تخطى إلى المحتوى

أحرار لا عبيد 2024.

الحرية حق أصيل للانسان وفي سبيل هذة الحرية أخذ الاسلام يسد منافذ العبودية ويجفف منابعها فجعل من زكاة الاغنياء مصرفاً لتحرير العبيد وجعل العتق كفارة في بعض العقوبات (كافطار رمضان ،والظهار ،والاْيمان ،والقتل الخطأ) )

ثم ناشد المسلمين ابتغاء وجه الله تعالى _بإطلاق العبيد وأجاز"المكاتبة" وجعل للمكاتبين نصيباً في الزكاة المفروضة ودعا الى "التدبير " ليصبح عتقه حينئذ لازماً بمجرد وفاة سيده.
لقول الني صلى الله عليه وسلم الشارقةمن أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضوا من النار)
وليس من العجيب أن يجعل الاسلام حقوقا للاسرى والعبيد قبل أن يحصل هؤلاءعلى حرياتهم أو يتوقعوها .
هذة الحقوق لم يشملها التوراة ولا الانجيل من قبل ،ولم تصل الى المستوى اتفاقية جنيف من بعد ولا الاعلان العالمي لحقوق الانسان .
ويتحدى المسلمون اذا وُجد نص في التوراة او الانجيل يحرم العبودية بل كان (بولص) يوصي في رسالته بإخلاص العبيد في خدمة سادتهم .
أما اليهود فإنهم يفرقون بين العبد العبراني والعبد غير العبراني فجاء في سفر الخروج من (الكتاب المقدس )
اذا اشتريت عبدا عبرانيا فليخدم ست سنيين وفي السابعة ينصرف حراً مجانا وان جاء وحده فلينصرف وحده وان كان زوج امرأة فلتنصرف امرأته معه وان زوّجه سيده بامراة فولدت له بنين وبنات فالمراة واولادها يكونون لسيدها !وهو ينصرفوحدهوان قال العبد :"قد احببت سيدي وامرأتي وبني فلا أنصرف حرا يقدمه سيده الى اللهويثقب سيده اذنه بالمثقب فيخدمه الى الابد "!!
اما بالنسبة الى الجنس غير العبراني فقد ورد في سفر التكوين في آخر قصة نوح ان حام بن نوح اغضب والده فلعن ولده ونسله فقال :
"ملعون كنعان عبداً يكون لعبيد اخوته وقال :مبارك الرب اله سام وليكن كنعان عبدا له "
هذا ما قدمته اليهودية والنصرانية لدعم العبودية عبر التاريخ
بل اعتبروا ان العبيد لا ارادة لهم ولا عاطفة ولا عقل وان المطلوب هو أذرعهم فقط !!فانظر كيف تعامل الاسلام مع نظام الرق وكيف تعاملت المجتمعات الكافرة مع هذا النظام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.