تخطى إلى المحتوى

قل نعم وتعرف على سحر تميزك الدائم 2024.

هل ترغب فعلاً أن تتعرف على خلطة السحر التي تجعلك تتميز دوماً؟! ، إذا اسمح لي أن أساعدك في صنعها، هل توافق؟!، إذا كانت إجابتك " نعم "، فأنت الآن تتجه نحو التغيير بإرادتك، ورغبتك هذه في التعلم هي السر وهي نصف الطريقة!!، والآن عليك أن تعرف جيداً أن شخصيتك هي أهم المقادير في الخلطة، ولها الدور الأكبر في صنع التميز المستمر، فالشخصيات المميزة تتسم بعوامل أهمها:

1. الحكمة: وهي القدرة على دراسة المواقف واختيار الأنسب.
2. الاستقلالية: وتعني أن تكون أنت ، لا مقلداً لشخص تأثرت به حتى إن كان متميزاً، وذلك لا يتأتى إلا بمعرفتك لذاتك، ولمشاعرك، وقدراتك، والأهم ثقتك بنفسك.
3. الاتزان الانفعالي: الوضوح ، وعدم الميل بحيث لا تعاب بازدواجية الرأي، ولا تقودك رغباتك وانفعالاتك فتخرجك عن ضبط نفسك في المواقف دون قناعة. وأقرب مثال نستدل به في هذا المكان هو قول أحد الصالحين : الرجل الحق هو الذي إذا غضب لم يخرجه غضبه عن حق، وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له.
4. التدرج في الآمال والطموحات: أي أن تضع أولوياتك بحكمة ودراسة لما تريد أن تحققه ضمن جدول زمني متوازن يحقق لك أهدافك بدقة.
5. الذكاء: والذكاء المقصود هنا ليس هو الذكاء العلمي وإنما القدرة على حل المشكلات، والقدرة على التكيف مع الظروف الطارئة، القدرة على المواءمة بين المناسب والأفضل في الوقت غير المناسب.
6. فن التعامل مع الناس: وهنا يطول الحديث، إذ أن جميع المسائل السابقة كفيلة بأن ترسم شخصية أي منا بطابع مميز فيما لو تكاملت معطياتها، أما ممارسة ذلك تجاه الآخرين يجب أن يتم بفن، فالشخصية المتميزة تبرز في مواقف وفي مشكلات، وحديث الناس عنك وعن جاذبيتك وعن الأثر الذي تتركه في نفوسهم وفي عملك، إنما يتم باتفاق الناس حول الصفات التي تتمتع بها، وأخلاقياتك في العمل هي أول ما يجب أن تركز عليه وتقرر أن تتميز باستمرار، فالتميز بالخلق أهم بكثير من التميز في فكرة أو مهمة أو عمل ما.(1)

وفن التعامل مع الناس يحتاج إلى بعض الوقت وعلى الكثير من الصبر، وأفضل من يعلمنا في حسن الخلق هو معلمنا القدوة رسولنا الكريم- عليه أفضل الصلاة والتسليم- وله في سيرته الشريفة من المواقف مع الصغير والكبير، مع الرجل والمرأة، مع المسلم واليهودي، ما يغنيك عن النظر إلى غيره، ولا يمنعك من اتباع من تبعه من العلماء والصالحين، ولكن انتبه، فالكثير يكتفي بالاطلاع على سيرة الصالحين والعلماء ويبتعد عن النظر للصغار أو الجهال، لظنه أنهم لم يخطئوا!، لا تنس أن المتميز له الحق في أن يخطأ فليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه (2)، تعلم من الصغير والكبير من الفاجر والتقي ، من الجاهل والعالم، كيف؟!!، في أن تأخذ محاسنهم وتطورها وتتعلم من أخطائهم فتحذرها.

بعد هذا كله، ارسم لنفسك خطة خاصة تمضي بك نحو تميز دائم، وهذا التميز الدائم هو أحد أسرار السعادة الدائمة التي ينشدها الكثير، وقد تكون كل شيء عند البعض، تميز في كل بقعة على الأرض، بشرط ألا تخش الوقوع عليها، فالفشل الحقيقي هو ليس أن تقع على الأرض لكن أن تظل على الأرض عندما يطلب منك الوقوف، والفشل الأكبر هو ألا تريد أن تقف مرة أخرى (3).

المراجع التي استعنت بها:
(1) الدكتور مأمون طربيه: تميز وتواصل بنجاح.
(2) الحديث لسعيد بن المسيب.
(3) سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: رؤيتي.

مجهود رائع ومتميز تشكرون عليه

معاً لجعل هذا المنتدى يرقى إلى التميز

تسلمين اختي على الموضوع الطيب جعلة الله في ميزان حسناتك
تسلمين اختي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.