الشارقة “الخليج”:
ناقش الاجتماع الثامن للرابطة الخليجية للتوحد الذي استضافته الشارقة قبل ايام برعاية وحضور الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي ممثلة الرابطة الخليجية للتوحد في الإمارات عددا من القضايا المهمة التي تخص ابناء هذه الفئة والسبل الكفيلة بمساعدتهم على التكيف مع المجتمع ومن اهمها تكليف ممثلي الرابطة بها وضع بروتوكول التشخيص والتدريب حيث تم إنجاز هذا التكليف من قبل الدكتورة سميرة السعد، والدراسة الاستطلاعية لواقع التوحد التي أنجزتها فريدة المؤيد، وقاعدة المعلومات والاستفادة منها التي أنجزتها سميرة القاسمي.
كما ناقش الاجتماع في بنده الرابع موعد تحديد الاجتماع الموسع للمهتمين والمختصين في مجال التوحد حيث أشارت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي إلى أن سبب تأجيل الاجتماع الموسع هو عدم وصول مشاركات من قبل المراكز المعنية، وبالتالي فالتأجيل يكون بهدف إعطاء المراكز متسعاً من الوقت للتحضير والمشاركة.
كذلك تم التباحث في المقترحات للاحتفال بيوم التوحد القادم في (إبريل/ نيسان 2024) حيث نوهت الدكتورة سميرة السعد ممثلة الرابطة في دولة الكويت إلى مجموعة من الأنشطة التي تم تطبيقها العام الماضي في الكويت خلال الطابور الصباحي في عدة مدارس بالدولة والتحدث عن عرض التوحد، في حين استعرضت الأستاذة سميرة القاسمي فكرة حملة التوحد التوعوية التي تم تنظيمها في قطر بالتعاون مع جهات حكومية عدة لتفعيل الحملة ونشر الوعي المجتمعي عن عرض التوحد، مشيرة إلى أنها كانت حملة موفقة على مختلف الأصعدة.
وكان ممثلو الرابطة قد استهلوا أعمال اجتماعهم الثامن بزيارة إلى قسم الشباب بمركز الشارقة للتوحد حيث استمعوا إلى شروحات مفصلة عن أساليب التعامل مع فئة الشباب من حالات التوحد قدمتها منى باغ مديرة مركز الشارقة للتوحد، والدكتور توبياس ليبرت الخبير الألماني والاختصاصي النفسي في مجال التوحد، والذي أوضح أهمية مراعاة الفروق الفردية والشخصية لكل طالب من طلاب القسم ومعرفة ميوله والأشياء المحببة إليه.
وعن كيفية تجاوز بعض الصعوبات كصعوبة تعرض الطلاب إلى المهام المطلوبة منهم من خلال الصور قال الدكتور توبياس: إنه تم عمل لوحة تواصل مع كل طالب والاستعانة لذلك بالمجسمات للربط بين الصورة والشيء أو العمل المطلوب، مؤكداً أن الأهمية ليست للصور بقدر أهمية الفعل المطلوب تعليمه للطالب.
جولة ممثلي الرابطة الخليجية للتوحد شملت أيضاً وفي اليوم نفسه زيارة إلى مركز الشارقة للتوحد، استمعوا خلالها إلى شرح من منى باغ مديرة المركز التي أوضحت أهمية النشاطات الفردية والجماعية لحالات التوحد، مؤكدة أن التركيز ينصب على الانتقال من النشاط الفردي إلى النشاط الجماعي وتحويل ناتج النشاط إلى روتين، مستفيدين في ذلك من ميل حالات التوحد إلى الروتين وتكرار بعض الأفعال.