كتاب
الغناء والموسيقى حلال أم حرام
للدكتور محمد عمارة
بحث علمى مستفيض ستستمتعون به كثيرا يعرض فيه الباحث والمفكر الإسلامى الدكتور محمد عمارة كل ما قيل فى هذا الباب منذ ظهور الإسلام حتى يومنا هذا ، ويفند كل مقولة من جذورها إلى آثارها
الكتاب صدر عام 1999 عن دار نهضة مصر – القاهرة
وهو يضيف إلى الموسيقى والغناء أشكال الفنون الأخرى كالفنون التشكيلية والتصوير ويستعرض موقف كل منها فى الفكر الإسلامى
كتاب هام جدا وذلك لأسلوبه العقلانى المنهجى
ونظرا لاستفاضة البحث فهو مرجع قيم لكل من يريد الاطلاع على الآراء المختلفة
فى الاجابه عن السؤال : الغناء والموسيقى حلال أم حرام ؟
نبذه عن المؤلف
ولد بريف مصر مركز قلين- كفر الشيخ-في مصر في 8/12/1931، حفظ القرآن وجوده وهو في كتاب القرية. بدأت تتفتح وتنمو اهتماماته الوطنية والعربية وهو صغير. وكان أول مقال نشرته له صحيفة (مصر الفتاة) بعنوان (جهاد عن فلسطين).
درس الدكتوراه في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية-كلية دار العلوم-جامعة القاهرة 1975. والماجستير في العلوم الإسلامية تخصص فلسفة إسلامية-كلية دار العلوم-جامعة القاهرة 1970م والليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية-كلية دار العلوم-جامعة القاهرة 1965م.
حقق لأبرز أعلام اليقظة الفكرية الإسلامية الحديثة، جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وعبد الرحمن الكواكبي، وألف الكتب والدراسات عن أعلام التجديد الإسلامي مثل: الدكتور عبد الرزاق السنهوري باشا، والشيخ محمد الغزالي، ورشيد رضا، وخير الدين التونسي، وأبو الأعلى المودودي، وسيد قطب، وحسن البنا، ومن أعلام الصحابة علي بن أبي طالب، كما كتب عن تيارات الفكر الإسلامي القديمة والحديثة وعن أعلام التراث من مثل غيلان الدمشقي، والحسن البصري.
من أواخر مؤلفاته في الفكر الحديث: الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني، والغرب والإسلام _أين الخطأ..وأين الصواب؟ ،ومقالات الغلو الديني واللاديني، والشريعة الإسلامية والعلمانية الغربية ،وكتاب مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية، أزمة الفكر الإسلامي الحديث، والإبداع الفكري والخصوصية الحضارية، وغيرها كثير.
أسهم في العديد من الدوريات الفكرية المتخصصة، وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية ،ونال عضوية عدد من المؤسسات الفكرية والبحثية منها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمعهد العالي للفكر الإسلامي. وقد اتسمت كتابات الدكتور عمارة وأبحاثه التي أثرى بها المكتبة العربية والتي وصلت إلى (200) مؤلفا بوجهات نظر تجديدية وإحيائية، والإسهام في المشكلات الفكرية ،ومحاولة تقديم مشروع حضاري نهضوي للأمة العربية والإسلامية في المرحلة التي تعيش فيها.
الغناء و الموسيقى حلال pdf ام حرام.pdf (1.98 ميجابايت, المشاهدات 59) |
الغناء و الموسيقى حلال pdf ام حرام.pdf (1.98 ميجابايت, المشاهدات 59) |
الغناء و الموسيقى حلال pdf ام حرام.pdf (1.98 ميجابايت, المشاهدات 59) |
الغناء و الموسيقى حلال pdf ام حرام.pdf (1.98 ميجابايت, المشاهدات 59) |
لقد قيل: إن الأغاني حرام بسبب الموسيقى، فهل هذا صحيح؟ وهل الموسيقى لوحدها حرام، أم الشعر الغزل المغنى فيها حرام؟ ويوجد أيضاً بعض الآلات فهل هي حرام أم لا؟ وهي: الطبل، والربابة، والناي، والمزمار، وآلة البيانو؟!!
الأغاني محرمة، وقد نص أهل العلم على ذلك، وحكى بعض أهل العلم إجماع أهل العلم على ذلك، ومن أدلة ذلك قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ.. (6) سورة لقمان، قال أكثر علماء التفسير: إن المراد بذلك الأغاني، وهكذا أصوات الملاهي، وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (ليكوننَّ من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف) والحِر هو الفرج الحرام يعني الزنا، والحرير معروف محرم على الرجال، والخمر معروف محرم على الجميع وهو المسكر، والمعازف هي: الأغاني وما يعزف فيه من آلات الملاهي، فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة الحذر من ذلك، ولا يجوز استماع ذلك لا من إذاعة ولا من غيرها، أما الشعر العربي الذي ورد في كلام العرب ومن كلام الصحابة وكلام غيرهم فلا بأس إذا كان فيه شيءٌ طيب، فالأشعار التي قالها أهل الخير من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن بعدهم هذه ليست داخلة في الأغاني، فالشعر بلغة العرب ولحون العرب فيما ينفع الناس كالحث كالاستقامة على الدين والجود والكرم والعفة والبعد عما حرم الله هذه أشعار مقبولة، كما قال فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إن من الشعر حكمة) وكان حسان بن ثابت ينشد في حضرة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي المسجد أيضاً يهجوا المشركين ويدعوا إلى دين الإسلام، وهكذا غير حسان ككعب بن مالك وعبد الله بن رواحة وآخرين، وهكذا من بعد الصحابة من أهل العلم، فالمقصود أن الشعر في اللغة العربية فيما ينفع الناس هذا ليس فيه بأس وليس من الأغاني، وإنما الأغاني هي ما يكون باللحون المطربة بلحون الرجال المتشبهين بالنساء أو بلحون النساء، هذا هو الذي يضر الناس ويثير الغرائز ويدعو إلى الفساد ولاسيما إذا كان في مدح النساء أو الخمور أو اللواط أو غير هذا مما حرم الله، فيجتمع في ذلك الصوت المطرب مع المعنى الفاسد، فيكون في هذا شرٌ كثير وفساد كبير؛ ولهذا ذكر أهل العلم تحريم ذلك ونص عليه العلماء وبسطها في ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه: (إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان). فيجب على المسلم والمسلمة الحذر من ذلك وعدم استماعه لا من شريط ولا من إذاعة ولا من تلفاز ولا من غير ذلك حفظاً للدين وحفظاً للمروءة، وحذراً من أسباب الفتنة والفساد، وإذا كان مع الأغاني آلات الملاهي الرباب وغيره من أنواع الملاهي كالطبل وكالموسيقى وكالمزمار وما أشبه ذلك صار الإثم أعظم. وذكر ابن الصلاح وغيره إجماع أهل العلم على تحريم ما يكون فيه استماع الغناء مع آلات الملاهي، يكون الشر أعظم والفتنة أكبر، وإذا انفرد الغناء وحده ليس معه آلة لهو فالذي عليه جمهور أهل العلم وحكي الإجماع منهم التحريم؛ لما فيه من الفساد، فإذا انضاف إلى ذلك آلات الملاهي من موسيقى ومزمار أو غير ذلك من آلات الملاهي كالطبل وكالرباب وأشباه ذلك كل ذلك يجعله أشدُّ تحريماً وأشد فساداً، نسأل الله للجميع العافية.
الغناء و الموسيقى حلال pdf ام حرام.pdf (1.98 ميجابايت, المشاهدات 59) |