تخطى إلى المحتوى

حب الخير والعطاء 2024.

  • بواسطة
مع بداية كل عام دراسي حين عودتي من إجازتي السنوية تلح عليّ فكرة حبي هذه الأرض الطيبة، وقد يعتقد البعض أن كلمة “حبي” يكمن خلفها حرصي الشديد على توفير الوظيفة، وإن كان هذا شيئاً طبيعياً لأي إنسان في هذا العالم إلا أن الحقيقة لدي أبعد من ذلك بكثير، فالمتأمل للحياة في المجتمع الإماراتي يجدها تنسجم مع الطبيعة الإنسانية التي وضعها الله سبحانه وتعالى في الإنسان من حب الخير والعمل والعطاء، فالإنسان بطبعه خيّر كما يقول عالم النفس الأمريكي كارل روجرز ولا عجب عندما نجد الخير متأصلاً في نفوس أهل الإمارات وقيادتها الحكيمة .
ولعل حرص المجتمع الإماراتي دوماً على ترسيخ القيم النبيلة ومن صدارتها بر الوالدين واحترام العمل والتحفيز عليه والمحافظة على الصلاة والتأكيد على التعاون والصدق والإخلاص والمحافظة على النظافة وخلق بيئة جاذبة من خلال إعلاء دور الفرد في عملية البناء والتشييد والتطوير، من شأنه ترسيخ صورة إيجابية في عقلية الفرد تزيد من تعلقه بهذا الوطن الطيب أهله . ولم لا وقد أكد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قيمة الإنسان بمقولته: إن الإنسان هو أساس أية عملية حضارية .
إن روح كل ذلك الإنسان . الإنسان القادر بفكره، القادر بفنه وإمكاناته على صيانة هذه المنشآت والتقدم بها والنمو معها . ولهذا تظل صورة دولة الإمارات دوماً في القلب والعقل معاً بما تحمله من نهضة حقيقة في شتى صنوف الحياة .

محمد حسيني المهم
ثانوية “الراشدية” عجمان
المقال منشور بجريدة الخليج (2) الأربعاء 12/9/2017 الصفحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.