تخطى إلى المحتوى

رحلتي مع الإرشاد 2024.

  • بواسطة
رحلتي مع الإرشاد (33)

الله يذكرك بالخير ياستاذ إبراهيم
فليتك ترى تعامل المشرفين مع المرشدين هذه الأيام
فهم أصبحوا مفتشين لتصيد الأخطاء
ولا توجد أي فائدة من زيارتهم للمدارس
فبسببهم أصيب المرشدون بالإحباط وكرهوا الإرشادوفروا منه
في بداية هذه الرحلة أتقل لكم رد أحد المرشدين على إحدى رحلاتي مع الإرشاد يصف فيه موقفه من بعض مشرفي الإرشاد الذين كما يرى لايستفيد منهم المرشد شيئا غير تصيد الأخطاء ، فكانوا وبالا على الإرشاد وعلى المرشدين المتميزين ، فقد كره بسببهم كثير من المرشدين الإرشاد وفتح الباب على مصراعيه للعرجاء والمنكسرة وما عاف السبع ، بسبب هذه التصرفات الهوجاء من بعض المشرفين، وعلى الرغم مما قاله هذا المرشد فإنا أعتقد أنه بالغ في هذا الأمر صحيح أنه يوجد بعض المشرفين ليسوا على مستوى الإرشاد وفي ميادين أخرى يوجد مثلهم كثير ، فالتقصير وتصيد الأخطاء ليس خاصا بمشرفي الإرشاد فقط 0
أتذكر أنني لما كنت رئيسا لقسم التوجيه والإرشاد بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالرياض و كنت في مكتبي صباحا ولا أحد معي في المكتب من الأخوة الزملاء فدخل علي شابا عمره 18 سنه أعتقد أنا يتحين الفرصة ليجدني وحدي ، وبعد أن سلم علي قال : تسمح لي يا أستاذ إبراهيم أن أتحدث معك ، فقلت له تفضل ، فقال لي أنا مشكلتي ياأسناذ إبراهيم أني ماعندي واسطة !!!، فقلت له أنا واسطتك ولو أني لاأعرفك ، فقال : إن ظني لم يخني ، فقلت كيف ؟: فقال دخلت إلى مكتبك منذ أسبوع فوجدته مكتظا بالمراجعين ورأيت وجهك مبتسما بشوشا هادئا ، فقلت في نفسي إن هذا الشخص هو الذي سوف يساعدني ، ولكني لاأستطيع الحديث معه في هذا الوقت وسوف آتيه في وقت آخر ، قلت له : وماهي مشكلتك فقال ، أنا يا أستاذ إبراهيم عمري الآن 18 سنه ولم يخرج الشعر في وجهي ولم أبلغ مبلغ الرجال وقد سبب لي هذا الموقف حرجا كبيرا عند زملائي ، فذهبت إلى طبيب باطني وشخص حالتي بأن لدي مشكلة في الغدد ووصف لي الدواء وشفيت والحمدلله والآن أنا أريد أن ارجع للدراسة بعد إنفطاع، إن مشكلتي هذه لايعلم عنها أحد غير ك والطبيب الذي شخص حالتي ووصف لي الدواء، فقلت له المسألة بسيطة ولا يكون في خاطرك إلا الزين، وقمت واتصلت بمدير مدرسة ثانوية شمال الرياض وتحدثت معه حول وضع هذا الطالب فقبله في المدرسة، بعد ذلك أرسلته للمدرسة ،وبعد فترة اتصل بي وشكرني فقلت له لاشكر على واجب يابني والذي أريده منك فقط أن تجتهد في دروسك وتعوض ما فات عليك فقال أعدك بذلك – إن شاء الله- والآن أصبح مهندسا لامعا و-الحمد لله- ، شعرت في تفسي سعادة غامرة لاتعادلها سعادة لأنني أستطعت أن أقدم خدمة لشاب ربما أنه إذا لم يجد من يساعده ينهار أو ينحرف أرجو الا يعتقد القاريء العزيز أنني أمح نفسي ، فأنا أكره كلمة أنا ولكني أوضح موقفا ساعدت فيه من يحتاج للمساعده ونجحت في ذلك ، نحن لانريد من المرشد في المدرسة إلا أن يحتوي أمثال هؤلاء الطلاب الذين يتعرضون في حياتهم لمشاكل نقسية أو صحية أو اجتماعية ولكنهم لايجدون من يأخذ بأيديهم ويدلونهم على الطريق الصحيح 0
أحببت أن أضمن هذه الرحلة ردا وردني من أحد المرشدين الذين تعاملت معهم ليس افتخارا بطريقتي في التعامل مع الناس ولكن أنقلها للفائدة كموقف مر معي أثناء تعاملي مع الغير ولكم أن تحكموا هل هذا المرشد مصيب في كلامه أم لا؟ هذا هو الرد :
رد جرئي عن الجميل
________________________________________
أشكرك على نقل انطباعاتك الجميلة عن جزء غالي من بلادنا الحبيبة … وحبذا لو أطنبت عن ذكر الرحلة وظروفها … وتركت تساؤلك المحير حقا كموضوع جديد تزين به صفحات المنتدي [ هذا رأيي المتواضع ]
……………..
عرفتك [عن كثب ] هاشا باشا معي في تجمهر مرشدين حتى تخيلت في نفسي الضعيفة أنك تعرفتي من زمان وتكررت اللقاءات معك وبنفس الأسلوب والصورة تكررها معي !!!
قلت في نفسي لعله وصفت له أعجبه…؟ او لعله يريد أن أحقق له أمرا ما ؟ ! والعجب كل العجب في المرات أنك تذكر اسمي بالفصيح !!!
………!!! ولكن زال العجب مني حينما رايتك هذا ديد نك مع الآخرين من عرفت ، ومن لم تعرف ، تلقاهم بوجه متهللا مما يعطي للآخر انطباعا جميلا ، يقبل عليك لو تكرر اللقاء 0
من قال أن الناس لايحفظون إلا المواقف السيئة ؟؟ !! لالا إن الناسَ يحفظون المواقف المؤثرة على النفس
… ها أنا أقدم نتاج معروفك على الصفحة شاكرا… الأحد 6/5/1429هـ

كنت في أحد الاجتماعات التي يحضرها عادة تربويون ومشرفون ويكون الاجتماع برئاسة مدير القسم أو من ينيبه وما أكثر الاجتماعات في الإدارات التعليمية وفي الوزارة ولكن نتائجها قليليه- مع الأسف- ، تحدث المجتمعون عن المشكلات التي تعترض قسم القبول ، حيث يراجع هذا القسم أعداد كثيرة من الطلاب منقطعون عن الدراسة ، ويرغبون العودة للدراسة، فقلت : ياترى الطالب الذي انقطع عن المدرسة وفصلتموه إلى أين يذهب ، هل تعتقدون أنه سيجد عملا ينتفع به مع أسرته وهو لم يكمل دراسته ، المشكلة أن الطالب بين نارين نار المدرسة ونار الأسرة المدرسة تشدد على الطالب وتطرده دون أن تفهم ظروفه والمنزل يطرد الطالب من البيت لأنه لايدرس ، فيهيم الطالب على وجهه إلى أين ؟؟ إلى أصدقائه إذا كانوا سيئين انحرف مثلهم وإذا كانوا صالحين فمن حظه ، ربما الطالب الذي لاتحتظنه المدرسة والمنزل ويكون خارجهما يتصل بجماعات مشبوهة تغير أفكاره وتدمر حياته وحياة أسرته ووطنه ، فلنحذر يا أخوان ونحاول قدر الإمكان إعادة الطالب للمدرسة والنظر في ظروفه ودراسة وضعه من لدن المرشد الطلابي بالمدرسة ، لابد أن نهتم بالمرشد الطلابي بالمدرسة فهو بلسم الجراح ومنقذ من يتعرض للمشكلات والمصائب من طلاب مدرسته فتدريبه والاهتمام به معناه اهتمام بالطالب نفسه وكذلك المرشدة الطلابية بالمدرسة فعملها وجهودها لاتقل عن عمل مرشد الطلاب ، البنات لهن مشاكل حساسة جدا لايساعدهن في التغلب عليها إلا مرشدة مؤهلة فطنة ، وكم مرشدة قديرة في المدرسة أنقذت مئات الطالبات ،0
أختم رحلتي هذه بموقف قرأته في أحد المنتديات عن بعض ما يشكوا منه بعض المرشدين من التعامل الفض من قبل بعض المشرفين الذين لايراعون ظروف المرشد الطلابي بالمدرسةولا يتعاملون معهم بانسانية تجعل المرشد يخلص في عمله ويتفانى فيه ومن هذه الظروف أن بعض المرشدين يتعاملون مع ما يزيد على 800طالب وهذا العدد كثير جدا وعلى حد علمي أن الوزارة خصصت لكل مرشد عدد250ظالب، والله ولي التوفيق 0

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.