الكتاب هو الجليس الذي لايطريك و الصديق الذي لايغريك… و لا يعاملك بالمكر، و لا يخدعك بالنفاق، و لا يحتال لك بالكذب…
و الكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطال إمتاعك، و شحن طباعك، و بسط لسانك، و جوّد بنانك، و فخّم ألفاظك.. و منحك تعظيم العوام و صداقة الملوك.
و الكتاب هو الذي يطيعك بالليل كطاعته بالنهار، و يطيعك في السفر كطاعته في الحضر، و لا يعتل بنوم، و لا يعتريه كلال السفر…
وأضيف إلى ما قلت الكتاب خير جليس وصديق
أنها مؤنسة , ومشغلة بالخير صارفة عن الشر, دالة على طرق الصلاح , قاطعة لصحبة الأشرار ….
قال أحد العقلاء : صحبة الناس فملوني ومللتهم ,وصحبت الكتاب فما مللتة ولاملني ….
وقد قيل لعبد لله بن المبارك رحمه الله :ألا تجلس معنا , وهو يجلس في مكتبته قال أنا أجلس مع أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ….وصدق فإن العلم في كتب الحديث أقوال الصحابة رضي الله عن الجميع …
فانظر هديت كيف أحبوا الكتاب ولازموا مطالعته…
ومن الفوائد أيضاً:
نفع الناس ,وتوصيل الخير للغير ,فمن جعل الكتاب صاحبه إنتفع ونفع الناس ,ومن خدم المحابر خدمته المنابر
من الفوائد :
حفظ الانسان لعمره من الضياع وحرصه على الإفادة من وقته ,وقديمًا قيل :
دقات قلب المرء قائلة له *** ان الحياة دقائق وثواني
ومن الفوائد أيضاً:
أنه سلوه إن خانك أصحابك ..
وخير جليس في الزمان كتاب *** تسلو به إن خانك الأصحاب
وهو خير جليس وأحسن وفي لك
وصدق من قال :
أعز مكان في الدنيا سرج سابح *** وخير جليس في الأنام كتاب
ومن الفوائد أيضاً:
أنك تطالع فيه أخبار من غبر ,وتنظر إلى سيرهم فتزداد طموحاً وصبراً وبصيرة وحكمة ,وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم…
ومن الفوائد أيضاً:
كشف شبهات القلب وإزالة الحجب عن العقل ليرتوي من النقل , فإن الهداية في كتاب الله جل وعز,
وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم .. وفقيهٌ واحد أشد على الشيطان من ألف عابد
ومن الفوائد أيضاً:
كبت الشهوات وربطها بزمام العلم والمعرفة قال الله تعالى(( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن )) ..وفي هذا طهارة لقلوبهم فانظر لضبط الشهوة بالعلم , زادك الله علماً إلى علمك وتوفيقاً‘إلى توفيقك …والله الله في الكتاب فهو اللباب
بحجة كل ما تريده موجود بالأنترنت من بحوث لأوراق عمل
لاختبارات ودورات وأوراق عمل
حتى المكتبات في مدارسنا خفت ضوءها وبهت
وجمدت الكتب والقصص اللهما تنتعش في مواسم معارض الكتاب السنوية
وتناسى الجميع أننا أمة إقرا
وليتهم يستلذون طعم القراءة اللذيد
فالقراءة متعة
بحق القراءة متعة لايحس بها إلا من فقدهاااا
ولكن كيف نربي في أبنائنا حب القرأه ( طريقه مجربة وبسيطه جدا )
عن طريق قصة قبل النوم بشرط ان لاتكون القصة من مخيلة الوالدين
بل امسك الكتاب وأبداء بالقراءه ( المشوقه الممتعه التى تصحبها بعض الإيماءات لكي يعش الطفل جو القصه ويستمتع)
وتدريجيا حول الكتاب من يدك إلى يدك أبناءك وجعلهم هم من يرون لك
ثم أبدأ بالانسحاب تدريجيا
وهكذا يستمتع الطفل بالقصه وتكبر مخيلته ويتغذا عقله
ولن يستطيع منع نفسه من القرأه والاستمتع
تحياتي
الكتاب خير جليس
و أشكر الأستاذ الفاضل بوسلطان ع المعلومات .. .