مقومات الدرس النموذجي هي :-
1- التشويق وجذب الانتباه
2- ضبط الصف
3- الانشطة الصفية
4- الوسائل التعليمية
5- شخصية المعلم
6- التعزيز
كما قلت لكم سابقا ساحدثكم عن أول نقطة و هي
التشويق للدرس و جذب الانتباه
تتميز أغلب المناهج الدراسية بأنها نظرية بحتة ، تحتوي على كم هائل من المعلومات . و في بداية العام الدراسي تعمد المعلمة إلى تقسيم المنهج إلى أجزاء حسب طول الفصل الدراسي و في كل مرة تدخل فيها على طالباتها فإنها في سباق مع الزمن في محاولة لإعطاء الكم الهائل من المعلومات دون الإهتمام بالطريقة التي يتم فيها إيصال المعلومة من خلالها , و هل فهمت الطالبة الدرس أم لا. كما ان حماس الطالبات للدرس يقل، و يظهر على وجوههن النعاس و الملل .
لذلك على المعلمة التنويع في أساليب عرض الدرس و استخدام وسائل تعليمية تلفت نظر الطالبات و تساعدهن على فهم الدرس و تثبيت المعلومة .
و هناك عدة أساليب للتشويق منها :
1- إحضار أدوات أو أجهزة أو وسائل تعليمية لشرح الدرس .
2- تمثيل الموقف التعليمي من قبل الطالبات .
3- ذكر مواصفات جهاز ما , دولة ما , أو شئ ما لتخمن الطالبة ما هو .
4- ضرب الأمثلة من الواقع و ربطها بالدرس .
لأسلوب التشويق و الإثارة في عرض الدرس عدة نتائج تلاحظها المعلمة على طالباتها مثل :
1- نشاط الطالبات و طرد الملل و النعاس .
2- جذب إنتباه الطالبات و إثارة حماسهن .
3- تثبيت المعلومة و فهمها .
4- إدخال جو من المرح على الطالبات .
5- ربط الدرس بواقع الطالبات مما يزيد من وضوح الدرس .
6- تنمية التفكير الإيجابي لدى الطالبة .
و لكن نلاحظ ندرة استخدام أسلوب التشويق من قبل المعلمين و المعلمات حيث يتميز أسلوبهم عادة بالعرض التقليدي للدرس و بصورة نظرية بحتة , و يعود ذلك لعدة أسباب :
1- عدم تمكن المعلمة من الدرس .
2- ضيق الوقت و كثرة عدد الطالبات .
3- الكمية الكبيرة من المعلومات التي يجب على المعلمة تغطيتها خلال الفصل الدراسي .
4- نقص الدافعية لمهنة التدريس .
لنبدأ أولا بتعريف جذب الانتباه:
هو عملية تقوم بتوجيه شعور الفرد نحو موقف سلوكي معين جديد , كما تُعرف بأنها عملية يقصد بها {توجيه شعور الفرد أو إدراكه الذهني إلى موقف سلوكي جديد عن طريق بعض المثيرات المتنوعة استعداداً لما فيه من سلوكيات تحتاج إلى تدبر }
إن تمكن المعلم من جذب انتباه طلابه يتطلب مجموعه من المهارات السلوكية في إيجاد جو متفاعل تتمكن من خلاله تحقيق أهدافه بكل رضا وسرور ومنها:
1) استخدام أساليب مختلفة لجذب انتباه الطلاب لبدء الدرس:
إن المعلم الجيد والمنظم لإدارة الصف بطريقة فعاله يحرص على جذب انتباه طلابه في بداية الحصه قبل الشروع في الدرس فمثلاً يستطيع المعلم في بداية الدرس ان يبدأ هذا الدرس بسرد حادثة واقعية ومن الممكن ان يروي المعلم قصة تتعلق بموضوع الدرس حتى ولو من نسج خياله كنوع من التمهيد لموضوع الدرس , أو أن يطرح سؤالاً حول موضوع الدرس بشرط أن يتوقع وجود معلومات لدى التلاميذ حوله أو يعرض فيلماً قصيراً بواسطة الفيديوثم يطرح أسئلة حوله أو استغلال خبر في صحيفة أو حدث جار في المجتمع له علاقة بالدرس كمثير للطلاب.
2) البدء مباشرة بعد انتباه الطلاب دون تباطؤ أو انقطاع أو توقف:
بعد التهيئة النفسية للطلاب وشعور المعلم بانتباه الجميع لابد أن يبدأ المعلم بالشرح دون تأخر أو انقطاع أو توقف لأمر جانبي لايخص الصف كأن يتوقف المعلم عند سماعه لشجار خارج الصف أو مناداة أحد المارين أمام الصف لأن ذلك من شأنه إبعاد الطلاب عن الجو المدرسي وإعطاء المجال لظهور المشكلات الصفية أو المشاكسات حيث يصعب على المعلم بعد ذلك إعادة الأمور إلى نصابها في الصف.
3) الانتقال السلس من فقرة إلى أخرى في الوقت المناسب دون تباطؤ:
إن الصف الذي يؤدي وظيفته التعليمية بنجاح يعكس ويبرز مدى ما بذله المعلم من تنظيم وتخطيط وتوقيت لتنفيذ الدرس وممارسة نشاطه بدقة وفاعلية, إن هذه الأنشطة تفصل فيما بينها فترات تسمى (انتقال) وتسمى نقطة البداية والنهاية لكل نشاط ( انتقال).
إن فترات الانتقال الفاصلة بين نشاط وآخر تتسبب في حدوث عدة مشكلات إدارية وخاصة إذا كانت فترة الانتظار طويلة إضافة إلى حدوث سلوكيات غير مناسبة ومزعجة من الطلاب فهي تؤثر في انسياب الدرس وسيره , ولكي يتجنب المعلم ذلك كله فلا بد من توفر قوة الدفع والسلاسة وتشير قوة الدفع إلى سرعة الحصة وعدم التباطؤ والاستمرارية في تقديم الأنشطة وبذلك يحافظ المعلم على انتباه الطلاب كمجموعة واحدة في وقت واحد .
4) مواجهة الطلاب أثناء الشرح(النظر إليهم):
إن كثيراً من مشكلات الضبط الصفي تظهر نظراً لإشغال المعلم عن طلابه ومن مظاهر ذلك إدارة الظهر عند الشرح أو تركيز النظر خارج الصف ولذا لابد من المعلم أن ينظر إلى طلابه أثناء الشرح ولا يدير ظهره إليهم لأن هذا يعطي مجالاً للعبث وعدم التركيز من جانب بعض الطلاب , إن أفضل موضع للمعلم عند الكتابة على السبورة هو أن يكون مواجهاً للطلاب وأن تكون السبورة على اليسار , فعندما يبدأ المعلم بالكتابة على السبورة دون رؤية مايحدث في الصف قد يقوم أحد الطلاب بالعبث وإشغال الآخرين ويثير شغباً في الصف يصرف الجميع عن الدرس لذا يجب على المعلم أخذ موقعه حيث يستطيع رؤية كل طالب باستمرار ومايحدث في الصف.
5) الانتقال أثناء الدرس بين الطلاب لمساعدتهم فيما لديهم من صعوبات في الدرس:
ينبغي على المعلم انجاز مهام درسه بحيوية أي بنشاط وحركة متنوعة لإنجاز المهام التدريسية المتنوعة لإبقاء الطلاب منتبهين إلى ما يحدث في الصف. حركات مقصودة يتطلبها الموقف التدريسي , ويتوجب عليه الانتقال أثناء الدرس بين الطلاب وليتحقق عن قرب مايواجههم من صعوبات وعلى وجه الخصوص الطلاب الذين يغلب عليهم الخجل والانطواء فيوجههم فردياً , كما أن التغذية الراجعة المنظمة مرغوبة أكثر من التغذية الراجعة المتقطعة , لأنها تقدم مزيداً من المعلومات وتقلل من الوقت الذي يصرف على إعادة تصحيح الأخطاء.
6) توجيه الأسئلة بشكل عشوائي غير متوقع أو مرتب:
إن إدارة الصف الفاعلة تنعكس من خلال مايستخدمه المعلم من تقنيات واستراتيجيات تدريسية للمحافظه على المجموعة يقظة , وهذا يشمل توجية الأسئلة الصفية بشكل عشوائي غير متوقع , فينبغي طرح السؤال أولا ً والنظر إلى المجموعة قبل دعوة أي طالب للقراءة أو الإجابة على سؤال للتأكد من انتباه الجميع وانتظارهم للمناداة على أحدهم وفقاً للاختيار العشوائي , ويتعمد المعلم سؤال الطلاب الذين يغلب عليهم الشرود أو السرحان على ألا يعتمد إلى النيل منهم أو تحقيرهم لعدم إجابتهم وارتباكهم بل يشجعهم على الإجابة الصحيحة قبل جلوسهم في مقاعدهم .
7) التنويع في مستويات الأسئلة لتشمل المعرفة /التذكر/ الفهم/ التطبيق ….. الخ :
إن التنويع والتحدي في متطلبات الأسئلة يساعد على جعل الطلاب متيقظين ومنتبهين لهذا النوع من الأسئلة لأنها أسئلة تثير التفكير لدى الطلاب , فالملاحظ أن معظم الأسئلة التي يوجهها المعلم للطلاب هي الأسئلة التي تركز على مستوى التذكر دون المستويات العليا كالفهم أو التطبيق أو التحليل أو التركيب أو التقويم وهذا لا يتطلب إلا جهداً بسيطاً من الطالب , ولذلك برزت اتجاهات عديدة في مجال التربية ومن بينها مجال طرح الأسئلة التي يستخدمها المعلم داخل الصف والتي تنادي بضرورة تنوع الأسئلة بحيث تشتمل على أنواع مختلفة من الأسئلة التي تخدم مستويات مختلفة من التفكير , فلا بد من استخدام أسئلة تذكيرية وهي التي تتطلب إجابات تستدعي استرجاع المتعلم لما سبق أن حفظ وكذلك أسئلة تجميعية وهي التي تتطلب ربط وجمع المعلومات المتفرقة المعطاة أو المسترجعة وصولاً إلى تعميم أو تعميمات تحكم هذه المعلومات , أما الأسئلة التي تتطلب قدرات عقلية فتمثل الأسئلة التي تتطلب نوعاً من التفكير كأن يطلب المعلم من الطالب ابتكار إجابة جديدة بالاستعانه بما لدية من معلومات سابقة أو يدعم إجابة معطاة بأدلة مقنعة , ويقابل هذا الصنف من الأسئلة مستوى التطبيق والتحليل والتركيب و التقويم أو الوصول إلى تطبيقات جديدة للتعميمات أو المبادئ ويتفق هذا النوع من الأسئلة مع أسلوب التفكير الاستدلالي (الاستنباطي) وتسمى أسئلة تفريقية , إن هذا التنويع يدفع الإثارة والمشاركة الفعالة والقضاء على الملل الذي قد يصيب الطلاب ويدفعهم إلى غثارة المشكلات الصفية.
8) اختيار الأسلوب المناسب لجذب انتباه الطالب شارد الذهن أثناء الدرس:
تعد عملية الانتباه مهمة جداً لبقاء عملية الاتصال مستمرة بين المعلم وطلابه لأن ذلك من شأنه زيادة التحصيل الدراسي , كما ويستطيع المعلم إعادة الطالب الشارد الذهن إلى الصف عن طريق استخدام الاختيار العشوائي عند طرح الأسئلة رغبة في جعل الطلاب منتبهين باستمرار ولابد أن يسأل المعلم الطالب أكثر من مرة كلما امكن حتى لا يضع في الحسبان بان دوره في المشاركه الصفية قد انتهى فيركن الى النوم او المشاكل الجانبية أو الشرود ويرتبط بذلك أهمية إلقاء السؤال على الصف كله ثم اختيار أحد المتطوعين ولا يهمل من لا يرفع إصبعه , وأن يلجأ المعلم إلى الأسئلة القصيرة والسريعة فيباغت أي طالب يحاول الانصراف أو يطلب إعادة شرح آخر فكرة شرحها المعلم .. الخ.
9) التنويع في درجات الصوت:
ينبغي على المعلم الكفء الناجح الابتعاد عن أسلوب سرد المعلومات سرداً رتيباً دون الأخذ في الاعتبار حاجات الطلاب واهتمامهم وتفاعلهم , ممايسبب سرحان الطلاب وشرودهم فقد يكون صوت المعلم هو نفسه مصدراص لمشكلة السرحان التي يعاني منها الطلاب , حيث لم يكن معبراً بالدرجة الكافية التي تعمل على إيقاظ الطلاب وعلى شد انتباههم للدرس , ولذا على المعلم أن يتأكد من أن نبرة صوته مناسبة وأنها ترتفع وتنخفض حسب الحاجة كي تعبر عن فكرة معينة أو معنى بذاته , وأن يتأكد بأن صوته يصل إلى جميع أفراد الصف ليبقى الطلاب مشدودين إلى شرحه.
10) التنويع في درجة صعوبة الألفاظ المستخدمة بما يتناسب مع قدرات الطلاب :
إن المعلم عند دخوله الصف يواجه بفروق فردية تكاد تجعل كل واحد منهم مختلفا عن الآخر في الاستعداد السريع للفهم أو في البطء ولذلك فالمعلم النابه الواعي يتوقع هذه الفروق بين طلابه ويستعد لها , فيتجنب دفع الطلاب إلى مستوى من الاستيعاب يفوق قدراتهم ويجب عليه أن يزيد من قدراتهم على أن لا يرهقهم أو يكون مثبطاً لهممهم , فاستخدام الألفاظ المتنوعة يساهم في استيعاب الطلاب لمعانيها كاستخدام المعلم لطرق تدريس مختلفة لمراعاة الفروق بين طلابه.
11) التنويع في استخدام أساليب المديح في الحصة الواحدة :
يعد المديح أداة التعزيز الفعال يكافئ الفرد على ماقام بانجازه ويقوم بتوجيه احترام الذات عنده فينبغي على المعلم مكافأة الطالب الذي يجيب اجابة صحيحة تقديرا له وتحفيزا لزملائه ، ولكن يفضل تنويع كلمات الاثابة وأن تكون على قدر اجابة الطالب فالتنويع من التعزيز ووسائله المستخدمة وعدم الاقتصار على نوع أو أسلوب واحد يساعد على اعطاء التعزيز قيمة وعدم ملل الطلاب بعد فترة من استخدامه ، ان التعزيز قد لايؤدي بالضرورة الى النتائج المتوقعة عندما يساء استخدامه وبالتالي يؤدي ذلك الى الاضرار بعملية التعلم وذلك للأسباب التالية :
1. اعتماد المعلمين على نمط واحد أو نمطين مفضلين من أنماط التعزيز مما يفقد التعزيز فعاليته نتيجة الافراط في الاستخدام كالمديح دائما عند احراز أي نجاح .
2. استخدام التعزيز للاستجابات التافهة للطلاب مرتفعي التحصيل وهذا خطأ حيث يجب أن تكون استجابات المتميزين متميزة .
وللخروج من هذه المشكلة على المعلم أن يختار ألفاظا مختلفة في التعزيز اللفظي بالمديح كأن يقول :
كلمة واحدة مثل ( مدهش ، رائع ، ممتاز ، صحيح ) .
– كلمتين مثل : اقتراح جيد , فكرة مدهشة ، عمل رائع .
– جملة مثل : أنا معجب باجابتك يا… ! كيف توصلت الى هذا الحل يا… ! وعلى المعلم مراعاة الطريقة التي يقدم بها المديح فهي مرتبطة بنغمة الصوت وسرعة الالقاء وصدق المشاعر ، ولابد أن يربط المعلم بين أسلوب المديح ونوع الانجاز الذي قام به الطالب مثل ( أشكرك على أدائك المرتب للحل )
12) التنويع في أساليب التدريس المستخدمة في الحصة :
ينبغي أن يختار المعلم الطريقة التي تؤكد على وجوب مشاركة الطلاب في النشاط الصفي والتشجيع على أن يكون الطلاب ايجابيين ومتفاعلين ، وأن يضع في اعتباره مستوى نمو ودرجة وعيهم ، وأنواع الخبرات التعليمية التي مروا بها تجنبا للتكرار في الطرق وتجنبا للملل ويستخدم أكثر من طريقة في الدرس الواحد بحيث تلاؤم كل طريقة مجموعة من الطلاب .
13) تقسيم موضوع الدرس في الحصة الواحدة اذا كان طويلا :
فينبغي على المعلم في هذه الحالة تجزئة الدرس وتقسيمه الى مراحل بطريقة تساعد على فهمه وتساعد الربط بين فقراته ، وتنتهي كل مرحله بأسئلة يتحقق بها من فهم الطلاب واستيعابهم لها وتكون مدخلا للمرحلة التي تليها .
14) التوقف عند كل فقرة للمراجعة وسؤال الطالب :
يجب على المعلم أن يعرف أثناء تقويمه للدرس مدى فهم طلابه لابعد الانتهاء من الدرس فبعد أن يقدم لهم المعلم شرحا لبعض النقاط ينبغي عليه أن يطرح على الطلاب أسئلة للتأكد من فهمهم للنقاط الرئيسية ويمكن للمعلم أن يطلب من الطلاب أن يقدموا اجابات مكتوبة عن الأسئلة المتعلقة بالدرس .
15) التوقف عن الشرح فور ملاحظة شرود أو ملل الطلاب :
اذا شعر المعلم أن هناك بعض حالات الشرود أو السرحان فعليه التوقف عن الشرح وخاصة بعد بذله العديد من الحاولات لتشويق الطلاب ، وهنا عليه اللجوء الى بعض أوجه الأنشطة التي تساهم في اعادة الطلاب الى جو الصف الدراسي كالقيام بتكوين مجموعات من الطلاب لمناقشة أجزاء من الدرس أو القيام بتمثيل أجزاء أخرى أو قد يتوقف المعلم ليسأل الطالب المنشغل أو السرحان أو اعادة فكرة ما .
ان المعلم الناجح هو الذي يلجأ الى استخدام العديد من المثيرات والحركات المتنوعة لجذب انتباه طلابه في كل لحظه من لحظات التدريس الصفي لزيادة تحصيلهم الدراسي ، والا أصبح وقته وجهده ضائعا بلا حصيلة وبدون تحقيق الأهداف التعليمية المخطط لها مسبقا .
للموضوع بقية اتمنى انت تكونوا قد استفدتم
شكرا لك على اختيارك المميز
وبانتظار بقية الموضوع
رعاك الله
وهناك الكثير من المعلمين والمعلمات
يحتاجون مثل هذه الموضوعات أو حتي دورات
مشكورة على الموضوع الرائع بل أكثر من رائع…………..
|