بحثت عن كثرة الحركة عند الاطفال واعجبني هدا الموضوع
لقد اعتادت الأمهات أن تصف الأبناء بكثرة الحركة أو النشاط الزائد لمجرد أن الطفل يتحرك وينشط خاصة في المدرسة.. حيث يتصور بعض المدرسين أن طفل في السنة الأولى الابتدائي مطلوب منه أن يجلس في مقعده طوال اليوم يتلقى المحاضرات التي يلقيها السادة الأساتذة في علوم الكون المختلفة، وهم لا يدرون أن هذا الطفل صاحب السنوات الست قدرته على الانتباه أي التركيز في موضوع واحد خلال مدى زمني معين لا تتجاوز الست دقائق!!..
أي أنه يحتاج بعد هذه الدقائق الست إلى تغيير طريقة الشرح حتى يبدأ مدة جديدة من الانتباه، فإذا كان المدرس يشرح على السبورة فإنه يحتاج إلى الانتقال بالأطفال إلى التلوين مثلاً، ثم إلى استخدام الصلصال، ثم إلى استخدام وسائل إيضاح مرئية أو مسموعة..
وهكذا يظل الطفل مشدودًا إلى المدرس؛ لأنه ينتقل من وسيلة إلى أخرى بسلاسة لا تجعله يمل أو يقطع انتباهه.. وبالتالي، ولأن هذا لا يحدث غالبًا في التدريس.. فإن الطفل يمل ويبدأ في الحركة.. لأنه لا يطيق أن يستمر جالسًا على كرسيه بدون حركة وهو قد تشتت انتباهه بعد عدة دقائق من الشرح الروتيني للمدرس الذي عجز عن جذب انتباه تلامذته..
فبدلاً من أن يبحث عن الوسيلة لفعل ذلك، يذهب يشكو من أنهم هم الذين يتحركون كثيرًا…
إننا حتى نحكم على مشكلة طفل بأنها كثرة حركة مرضية، فيجب أن تعرقل هذه الحركة نشاطه كله، بحيث لا يستطيع الاستمرار في أي نوع من الأنشطة سواء كان لعبًا أو كلامًا مع زملائه أو جلوسًا إلى درس، بشرط أن تستوفي الشروط التي ذكرناها سابقًا..
بمعنى أنه إذا كان الطفل قادرًا على التواصل مع زملائه أو قادرًا على الجلوس على لعبته الشيقة أو متفاعلاً مع أمه في البيت دراسيًا فإنه لا يشخص مريضًا بفرط الحركة، بل نعتبر حركته في الحدود الطبيعية، ونحتاج إلى أن ندرس الأسباب الموضوعية لحركته والتي هي في الغالب دالة على ذكائه وفضوله ورغبته في البحث فيما حوله.
الوصفة جربتها وهي ناجحة 100%
مسرورة بكلامك الطيب واتمنى لك التوفيق