اقتباس:
|
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ خخخخخخخخخخخخخخخ
البحور الشعرية
الشعر كما قيل هو تعبيـر إنساني فردي يتمدّد ظلّه الوارف في الاتجاهات الأربعة ليشمل الإنسانية بعموميتها ، وكما قال ( عبد الله إدريـس ) ليس الشعر إلا وليد الشعور، و الشعور تأثر وانفعال رؤى وأحاسيس عاطفة ووجدان صور وتعبيـرات ألفاظ تكسو التعبير رونقــًا خاصًّا ونغمًا موسيقيـــــًّا ملائمًا، أنّه سطور لامعة في غياهب العقل الباطن تمدّها بذلك اللمعان ومضات الذهن وأدراك العقل الواعي، الشعر لغة الخيال والعواطف له صلة بكلّ ما يسعد ويمنح البهجة والمتعة السـريعة أو الألم العميق للعـقل البشري لأنّه اللغة العالية الّتي يتمسك بها القلب طبيعيًّا مع ما يملكه من إحساس عميق..
بداية ً الشعر ديوان العرب، و قد كان لا بد من علم ينظمه و يهتم بدراسته و معرفة الصحيح من الفاسد منه لأنه كان قد اُستخدم في تفسير ألفاظ القرآن الكـريم الغـريبة، وقد قام الخليل بن أحمد الفـراهيدي بإفادة العرب المسلمين بوضعه لعلم أسماه بعـلم العــروض الذي هو عـلم موازين الشعر .
عن الخليل بن أحمد الفراهيدي
الخليل بن أحمد الفراهيدي هو أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، كان إمامًا في عـلم النحو، و كان أستاذاً لسيبويه و الأصمعي وغـيرهما من أئمة اللغة العربية، و قد أسهم الخليل في بناء الحضارة الإنسانية، مما جعله يقف كالطرد الشامخ في مقدمة العلماء.
وقد وُصِفَ بأنه كان رجلاً عاقلاً حكيمًا وقورًا، و من كلامه: لا يعلم الإنسان خطأ معلمه حتى يجالس غيره. و مما يدل على أن الخليل كان منهمكًا طيلة حياته بالاختراع لا بالتقليد أنه
حتى في آخر لحظات حياته كان في أحد المساجد يُعْـمِلُ فكرة الواعي، في ابتكار طريقة في الحساب تسهله على العامة، حيث تمضي به الجارية مثلا ً إلى البياع فلا يمكنه ظلمها، و دخل المسجد و فكره مشغول بذلك، فصدمته سارية و هو غافل عـنها بفكره، فانقلب على ظهره، فكانت سبب موته، و ذلك في عام 175هـ بالبصرة، و قـيل بل كان يقطّع بحرًا من العروض.
من أهم أعماله :
1- وضع معجم "العين" و هو أول معجم في اللغة العربية مرتب حسب مخارج الحروف.
2- أول من ألّف كتبـًا في الموسيقى العربية… حيث تحدث فـيها عـن النغـمات، و ربط بينها و بين أوزان الشعر، فـمـِنْ كُتبه في الموسيقى "النغم".
3- اختراعه لعلم العروض، و قد قـسّمه إلى خمس دوائر، و فرّعه إلى خمسة عـشـر بحرًا.
السبب في وضع علم العروض
اختلف العلماء في السبب الذي وضع من أجله علم العروض و سـأعرض بعض هذه الآراء:
1- قيل إن الخليل دعا بمكة أن يرزق علمًا لم يسبقه أحد، فلما رجع من حجه فتح الله عليه بعلم
العروض، و كان له معرفة واسعة بالإيقاع و النغم، و تلك المعرفة أحدثت له علم العروض،
فإنهما متقاربان في المأخذ. و تضيف بعض المصادر، أنه قـد شق على الخليل ما أصاب تلميذه سيبويه من توفيق في مباحث النحو و ما حازه من شهرة عظيمة طبقت في الآفاق، فخرج حاجًّا يدعو الله أن يوفقه لشيء ينبه به فـتـقـبل الناس عليه فكان أن فتح الله عليه بهذا العلم وهو في مكة المكرمة.
2- و قيل: إن الخليل كان بالصحراء فرأى رجلاً قـد أجلس ابنه بين يديه و أخذ يردد على سمعه: "نعم لا، نعم لا لا، نعم لا، نعم لا لا" مرتين، فسأل عن هذا، فقال إنه التنغيم، بالغين المعجمة، نعلمه لصبياننا.
يقول جلال الحنفي: ((قد يكون علم الخليل بالأوزان الصرفية هو الذي نبّه إلى اتخاذ أوزان تماثلها في قياس ملفوظات الشعر و مقابلة مقاطعه.
و كان الخليل قد تجمعت لديه مجموعة كبيرة من الشعر الجاهلي روايةً و حفظًا، فطفق يدرس ذلك بدقة و إمعان نظر، و يجري المقارنات المتعاقبة بين الأوزان و يغربل النصوص و يطرح منها ما لم يكن يرتضيه، و بهذا أمكن للخليل وضع قواعد علمه الجديد)) .
السـبـب فـي تسـمـيـتـه بالـعـروض
لـقـد تضاربت الآراء في تسمية هـذا العلم العروض، و هـنا بعـض من هـذه الآراء :
1- قـيل: إن من معاني العروض ((مكة المكرمة)) لاعـتراضها وسط البلاد، و من ثم أطلق الخليل عـلى هـذا العلم هذه التسمية، لأنه رزق به في مكة المكرمة.
2- و قيل: إنه سمي عـروضًا نسبة إلى المكان الذي كان الخليل يقيم فـيه وهوعُـمان.
3- هناك رأي آخر يقول: إن أحد معاني العروض يطلق على ما لم يُرَض من النياق فكأن
الخليل شبّه ما لم يُرَض من الفنون بما لم يُرَض من النوق، إشارة منه بأنه هو الذي راضه.
4- يقول صاحب اللسان: ((سمي عروضًا لأن الشعر يعرض عليه)). و تقول: عارض الشيء بالشيء معارضة: قابله، و عارضتُ كتابي بكتابه أي قابلته.
المصطلحات
في دراسة أوزان الشعر العربي ينبغي الوقوف عند عدد من المصطلحات قبل الخوض في التفـاصيل و هي:
1- البحر هو : النظام الإيقاعي للتفاعيل المكررة بوجه شعري، وهو الوزن الذي ينظم عليه الشعر، و إليه ينسب، فيقال: الشعر من بحر كذا، و بحور الشعر العربي ستة عشر بحرًا على الإجمال و فيها تفاصيل يرقى بها إلى العـشـرين. فقولنا مثلاً :
قـريض البوادي أتـى و الحضـرْ عـلـى أبـحـرٍ سـتـة وعـشـرْ
يقال فيه إنه من البحر المتقارب.
وفي الشعر النبطي يعرف بالطرق أمّا الطاروق فيعني اللحن لديهم ويطلق تجاوزًا على البيت الكامل وبحره ولحنه .
2- بحر الشعر : إن وزن البيت وما يقع فيه من زحاف في حشوه أو علّة في عروضه وضربه يؤلف ما يعرف ب ( بحر الشعر ) وقد سمي بذلك لاستيعابه جميع أبيات القصيدة مهما بلغ عدد أبياتها…
وقد وضع ( الخليل بن أحمد الفراهيدي ) خمسة عشر بحراً حينما وضع هذا العلم أول مرة في تاريخ الشعر العربي ثم جاء تلميذه الأخفش الأوسط فتدارك الأمر وأضاف إليها بحراً آخراً .. سُـمي ( المتدارك ) .. وأطلق عليه ( المحدث أو الخبب ) ..
ويلاحظ أن المتتبع لبحور الشعر العربي – قديمه وحديثه أن البحور ( الطويل، الكامل ، الوافـر، المديد ) تستخدم غالباً للقصائد الرصينة ذات المواضيع الهامة و المواقف الجادة .
بينما البحور ( السريع ، المنسرح ، الهزج ، المتقارب ، المتدارك ) وإضرابها يُـلجأ إليها عادةً للمعاني الخفيفة …
أما ( الرجز ) فيستخدم غالباً في أراجيز الحروب وكذلك في ( الشعر التعليمي ) وإذا ما طالت الأرجوزة الواحدة وبلغت ألف بيت سُميّت ( ألفيّة ) مثل ألفية ابن مالك ونحوه ..
2- البيت وهو مجموعة من الألفاظ المنظومة في شطرين أو شطر واحد على وفق بحر من البحور المنصوص عـليها، كقولنا:
و من لا يحبُّ صعودَ الجبالِ يعش أبدَ الـدَّهرِ بين الحفر
3- الصدر: و هو الشطر الأول من البيت. كقولنا:
كـــذلــك قـالت لِيَ الكـائـنـاتُ
4- العجز: و هو الشطر الثاني من البيت. كقولنا:
و حدَّثني روحها المسـتـتـر
5- التفعيلة أو الجزء: و هي الكتلة الموسـيـقـية التي يبنى البيت على الألفاظ المقابلة لها من حيث الوزن و تتكرر بعدد ثابت في صدر البيت و عجزه.
وفي البيت السابق:
كـــذلــك قـالـت لــِيَ الكـائــنــاتُ و حــدَّثــنــي روحـهــا الـمـسـتــتـر
ك/ذا/ل/ك/قا/لت/ل/يلْ/كا/ئـ/نا/تو و/حدْ/د/ثـ/ني/رو/حـ/هلْـ/مُسْـ/تـ/تِرْ
التفعيلات: فـعـولُ / فـعولنْ / فعـولنْ/ فعـولنْ فعـولُ / فـعـولنْ / فـعـولـنْ / فــعـو
6- المقطع: وهـو جزء التفعيلة الذي يتقطع إليه التـلفـظ بها، فإذا كان من حرف و حركة فـهـو المقطع القصير، و إذا كان من حرفـيـن بـيـنهـما حركة فهـو المـقـطع الطويل، و إذا كان طويلاً و لحقه حرف فهو المقطع المديد، فـمـثلا ً تفعيلة: فعـولن، مكونة من ثلاثة مقاطع: قصير: ف، و طويل: عـو، و طـويل: لُـن، فإذا تحولت إلى: فـعـولْ، صارت من مـقـطـعــين: قصير: ف، و مديد: عولْ.
7- العروض: و هي آخر تفعيلة في الصدر، فـهي في البيت الذي ذكرته ( فعولُنْ ) التي تـقابل (ئـِناتــو)، و يُلاحَظ أن لفظ العروض مؤنثة.
8- الضـرب: و هـو آخر تـفـعـيـلة في عـجـز الـبـيـت، فهـو في البـيـت الذي ذكرته (فعُـوْ) التي تـقـابل (تَـتِـرْ)، و يُلاحَـظ أن لـفـظ الضرب مذكر.
9- الحشو: وهو سائر التفعيلات سوى تـفـعـيـلتي العروض و الضـرب.
10- الروي: وهـو الحرف اللازم الذي يـبني الـشاعـر عـليه قصـيـدته فـيـتـكـرر في الضـرب من أول القصيدة إلى آخرها، فالروي في البيت المذكور هـو حـرف الـراء.
11- القافـية: وهي المقاطع الصـوتـية التي في آخر الـبـيـت التي تـتـمـثـل في آخر مـقـطع مديد فـيه إن وُجِد، أو في آخر مـقـطعـيـن طـويـلـيـن مع مـا و بينهما حرف الروي.
الفرق بين البحر والوزن: البحر يتجزأ إلى عدّة أجزاء من الوزن الشعري كلّ جزء يمثّل وزنا مستقلا بذاته حيث ( التام ) وهو ما استوفى تفعيلات بحره و ( المجزوء ) هو ما سقط نصفه وبقي نصفه ألآخر , و ( المنهوك ) هو ما حذف ثلثاه وبقي ثلثه أي لا يستعمل إلاّ على تفعيلتين اثنتين .
– مفاتيح البحور : نظمها صفي الدين الحلي تسهيلا لرجوع الأذن الموسيقية للبحر الذي تنتمي إليه القصيدة حيث أنه كتب عن كل بحر بيتاً يحوي شطره الأول مسمى البيت … وهي :
17. البحور والتفاعيل العروضية :
تختلف البحور في عدد تفعيلاتها ، فمنها ما يتألف من : ـ
– أربع تفعيلات وهي: ( الهزج ، المضارع ، المجتث ، المقـتضب )
– ست تفعيلات وهي: ( الرمل ، الرجز ، المديد ، الخفيف ، السريع ، المنسرح ، الوافر ، الكامل )
– ثمان تفعيلات وهي : ( الطويل ، البسيط ، المتدارك ، المتقارب )
ويلاحظ أن بعض البحور تتألف من تفعيلتين مختلفتين تتكرر إحداهما في كل شطر من البيت ولا تتكرر الأخرى وهي : ( الوافر ، المديد ، الخفيف ، المنسرح )
ويلاحظ أن بعض البحور تتألف من تفعيلة واحدة مكرّره في شطري البيت وهي : ( الهزج ، الرجز، الرمل ، الكامل ، المتدارك ، المتقارب )
وهناك بحران يتكونان من تفعـيـلـتـيـن مختلـفـتيـن تـتـعـاقـبان في التكرار وهي : ( الطويل ، البسيط )
وأخيراً هناك بحران يتألف كل منهـما من تـفعـيـلـتـيـن لا تتـكرر أي منهما وهما : ( المضارع ، المـقـتضـب )
ألـقـاب الأبـيـات
أولاً مـن حـيـث الـعـدد :
-1الـيـتـيـم: هـو بـيـت الشـعـر الـواحـد الذي يـنـظـمـه الـشاعـر مـفـردًا وحـيـدًا. أو هـو الـبـيـت الذي يعـتـبـر وحدة كـامـلة و لا يـعـتـمـد عـلى غـيـره في تـمـام مـعـنـاه. و كـان بـعـض الـشـعـراء يـقـتـصـرون في نـظـمـهـم على بـيـت واحد مـكـتـمـل الـمـعـنـى.
2- النـتـفـة: هي الـبـيـتـان (و البعـض يـقـول الـثـلاثـة)، أي أن يـنـظـم الشـاعـر بـيـتـيـن ( أو ثلاثة ).
3- الـقـطـعـة: اخـتـلـفـت الآراء فـيها، فـمـنـهـم مـن قـال إن الـقـطـعـة من الـقـصـيدة (أو ما يـنـظـمـه الشاعر دون الـقـصـيـدة) هي ما زاد على اثـنـيـن إلى سـتـة مـن أبـيـات الـشـعـر. و هـناك رأي يـقـول مـا كـانـت ثـلاثـة أبـيـات إلـى تـسـعـة. و كـذلـك جـرى خـلاف حـول هـذه الـتـسـمـيـة.
4- الـقـصـيـدة: هي مـجـمـوعـة مـن الأبـيـات الـشـعـريـة مـتـحـدة فـي الوزن أو الـقـافـيـة و الرويّ. أو هـي عـدّة مـعـدودة مـن الأبـيـات الـشـعـريـة جرى الـخـلاف عـلـى عـدتها و مـقـدارها، فـمـنـهـم مـن قـال إنّـها تـتـكون مـن سـبـعـة أبـيـات فأكـثر. و مـنهم مـن لم يجز لـما كان أقـل مـن ستـة عـشر
بـيـتًـا أن يقال له قـصـيـدة.. و قـيل إن المـذهـب الشائع عـند العروضـيـيـن أن القـصـيدة ما زادت عـلى سبعة أبـيـات.
ثانـيـًّا مـن حـيـث الأجزاء:
1- التام: هو كـل بـيـت اسـتـوفـى أجزاءه (بما فـيه العـروض و الضـرب) و سـلمـت مـن الزّحاف و العـلّـة.
2- المجزوء: هـو كـل بـيـت حـذفـت عروضه و ضربه فهو واجب في كـل من: الـمـديد و المـضارع و الهزج و المـقـتـضـب و الـمـجـتـث، و جائز في كل مـن: البسـيط و الوافر و الكـامل و الخـفـيف و الرجز و الـمـتـدارك و المـتـقـارب، و هو مـمـتـنـع في كـل مـن: الطويل و المـنـسـرح و السريع.
3- المـدور: و هـو الـبـيـت الذي تـكون عـروضـه مـتـصـلـة مـع الـتـفـعـيـلـة الأولـى مـن الـشـطـر الثـانـي أي ان الـعـروض و الـتـفـعـيـلة الأولى مـشـتركـتان في كـلـمة واحدة و البعض يـسـمـيـه الـمـداخل أو المدمج أو المـتـصل.
4- المرسل أو المُـصْـمَـتْ: هـو الـبـيـت من الـشـعر الذي اخـتـلف عَرُوضُه عن ضربه في القافية.
5- المشطور: هو البيت الذي حذف شطره أو مـصراعه و تكون فيه العروض هي الضرب ويكون في الرجز و السريـع.
6- المصرّع: هو البيت الذي غيرت عروضه لتناسب الضرب، و غـالـبًا ما يكون في الـبـيـت الأول .
7- المـقـفّـى: هـو عـكس المـصـرع، أي البيت الذي يـساوي عروضه و ضربه في الوزن و الرويّ دون حاجة إلى تـغـيـيـر في العروض .
8- المـنهـوك: هو البيت الذي ذهـب ثـلـثـاه و بـقـي ثـلـثـه و يـقـع في كـل مـن الرجز و المـنـسـرح .
9- الـمـخـلّـع: هو ضرب مـن البـسـيـط ، و المـخـلع لغة ً: الضـعـيـف.
10- الوافـي: هو البيت الذي استوفى أجزاءه عـدا عـروضه و ضربه، بـمـعـنـى آخر: هـو الـبـيـت الذي استوفى أجزاءه و لم يـتـم الـتـغـيـيـر عـلـيها فـيما عـدا العروض و الضرب .
ثـالـثًـا مـن حـيـث تـسـمـيـة أجـزاء الـبـيـت:
1- الحـشـو: هـو كـل جـزء في الـبـيـت الـشـعـري مـا عـدا العـروض و الـضـرب.
2- الـعـروض : هي آخر تـفـعـيـلـة في الـشـطـر الأول، أو المـصـراع الأول، أو في الصـدر. و جـمـعـها أعـاريـض. (إضافة إلى مـعـناها الآخر الذي هـو اسم هـذا العـلم). وقـد سـمـيت عروضًا لأنها تـقـع في وسط الـبـيـت، تـشـبـيهًـا بالـعارضـة الـتي تـقـع في وسـط الخـيـمـة.
3- الضرب: هـو آخر تـفـعـيـلـة في الشطر الثاني، أو المـصـراع الـثـاني، أو في العجز. و جـمـعـه: أضـراب و ضـروب و أضـرب. و سـمـي ضربًـا لأن الـبـيـت الأول مـن الـقـصـيـدة إذا بـني على نوع مـن الـضـرب كـان سائر الـقـصـيـدة عـلـيـه، فـصـارت أواخر القـصـيـدة مـتـمـاثـلـة فـسـمـي ضربًا، كـأنّـه أخـذ مـن قـولـهـم: أضراب: أي أمـثـال.
رابـعًـا مـن حـيـث تـسـمـيـة شـطـري البـيـت:
1- الشطر: هـو أحـد طـرفي الـبـيـت الـشعري إذ إن كـل بـيـت مـن الـشـعر يـتـألـف مـن شـطـريـن. تـقـول شطر الشيء: جـعـلـه نـصـفـيـن، و الشطر جـمـعـه أشـطـر و شـطـور.
2- المـصراع: هـو نـصـف الـبـيـت. قيل إن اشـتـقـاق ذلك مـن الـصَّـرْعَـيـن و هـما نـصـفـا الـنـهار. و قـيـل تـشــبـيـهًـا بمـصـراعي الباب. و المـصراع جـمـعـه مـصاريـع.
3- الصدر: هـو الـشـطر الأول أو المـصراع الأول مـن الـبـيـت. (و الصـدر لـغـةً: أعـلـى مـقـدم كـل شيء و أوله).
4- العـجــز: هـو الـشـطـر الـثـاني أو الـمـصـراع الـثـاني مـن الـبـيـت نـفـسـه. (و الـعـجـز لـغـةً مـؤخر الشـيء).
خـامـسًـا ألـقـاب أجـزاء الأبـيـات:
أ. مـن حـيـث الـتـغـيـيـر
1- الابـتـداء: هـو اسـم لكـل جزء يـعـتـل في أول الـبـيـت، بـعـلـة لا تكـون فـي شيء مـن الحـشـو. كـالـخـرم لأنه يلزم في أول الـبـيـت خـاصة. و غـالـبًـا ما يكون في الـطـويـل و المـتـقـارب و الوافر و الهزج و المضارع و المديد. أما النصف الثاني فإن كان البيت مصرعًا كان سبيله أول النصـف الأول، و إن كان غـير مصرع فإن بعـضهم يجيز الخرم في أول النصف الـثـاني.
2- الاعـتـمـاد: هو اسم للأسباب التي تزاحـفـهـا، لأنها تزاحَـفُ اعـتمادًا على الوتد قـبلها، أو بعدها. أو هو كـل جزء لحـقـه زحاف غير مختص به كالخـبـن في فاعلن في عروض و ضرب الطويـل لأنه لا يلتزم.
3- الغاية: هي في الضرب كالفصل في العروض. أي إذا خالف الضرب سائر أجزاء البيت بنـقـصان أو زيـادة لازمة سـمـيـت غاية. كما هو الحال في (مـسـتـفـعـلن مـسـتـفـعـلْ) الضرب الثاني من الرجز، حيث دخل القطع و به يلزم، و كذلك في (فاعـلـن فعلن) الضرب الأول من البسيط، حيث دخله الخبن و به يلزم. في حيـن أن القطع و الخبـن إذا دخلا الحشو فلا يلتزم بهما.
4- الفـصـل: هي في العـروض كالغاية في الضرب. أي إذا خالف العروض سائر أجزاء البيت بنـقـصان أو زيـادة لازمة سـمي فصلاً. و إذا لم يدخـلها ذلك التـعـبـيـر سـمـيـت صحيحة كما هو
الحال مع (مـفـاعـيـلن مـفـاعلن) العروض من الطويـل حيث دخلها القبص، و به يلزم. و كذلك الحال بالنسبة إلى (فـاعـلـن فعلن) العروض في البسيط حيث دخل الخبن، و به يلزم. و لو وقع كل مـنـها في الحشو فلا يلتزم بها.
5- المزاحف: كـل جزء سقـط ساكن سـبـبـه، أو سكن متحركه.
ب. من حيث عدم وقع التغيير
1- السالم : كل جزء سلم من الزحاف.
2- الصحيح : إذا سـلم العروض و الضرب من الانـتـقاص و هو الحذف اللازم.
3- المُعرَّى : هـو كـل ضـرب جاز أن تدخـلـه زيـادة (كالـتـذيـيـل و الـتـسـبـيـغ و الـترفـيـل)، و سـلم مـتـن هـذه العـلل أو الزيــادة يـسـمـى مُـعَـرَّى.
4- الموفور: هـو كـل جزء جاز أن يدخـلـه الخرم و سلم مـنـه، أي دون وقوعـه فـيه. كمـا هو الحال في الطويـل و الوافر و المـتـقـارب و الهزج و المـضارع و المـديـد.
و أخـيرًا و ليـس آخرًا، عـلم العروض عـلم كبـير جدًّا و ما له نهاية، و بحـثي هـذا لـيـس سوى قطرات صـغـيرة مـن بحور الشعر الوفـيرة.
المصادر و المراجع :
1. مـوسـوعة ويكيبيديا الحرة https://www.wekipedia.org
2. كتاب الشـافي في العروض و الـقـوافي
3. كتاب علم العروض و الأوزان الشـعرية