء «جدة» الّذي يستخدمه أهل مكة، وميناء «ينبع» الّذي يستخدمه أهلُ المدينة، في سَدِّ الكثير من إحتياجاتهم ويقع هذان الميناءان على ساحل «البحر الاحمر».

مَكةُ المعظمة:
وهيَ من أَشهر مُدُن العالم وأكثر المُدُن الحجازية سُكاناً، وترتفع عن سطح البحر بما يقارب 300 متراً .
وإذ تقع مدينة «مكة» بين سلسلتين من الجبال لذلك فانها لاتُرى من بعيد، ويقطنها اليوم حوالي (150) ألفاً من السكان .

تاريخ مكة:
يبدأ تاريخ «مكة المكرمة» من زمن النبي إبراهيم الخليل ـ عليه السلام ـ ، فقد
________________________________________
( 30 )
أسكن هذا النبيُّ ولده «اسماعيل» مع اُمه «هاجر» في ارض مكة، فنشأ اسماعيل هناك، وتزوج من القبائل الّتي سكنت على مقربة من تلك المنطقة .
ثم إن إبراهيم ـ عليه السلام ـ بنى وبأمر من اللّه تعالى البيت الحرام «الكعبة» .
وتقول بعض الروايات الصحيحة إن الكعبة بنيت على يد النبىّ نوح ـ عليه السلام ـ وأن ابراهيم ـ عليه السلام ـ جدّد بناءها .
وهكذا نشأت وبعد هذا تاسست مدينة مكة .
وتتكون نواحي «مكة» من أراض سبخة شديدة الملوحة بحيث لا تكون قابلة للزراعة اصلا، حتّى أن بعض المستشرقين يذهب إلى أنه لا يوجد أية منطقة في العالم في رداءة أوضاعها الجغرافية والمحيطية والطبيعية مثل هذه المنطقة .

المَدينةُ المنوَّرةُ:
وهي مدينة تقع في شمال مكة وتبعد عنها بـ : 90 فرسخاً تقريباً، وتحيط بها بساتين ومزارع ونخيل وافرة، وأرضها أكثر صلاحية لغرس الاشجار والزرع .
وكانت المدينة المنورة تسمى قبل الإسلام بـ «يثرب»، وبعد أن هاجر إليها رسول الإسلام ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ سُمّيت بمدينة الرسول، ثم اُطلقت عليها لفظة «المدينة» مجردة تخفيفاً .
ويحدثنا التاريخ أن العمالقة كانوا أول من سكن هذه الديار، ثم خلف العمالقة طائفة اليهود، والأوس والخزرج الذين سُمِّي المسلمون منهم بالأَنصار في ما بعد .
هذا وقد سلمت الحجاز ـ على عكس سائر المناطق ـ من طمع الطامعين وغزو الغزاة والفاتحين، ولم نشاهد فيها أي شيء من آثار حضارة الامبراطوريتين العظيمتين انذاك قبل الإسلام: الروم والفرس، وذلك لأنها إذ كانت تتألَّف من أراض قاحلة مجدبة غير قابلة للسكنى والعيش لم تحظ باهتمام أحد من اُولئك الفاتحين حتّى يفكر في تسيير العساكر، وتجييش الجيوش لفتحها ليعود بعد تحمّل آلاف المشاكل الّتي تستلزمها عملية الاستيلاء على أراضي تلك المنطقة
________________________________________
( 31 )
خالي الوفاض صفر اليدين .
وللوقوف على هذه الحقيقة اقرأ القصة التالية التي نقلها «ديودرس» .
عندما دخل ديمتريوس القائد اليوناني الكبير «بطرا» (وهي مدينة قديمة من مدن الحجاز) بهدف فتح جزيرة العرب خاطبهُ سكانُ تلك المدينة قائلين:
لماذا تحاربنا أيها الملك ديمتريوس ونحن من سُكان الصحارى الّتي لا تُسدُّ فيها خلّة، ترانا نقطن في هذه البقاع القاحلة فراراً من العبودية. إقبل هدايانا، وارجع إلى حيث كنت، سنكون من أوفى الاصدقاء لك، ولكنك إذا رغبت في حصرنا حرمت كل هناءة، ورأيت عجزك عن اكراهنا على تبديل طرق حياتنا الّتي تعوَّدناها منذ نعومة أظفارنا، وإذا قدرت على اسر بعضنا أيقنت أنك لن تجد واحداً ممن أسرت يستطيع أن يألف حياة غير الّتي ألفناها .
هناك رأى ديمتريوس أن يقبل هديتهم وان يرضى بالمآب (1).
2ـ المنطقة الوسطى والشرقية، التي تسمى بـ «صحراء العرب» ومنطقة «نجد» الّتي هي جزء من هذه المنطقة أرض مرتفعة يقوم فيها بضع قُرى صغيرة معدودة .
ولقد أصبحت الرياضُ الّتي اتخذها السعوديون عاصمة لهم بعد استيلائهم من المراكز المهمة في هذه الناحية من الجزيرة.
3ـ المنطقة الجنوبية الغربية من الجزيرة العربية، والّتي تسمى بـ «اليمن» وتمتد طولا من الشمال إلى الجنوب حوالي (750) كيلومتراً ومن الغرب إلى الشرق حوالى (400) كيلومتراً .
وتقدر مساحة هذا البلد بستين الف ميل مربع تقريباً، ولكنها كانت ـ قبل ذلك ـ أوسع من هذا القدر، وقد كان قسم منها (وهوعدن) خلال النصف الاول من القرن الأخير تحت الانتداب البريطاني، ومن هنا ينتهي شمالا إلى نجد، وجنوباً إلى عدن، وغرباً إلى البحر الأَحمر وشرقاً إلى صحراء الربع
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 – حضارة العرب: تأليف غوستاف لوبون ص 91 ـ 02 ترجمة عادل رتميتر .
________________________________________
( 32 )
الخالي(1) .
ومن مُدُن اليمن المعروفة مدينة «صنعاء» التاريخية العريقة، ومن موانئها المشهورة ميناء «الحديدة» الّتي تقع على الحبر الأحمر .
ومنطقة اليمن من اكثر مناطق الجزيرة العربية خصوبة وبركة، ولها تاريخ مشرقٌ و عريق في المدنية والحضارة، فقد كانت اليمن مقراً لملوك تبَّع، الذين حكموا اليمن سنيناً مديدة وكانت اليمن قبل الإسلام مركزاً تجارياً مهماً، وكانت في الحقيقة ملتقى طرق الحجاز، اشتهرت في العصور القديمة بمعادن الذهب، والفضة، والحديد، والنحاس، وكانت تصدر إلى خارج البلاد .
ولا تزال اثار الحضارة اليمنية القديمة باقية إلى الآن.
ولقد قام أهلُ اليمن الاذكياء باقامة أبنية وعمارات عالية وجميلة بهممهم العالية في عصور كان البشر يفقد فيها الوسائل الثقيلة، والاجهزة المعقدة .
كان ملوك اليمن يحكمون البلاد دون أي منازع، إلاّ أنهم رغم ذلك لم يكونوا يمتنعون عن تنفيذ مارسمه حكماء اليمن ورجالهم من انظمة وقوانين للحكم وادارة البلاد آنذاك .
ولقد سبقوا الآخرين في الزراعة والفلاحة، وقد نظموا لإحياء الأراضي وزراعتها، نظاماً دقيقاً للرىّ طبقوا بنوده بدقة، ولهذا كانت بلادهم تعدّ ـ آنذاك ـ من البلدان الراقية المتقدمة من هذه الناحية .
فها هو «غوستاف لوبون» المؤرخ الفرنسي المعروف يكتب حول اليمن قائلا: إنَّ بلاد العرب السعيدة من أغنى بقاع العالم(2) .
ويكتب الادريسىّ المؤرخ المعروف الّذي كان يعيش في القرن الثاني عشر حول «صنعاء» قائلا: كانت صنعاء مقر ملوك اليمن، وعاصمة جزيرة العرب، وانه كان لملوكها قصر متين شهير وكانت تشتمل على بيوت مصنوعة من الحجارة
ــــــــــــــــــــــــــــ
1 – لقد انقسمت اليمن مؤخراً إلى يمن شمالية واُخرى جنوبية لكل واحد منها نظام حكم خاصّ وحكومة خاصّة.
2 – حضارة العرب: ص 94 .
________________________________________
( 33 )
المنحوتة(1) .
هذه الآثار العجيبة الّتي عثر عليها المستشرقون وعلماء الآثار في تنقيباتهم الأخيرة تثبت حضارة عجيبة لليمن في عصورها القديمة وذلك في مختلف نواحيها مثل «مأرب» و «صنعاء» و «بلقيس» .
ففي مدينة مأرب (وهي مدينة سبأ المعروفة) كانت تقوم قصور ضخمة وصروح عالية ذوات أبواب وسقوف مزينة بالذهب، وكانت تحتوي على أوان وصحون من الذهب والفضة، وأسرّة كثيرة مصنوعة من المعدن والفلز(2).
ومن آثار «مأرب» التاريخية السدُّ المعروفُ باسم ذلك البلد والّذي لا تزال اطلاله باقية، وهو السدّ الّذي تهدَّم بسبب السيل الّذي وصفه القرآن الكريم بالعَرِم .
فقد جاء في سورة سبأ الآية 15 ـ 19 قوله تعالى:
(لَقَدْ كانَ لِسَبَأ في مَسْكَنِهِمْ آيةٌ جَنّتانِ عَن يَمينِ وَشمال كُلُوا مِنْ رِزق ربكُمْ واشْكُروا لَهُ بلدةٌ طَيِبَةٌ و ربٌّ غَفُورٌ. فأعرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيهِمْ سَيْلَ العَرم وبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتيهِمْ جَنَّتَيْن ذَواتي أكل خَمْط وأَثْل وشيء مِنْ سِدْر قَليل. ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا وَهَلْ نجازي الاّ الكفور. وَجَعَلْنا بَينَهُمْ وَ بَيْنَ القُرى الَّتي باركْنا فيها قُرى ظاهرةً وَقَدَّرنا فيها السَيْرَ سِيْروُا فيها لَيالَي وأيّاماً آمِنين. فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَين أَسفارنا وَ ظَلمُوا أنْفُسَهُمْ فَجَعلْناهُمْ أَحاديث ومَزّقناهُمْ كُلَ ممزَّق إنَ في ذلكَ لآيات لِكلِ صَبّار شَكُور)(3) .

ــــــــــــــــــــــــــــ
1 – نزهة المشتاق في اختراق الآفاق على ما في حضارة العرب، ص 55 .
2 – حضارة العرب: ص 94 .
3 – للوقوف على المزيد من المعلومات عن اليمن قديماً وحديثاً، راجع الكتب المؤلفة حول جغرافية العالم الإسلامي .

و السمووووووووووووووووووووووحه منكم هذا الموجوووود عاااد المقدمه و الخاتمه خلي يكون بإسلوبكم..

ابااا تقرير عن الغساسنة لو ما علييك امر اخوووي
ظروووووووري
تسلم اخووووي على التقرير وجعله في ميزان حسناتك
ممكن حل صفحة 59؟؟ ويعطيك العافيه
لو سمحت اذا حصلت مراجعة للفصل الاول حط الرابط و انا بنزلها
مشكور على كل حال على الجهود المبذولة
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووور على المواضيع
يزاك الله الخير
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.