اليوم جبتلكم معلومات عن المرض
مرض التوحد
ازداد الاهتمام بتوحد الطفل مع تطور الوضع الصحي عالميا وتجري
دراسات وابحاث لمعرفة اسباب التوحد وخصائصه وتشخيص التوحد
لما له من تأثير كبير على نمو وتطور الطفل ومستقبله ولايجاد طرق
علاج ناجحة للتوحد تعتمدعلى التدخل المبكر في المعالجة لرفع كفاءة
الطفل لتمكنه من مواجهة الحياة وتدبر نفسه بالقدر الممكن.
ووصف الطفل الذي يعاني من هذا المرض التطوري بالتوحد لوجود
العجز في الاتصال واللعب والارتباط مع الاخرين
والقدرة على تعلم المهارات ويتصفوا بالانغلاق والانسحاب وعدم التواصل
مع العالم الخارجي. لكن مع تطور اساليب المعاجة وخاصة المبكرة تستطيع
التخفيف من اثار المرض وتدريبهم على المهارات والمعرفة بحيث
يستطيع التكيف كراشد في المجتمع مع امكانية الحصول على وظيفة أو
عمل.
في بداية الستينيات من هذا القرن عرف العالم كريك مرض التوحد كاشارة
للفصام والتوحد عند الطفل كاعاقة في العلاقات الانفعالية مع الاخرين
وعدم القدرة على تكوين الشخصية عند الطفل ووضع 9 نقاط لتشخيص
التوحد والفصام عند الطفل.
تعريف جلبر 1992 : على ان التوحد احد امراض الاضطرابات النمائية
الشاملة على انه ازمة سلوكية تنتج عن اسباب عدة تتسم بقصور
اكتساب مهارات التواصل و العلاقات الاجتماعية ، وسلوك نمطي
وضعف في مهارات اللعب.
الجمعية الامريكية للتوحد: ترى ان التوحد عند الطفل اعاقة تطورية
تلاحظ على العجز في التواصل اللفظي والغير لفظي،وعجز في
التفاعل الاجتمعاعي وتظهر خلال السنوالت الثلاث الاولى من
عمر الطفل.
منظمة الصحة العالمية: انه اضطراب نمائي يظهر في السنوات
الثلاثة الاولى من عمر الطفل ويؤدي الى عجز في التحصيل اللغوي
واللعب والتواصل الاجتمعاعي .
واعتمدت المراجع الطبية العالمية الدليل التشخيصي الدولي للتوحد DSM .
اسباب مرض التوحد
اسباب مرض التوحد لا تزال غير واضحة للعلماء ولكن الدراسات والابحاث التي اجريت على
الاطفال التوحديين اظهرت ان هناك ضررا واصابة للجهاز العصبي المركزي(الدماغ), اما
اثناء فترة الحمل أو بعدالولادة وخلال السنتين الاولى من عمر الطفل تسبب حدوث مرض التوحد,
لكن هل هي بالتحديد جينية أي العوامل الوراثية أو تاثير البيئة مثل التسمم بالمعادن الثقيلة
( الزئبق والرصاص) أو الاصابة ببعض الفيروسات وعوامل أخرى,أو تفاعل عوامل الوراثة
مع عوامل البيئة .
هناك بعض الفرضيات والنظريات حول اسباب مرض التوحد
نذكر اهمها:
1- عوامل الوراثة (جينات)
2- التسمم بالمعادن الثقيلة ( الزئبق , الرصاص)
اعراض مرض التوحد
تتفاوت شدة علامات التوحد من طفل لاخر فقد تكون الاصابة بسيطة الى شديدة ,
لذالك قد لا تظهر العلامات مجتمعة عند الاطفال. وأهم هذه العلامات هي في مجال تطور
المهارات اللفظية , سلبية السلوك والتفاعل الاجتماعي.
أهم هذه العلامات:
* ميول للعزلة والبقاء منفردا
* لا يميل للمعانقة
* فتور المشاعر
* اعتماد روتين خاص به يصعب تغييره ( مقاومة التغيير)
* الارتباط الغير طبيعي بالاشياء مثل دمية معينة
* لا يبدأ الحوار ولا يكمله
* الروتين اللفظي ويردد ما يسمعه
* عجز في التحصيل اللغوي واستعمالاته
* عجز في استعمال الاساليب الغير لفظية للتعبير ( الحملقة في العين ، حركات جسمية أو
التعامل بالاشارات
* بعضهم لا يبدي خوفا من المخاطر وممكن ايذاء الذات كشد الشعر أو عض نفسه
* القيام بحركات غريبة مثل رفرفة اليدين , القهقهة بلا سبب و فرك الاشياء
* بعضهم يبدي حساسية مفرطة لبعض المثيرات الحسية مع انها مقبولة وهادئة ولكن لا
يزعجهم مثيرا أخرى مع انها صاخبة ومزعجة
انتشار مرض التوحد
يزداد معدل تشخيص مرض التوحد بشكل عام في المجتمعات حسب
الدراسات المنشورة مع مرور الوقت
هل مرض التوحد في ازدياد؟
هل العوامل التي تسبب ظهور مرض التوحد بازدياد؟
هل التركيز عليه في ازدياد سواء من ناحية الاهل أو الكادر الطبي
والجمعيات التي تعتني بالتوحد؟
هل قنوات التبليغ الاحصائي وتطوير وسائلها ادت الى الارتفاع
المتزايد لانتشار مرض التوحد ؟
هل اختلاف معايير التشخيص له دور في تباين وازدياد نسبة
انتشار التوحد؟
يجب التفريق بين مرض التوحد وطيف التوحد حيث يتم تداولهم
في المراجع الطبية ،
مرض التوحد هو جزء من طيف التوحد و الطيف يشمل امراض
تطورية اخرى مثل متلازمة اسبرجر.
بعض الاحصائيات تعتمد نسبة الانتشار الى افراد المجتمع وبعضها
الى عدد الاطفال في سن معين وهذا يؤدي الى اختلاف في الارقام ،
يجب الالتفات على هذه الفروقات من قبل القارئ.
هناك ايضا تباين في نسبة الانتشار بين دول العالم وذالك يعود لعدة
عوامل مثل اسس التشخيص ودقة التبليغ
هل التلوث البيئي وزيادة المطاعيم له دور؟
في السبعينات من القرن الماضي كانت الاحصائيات تدور حول
الرقم 1 الى 2 لكل 3000 نسمة في الثمانينات اعتمد الرقم 1 الى
1000 وفي بعض البلدان 2 الى 1000
بعد ذالك نسبة انتشار مرض التوحد بازدياد مع تباين في النتائج بين
البلدان المختلفة :
الصين:
دراسة في هونق كونك نشرت عام 2024 وكانت نسبة انتشار طيف
التوحد 1.68 لكل 1000 من الاطفال تحت عمر 15 سنة وقريب من
ذالك الرقم في استراليا.
الدانمارك:
ذكرت دراسة نشرت في عام 2024 ان هناك ارتفاع في نسبة انتشار
التوحد من عام 1990 وواصلت النمو بالرغم من سحب مادة الثيوميرسال
من المطاعيم المشتبه بها كمسبب لمرض التوحد منذ عام 1992 ،
في عام 1990 كانت النسبة 0.5 حالة لكل 10,000طفل
في عام 2024 كانت النتيجة 4.5 حالة لكل 10,000 طفل
اليابان
تقرير نشر عام 2024 :
دراسة على مناطق من يوكوهاما تعداد سكان 300,000 نسمة ،
الاطفال منهم تحت 7 سنوات كانت نسبة طيف التوحد:
48 حالة لكل 10,000 طفل عام 1989
96 حالة لكل 10,000 طفل عام 1990
97 حالة لكل 10,000 طفل عام 1993
161 حالة لكل 10,000 طفل عام 1994
خلاصة: نسبة انتشار التوحد ويتبعه مرض التوحد كجزء منه في ازدياد
المملكة المتّحدة
دراسة نشرت عام 2024 :
نسبة انتشار طيف التوحد من عام 1988 وحتى عام 2024 كانت على
التوالي من 0.11 الى 2.89
الولايات المتّحدة
في عام 1996 تم تشخيص 21,669 حالة مرض توحد بين الاطفال
من عمر 6 الى 11 سنة
في عام 2024 تم تشخيص 64,096 حالة مرض توحد بين الاطفال
من عمر 6 الى 11 سنة
في عام 2024 تم تشخيص 110,529 حالة مرض توحد بين الاطفال
من عمر 6 الى 11 سنة
الخلاصة : انتشار مرض التوحد بين الاطفال بازدياد
اتمنى ان تكونو قد استفدتم من هذه المعلومات مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية
الله يحمي اطفال المسلمين
الله يحفظ أبناء المسلمين
مشكور أخي الكريم
اللهم عافنا واعفو عنا
و عجل من ابتلي به بشفاء من عندك قريب
لكن مع تطور اساليب المعالجة وخاصة المبكرة تستطيع
التخفيف من اثار المرض وتدريبهم على المهارات والمعرفة بحيث يستطيع التكيف كراشد في المجتمع مع امكانية الحصول على وظيفة أو عمل. |
نعم أخي أثبتت معظم الدراسات الحديثة والتجارب الشخصية أن مرضى التوحد ……..يمكن أن يتحسنوا اذا ما توفر لهم فرص التدريب والتعليم المناسبة .
كل الشكر والتقدير لمشاركتك القيمة