أقيمت صباح أمس في مدرسة النخيلات للتعليم الأساسي مسابقة التربية الموسيقية في الأداء الفردي المتميز على مستوى الدولة بمشاركة مدارس عدة من القطاع الحكومي والخاص، وبمشاركة متميزة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية من خلال طالبة معهد التربية الفكرية نجود عبد الرحمن ساحوه عن مستوى الإنشاد الديني، وطالبة معهد الأمل للصم إيمان أحمد شامبيه عن مستوى العزف المنفرد، تحت إشراف معلمتي التربية الموسيقية في كلا المعهدين أميمة جبر، وميادة سلمون.
ضمت لجنة التحكيم كلاً من إبراهيم الحداد موجه أول تربية موسيقية بوزارة التربية والتعليم، وطارق بدر موجه تربية موسيقية في منطقة رأس الخيمة، والدكتور أحمد الدغيمات موجه تربية موسيقية في منطقة دبي، ورأفت الحجار وحنان العطار موجهي تربية موسيقية في منطقة الشارقة التعليمية، وسلوى أنور موجهة تربية موسيقية في منطقة دبي.
وقد أكدت حنان العطار أن هذه المسابقة هي حصيلة لتصفيات جرت في التاسع والعاشر من شهر مارس/ آذار الجاري، تم خلالها اختيار المواهب المتميزة لكي تشارك في مسابقة اليوم التي تقام على مستوى دولة الإمارات.
وأشارت موجهة التربية الموسيقية في منطقة الشارقة التعليمية إلى أن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هي الجهة الوحيدة المشاركة في هذه المسابقة من بين المؤسسات العاملة مع الأشخاص من ذوي الإعاقة، وهذا يدل على الاهتمام والحرص الشديدين من قبل المدينة على تنمية المواهب الموسيقية لدى أبنائها الطلبة وتعزيز هذه المواهب بالعلم لتكون ناضجة مع مرور الزمن.
من جانبها، اعتبرت أميمة جبر أن مشاركة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في مسابقة التربية الموسيقية في الأداء الفردي على مستوى الدولة نقلة نوعية في مسيرة الطلبة المعاقين في هذا المجال حيث اقتصرت المشاركات السابقة على مستوى المنطقة التعليمية ولكننا في هذا العام ومن خلال التميز الواضح لكلا الطالبتين إيمان ونجود استطعنا المشاركة في المسابقة على صعيد الدولة وإن شاء الله سنحقق مراكز متقدمة.
من ناحيتها، عبرت ميادة سلمون عن سعادتها وفخرها بمشاركة الطالبة إيمان أحمد شامبيه في هذه المسابقة التي ستبرز ما تمتلكه إيمان من موهبة وقدرة على العزف المنفرد تضاهي قدرة الأبناء الطلبة من غير المعاقين.
وركزت ميادة على الموهبة الفريدة التي تتمتع بها إيمان نظراً لعزفها الجميل على آلة (الأورغ) على الرغم من أنها صماء وهذا بحد ذاته يثبت لنا القدرة المذهلة التي يتحلى بها ذوو الإعاقة ولا تحتاج منا إلا للصبر والرعاية والتأهيل لكي تخرج هذه المواهب وتلون سماء المستقبل.