السلام عليكم
أقترح على إخواني المعلمين نصائح حول كيفية جعل الدرس خفيفة ومرحة مع تحصيل علمي جيد للتلاميذ بالاعتماد على المزاح :
مزاح المعلم مع تلاميذه من المعلوم أن المواد العلمية تتميز بالجفاف في مادتها , وهي تستلزم حضوراً عقلياً وقلبياً . فتجد الطالب يشحذ حواسه ومهما يتميز به المعلم في الأداء , وجودة الطرح , فإن عقل التلميذ له قدرة محدودة في استقبال المعلومات , ولذا كان حري بالمعلم أن يدخل الطرفه بين ثنايا الدروس العلمية لكي يطرد السآمة والملل من جراء تتابع عرض المواد العلمية .
تريح الذهن قليلاً من عناء المتابعه الدقيقة للمعلم, تفيد المعلم أيضاً في أخذ قسط من الراحة , تشحذ الذهن وتعطيه جرعة جديدة لمواصلة إستقبال المعلومات , تغير جو الفصل الذي يخيم عليه الجفاف . والمزاح : الانبساط مع الغير من غير تنقيص أو تحقير له يقول النووي : اعلم أن لمزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه فأنه يورث الضحك وقسوة القلب ويشغل عن ذكر الله والفكر في مهمات الدين , ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء ويورث الأحقاد , ويسقط المهابة والوقار . فإما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله على الندرة , لمصلحة تطيب نفس المخاطب ومؤانسته , وهو سنة مستحبة , فاعلم هذا فإنه مما يعظم الاحتياج إليه.
ولقد وردت أخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم في مداعبته لأهله , ومزاحه مع أصحابه , وسوف نتخير منها ـ إن شاء الله ـ ما يكفي ويشفي : ـ ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا . قال : ( نعم , غير أني لا أقول إلا الحق ) . ـ وعن أنس بن مالك أن رجلاً من أهل البادية كان أسمه زاهرا , وكان يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من البادية , فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه ) . وكان صلى الله عليه وسلم يحبه , وكان رجلاً دميماً فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه , فأحتضنه من خلفه وهو لا يبصره , فقال : من هذا ؟ أرسلني . فألتفت , فعرف النبي صلى الله عليه وسلم , فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه , فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري هذا العبد ؟ فقال : يا رسول الله إذا تجدني كاسداً . فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لكن عند الله لست بكاسد ) أو قال : ( أنت عند الله غال ) . ـ وعن أنس بن مالك أن رجلاً استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( إني حاملك على ولد ناقة ) فقال : يا رسول الله ما أصنع بولد الناقة ؟فقال صلى الله عليه وسلم : ( وهل تلد الإبل إلا النوق ؟ ) الخلاصة :
1) الأثر الإيجابي الذي يحثه المزاح في تلطيف جو الدراسة , وقطع الملل الذي يعتري الطلاب . 2) مراعاة عدم الإكثار منه , كي لا يخرج الدرس عن مساره , وتضيع الفائده المرجوة منه . 3) الإكثار من المزاح , يزيل الهيبة والوقار .
4) المزاح لا يكون إلا حقاً إي صدقاً .
5) عدم إيذاء أو إهانة أحد التلاميذ بالمزاح .
للأمانة : منقول
أقترح على إخواني المعلمين نصائح حول كيفية جعل الدرس خفيفة ومرحة مع تحصيل علمي جيد للتلاميذ بالاعتماد على المزاح :
مزاح المعلم مع تلاميذه من المعلوم أن المواد العلمية تتميز بالجفاف في مادتها , وهي تستلزم حضوراً عقلياً وقلبياً . فتجد الطالب يشحذ حواسه ومهما يتميز به المعلم في الأداء , وجودة الطرح , فإن عقل التلميذ له قدرة محدودة في استقبال المعلومات , ولذا كان حري بالمعلم أن يدخل الطرفه بين ثنايا الدروس العلمية لكي يطرد السآمة والملل من جراء تتابع عرض المواد العلمية .
تريح الذهن قليلاً من عناء المتابعه الدقيقة للمعلم, تفيد المعلم أيضاً في أخذ قسط من الراحة , تشحذ الذهن وتعطيه جرعة جديدة لمواصلة إستقبال المعلومات , تغير جو الفصل الذي يخيم عليه الجفاف . والمزاح : الانبساط مع الغير من غير تنقيص أو تحقير له يقول النووي : اعلم أن لمزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه فأنه يورث الضحك وقسوة القلب ويشغل عن ذكر الله والفكر في مهمات الدين , ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء ويورث الأحقاد , ويسقط المهابة والوقار . فإما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله على الندرة , لمصلحة تطيب نفس المخاطب ومؤانسته , وهو سنة مستحبة , فاعلم هذا فإنه مما يعظم الاحتياج إليه.
ولقد وردت أخبار عن النبي صلى الله عليه وسلم في مداعبته لأهله , ومزاحه مع أصحابه , وسوف نتخير منها ـ إن شاء الله ـ ما يكفي ويشفي : ـ ـ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قالوا يا رسول الله إنك تداعبنا . قال : ( نعم , غير أني لا أقول إلا الحق ) . ـ وعن أنس بن مالك أن رجلاً من أهل البادية كان أسمه زاهرا , وكان يهدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم هدية من البادية , فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه ) . وكان صلى الله عليه وسلم يحبه , وكان رجلاً دميماً فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبيع متاعه , فأحتضنه من خلفه وهو لا يبصره , فقال : من هذا ؟ أرسلني . فألتفت , فعرف النبي صلى الله عليه وسلم , فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه وسلم حين عرفه , فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يشتري هذا العبد ؟ فقال : يا رسول الله إذا تجدني كاسداً . فقال النبي صلى الله عليه وسلم ( لكن عند الله لست بكاسد ) أو قال : ( أنت عند الله غال ) . ـ وعن أنس بن مالك أن رجلاً استحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( إني حاملك على ولد ناقة ) فقال : يا رسول الله ما أصنع بولد الناقة ؟فقال صلى الله عليه وسلم : ( وهل تلد الإبل إلا النوق ؟ ) الخلاصة :
1) الأثر الإيجابي الذي يحثه المزاح في تلطيف جو الدراسة , وقطع الملل الذي يعتري الطلاب . 2) مراعاة عدم الإكثار منه , كي لا يخرج الدرس عن مساره , وتضيع الفائده المرجوة منه . 3) الإكثار من المزاح , يزيل الهيبة والوقار .
4) المزاح لا يكون إلا حقاً إي صدقاً .
5) عدم إيذاء أو إهانة أحد التلاميذ بالمزاح .
للأمانة : منقول
جزاك الله خيرا