تأهيل إلكتروني لطلبة لبنانيين من ذوي الاحتياجات الخاصة
من منطلق الحرص على تقديم العون ومد يد المساعدة أطلقت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية مبادرة تبنتها وزارة الداخلية على مستوى إمارة أبوظبي متمثلة بإصدار أوامر من قبل الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية لمراكز وزارة الداخلية لتشغيل وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة باستقبال مجموعة من الطلبة من لبنان من خلال منحة شاملة لهم للانخراط في البرامج التدريبية التي تقدمها المراكز خاصة الإلكترونية.
وفي لقاء مع هؤلاء الطلبة قال محمد مصطفى شمو انه قدم للإمارات منذ أربعة أشهر وبدأ الدراسة في مركز وزارة الداخلية لتشغيل وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة بمجال الكمبيوتر الذي أصبح يتقن التعامل معه باحتراف الآن أكثر من قبل من خلال تعلمه لبرامج خاصة بالتصميم وصيانة الحاسب الآلي إضافة إلى دراسته للشؤون الإدارية وأعمال السكرتارية. وأوضحت ندى قاسم الحاج ـ طالبة جامعية تدرس أدب الانجليزي في لبنان ـ أنه لم يكن لديها من قبل أي تجربة في التعامل مع الحاسب الآلي، رغم أهميته في هذا العصر أما الآن أصبحت إنسانة أخرى متطورة، وتعلمت أهم مبادئه التي تفيدها بدراستها وعملها في المستقبل، حيث ان هدفها الأساسي الآن هو العودة لبلدها لبنان لتكمل دراستها الجامعية لتحصل على شهادة تؤهلها للحصول على وظيفة مناسبة مشيدة بمستوى الخدمة الفريدة داخل المركز.
وتشاركها الرأي زميلتها نعمت محمد سعيد وهي خريجة جامعية كلية إدارة الأعمال والتي تقول ان مجيئها لدولة الإمارات كان بمثابة نعمة كبيرة من الله لم تكن تحلم بها من قبل لأنها رغم إعاقتها انها تحب بشكل دائم أن تنمي قدراتها حيث انها تلقت من قبل تدريبين أحدهما في مستشفى والآخر في بنك، أما الآن فإن التطوير الشخصي الذي تتلقاه فإنه منقطع النظير ويلبي رغباتها وطموحاتها الكبيرة. وعبر داني أبو غيدا عن عظيم شكره وامتنانه لحكومة دولة الإمارات التي أتاحت لهم هذه الفرصة النادرة، وقال أنا متخصص بأمور البزنس بمجال الكمبيوتر وباقي لي سنة على التخرج من الجامعة، مشيراً إلى أن هذه التجربة التي مر بها مع زملائه في مراكز وزارة الداخلية لتشغيل وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة تعتبر فريدة من نوعها.
وبسؤال القائمين على تدريس هؤلاء الطلبة والمشرفين عليهم قالت مريم التميمي مديرة مركز الإناث بمراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة إن هذه المبادرة باستقطاب طلاب من لبنان الشقيق كانت ضمن حملة التراحم التي انطلقت من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ونحن بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية استقطبنا بعض الحالات لتدريبها بشكل خاص ضمن دورة تستمر لمدة عام كامل شاملة كل المستلزمات التي تخص الدارسين.
مشيرة إلى أن هذه التجربة كان لها الأثر الإيجابي أيضاً لدى طلبة المركز الإماراتيين الذين احتكوا بزملاء لهم من بلد آخر واطلعوا على تجاربهم وأصبح بينهم نوع من التنافس الإيجابي ولد ثقة كبيرة في نفوسهم.
العين ـ علي الشقفة