يقول علماء النفس: لا تعلم بلا دافع ويعرف البعض الدافعية بأنها الرغبة في تحقيق النجاح وتحقيق مستوى تربوي معين، أو لكسب تقبل اجتماعي من الآباء والمدرسين تدفع بإمكانات الفرد العقلية لتحقيق أقص أداء ممكن أثناء العملية التربوية ولذا تحتل إثارة الدافعية لدى المتعلمين بال كل المشتغلين بالحقل التربوي وذلك من أجل النهوض بالعملية التعليمية ولاعجب عندما نرى الأب يحاول أن يعرف لماذا يميل طفله إلى الانطواء على نفسه والعزوف عن اللعب مع أقرانه، أو لماذا يكون طيعاً ممتثلاً في المدرسة ومشاكساً معتدياً في البيت، أو لماذا يسرف في الكذب أو قضم أظفاره، أو لماذا يحقق ابنه أعلى الدرجات ويفوز في المسابقات التربوية كافة بينما ابنه الآخر لا يحقق شيئاً، وكذلك المدرس الذي يعمل على معرفة دوافع تلاميذه وميولهم ليتسنى له أن يستغلها في حفزهم على التعلم . ولعل المتابع للميدان التربوي في دولة الإمارات العربية المتحدة لا ينكر جهود القيادة الحكيمة وكل المسؤولين بوزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية والمدارس ومجالس الآباء والمعلمين في تحفيز الميدان التربوي من طلاب ومعلمين وإدارات مدرسية من خلال الجوائز والمسابقات التربوية كجائزة خليفة التربوية وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز وجائزة مجلس الآباء والمعلمين بعجمان وجائزة الشارقة للتميز التربوي وجائزة لطيفة لإبداعات الطفولة وغيرهم، وذلك من أجل النهوض والارتقاء بالعملية التعليمية، ولذا تتسابق المدارس والمؤسسات التعليمية كافة نحو الإبداع وتجويد العمل من أجل الفوز وصعود منصة التتويج، وأصبح لزاماً على المشتغلين في الميدان التربوي التخطيط والإتقان لإعلاء قيمة العمل .ومن الجميل حقاً أن نرى جهوداً كبيرة و مخلصة من قبل القائمين على دفع وتحفيز العملية التعليمية بإمارة عجمان، فالزائر لمبنى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بعجمان يقف مبهوراً بروعة هذا المبنى الذي يسهم في دعم الثقافة وتفعيل الأنشطة والفعاليات المختلفة للوصول للمعرفة والتعليم، ولن أنسى فرحة الفوز في مسابقة مجلس الآباء والمعلمين بعجمان فئة “المعلم المتميز” في الدورة السادسة للعام الدراسي الحالي2017/2017 وصعود منصة التتويج على مسرح مبنى وزارة الثقافة في عجمان وسط حشد كبير من رجال المجتمع والتربية وتكريم رموز العطاء الذين أثروا مجالات الحياة المتنوعة،كما أن جهود مجلس الآباء والمعلمين في عجمان ودعمهم اللامحدود للعملية التعليمية يؤكد بحق النهضة العظيمة لقطاع التعليم والتطور الحضاري لدولة الإمارات فهل نعيد حساباتنا ونترك الكسل ونسعى للفوز بالجوائز وتحقيق معنى لوجودنا التربوي المعاش وصعود منصة التتويج؟ أم نظل نحافظ على ثوب الكسل والسير على الشعار الشهير “حضر وأحضر وقل حاضر”؟
محمد حسيني المهم
معلم علم النفس
مسؤول المركز الإعلامي في مدرسة ابن حزم عجمان
المقال منشور بجريدة الخليج(رسالة اليوم)الصفحة 17 بتاريخ الجمعة 6/7/2017م
https://www.uaes.ae/vb/attachment.php…0&d=1341583448