أيهما أفضل ..القراءة الجهرية أم القراءة الصامتة؟
لقد أثبتت الدراسات أن عين القارئ الجهري تسبق صوته بما يتراوح بين أربع وست كلمات , ويدعى هذا الفرق
بمدى العين والصوت أثناء القراءة , ومحصلة هذه الدراسة أن القراءة الجهرية أبطأ من القراءة الصامتة , حيث
تضطر العين لانتظار اللسان ريثما يفرغ من النطق بالكلمات , ولأن اتفق الدارسون على أن القراءة الصامتة هي
الاسرع , فإنهم اختلفوا في اولوياتها , وبأيهما نبدأ ؟
فالبعض يرى أن نبدأ بالتعود على القراءة بثوت عال , لأن ذلك يعيننا على تقسيم الكلام حسب معناه في ادائنا
الصوتي له , وفي هذا تعود على لمح المعنى بدقة وسرعة , فإذا ما تعودنا هذا النوع من القراءة بصوت عال بقدر
كاف , عدنا الى القراءة المهموسة , ثم الصامتة التي تتيح لنا سرعة أكبر في القراءة , بعدما أتقنا السرعة في
لمح المعنى عن طريق القراءة الجهرية .
والبعض الآخر من المربين يرى ضرورة البدء بتعويد أطفالنا على القراءة الصامتة المبنية على أساس من الفهم
و مقترن بحركات سليمة للعينين دون تحريك للشفتين , أو تتمة بالألفاظ , فإذا أتقنوا القراءة الصامتة مع لمح
المعاني بسرعة , انتقلوا الى القراءة الجهرية , مزودين بالقدرة على سرعة القراءة وسرعة الفهم .وأيّا ما كان
المر ء, فإن القراءة الصامتة هي الهدف النهائي للتعود , لأنها أعون على الفهم , وأوفر في الوقت و الجهد , حيث
تختصر حركات العينين وتقلل من توقفهما وتراجعهما , بينما الجهرية تهتم اهتماما كبيرا بسلامة النطق ومخارج
الحروف وقواعد اللغة والإعراب , هذه القواعد التي يهملها بعض المذيعين والخطباء والمتحدثين , فيجعلون من
أنفسهم عرضة للسخرية والتهكم .
وثمة مواقف لا يصلح لها إلا القراءة الجهرية , كقراءة قصيدة أو مقطوعة للآخرين , وإلقاء تعليمات , ورواية
خبر , واسترجاع تقرير وإلقاء محاضرة .
وهي تتطلب من القارئ قدرات وكفايات ينبغي له تحصيلها والتدرب عليها , مثل الدقة في التعبير , وإظهار مخارج
الحروف , والاستقلال في نطق الكلمات , كما تقتضي من القارئ أن يفسر لمستمعيه بواسطة انفعالاته الأفكار التي
تتضمنها المادة المقرؤة , مما يتطلب منه اغناء ثروته اللفظية , ومعرفته بقواعد اللغة والتحليل الصرفي
ومقدرته على فهم السياق .
يعطيج العافية
أنا أفضل اذا كان درس قراءة
أولاً القراءة الصامتة ….. حتى يأخذ الطالب فكرة عن الموضوع
بعدها القراءة الجهرية السماعية …
ومشكورة مرة ثانية