المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ،أما فإن الإنسان مهما بحث، وقرأ وكتب، فلا بد له من أن يصل إلى ما يريد ولو بالقليل … وحاولت في هذا البحث الذي هو بعنوان " المسألة الشرقية" ان الم بكل جوانبه ،فأتمنى أن ينال إعجابكم.
الموضوع:
إن المسألة الشرقية هي عبارة عن العلاقات السياسية بين بعض الدول الأوروبية وبين الدولة العثمانية،ولكنها كانت عبارة عن كيفية وقوف الدول الأوروبية بوجه الإستعمار الذي قامت به الدولة العثمانية،وبعد ذلك تحولت إلى محاولات الوقوف الدول الأوروبية في وجه التوسع الروسي.وانتهت المسألة الشرقية باقتسام ما أطلق عليه رجل أوروبا المريض.وكانت هناك محاولات أوروبا الوقوف في وجه الدولة العثمانية.وبدأت هذه المرحلة بنهضة روسيا كدولة أوروبية تحت حكم قيصرها بطرس وكانت محاولاته التقليدية للوصول إلى المياه الدافئة(البحر المتوسط).
وحدث انهيار للدولة ولذلك خافت كلا من انجلترا وبروسيا من نتائج التوسع.ورأت بريطانيا في هذا التوسع تهديدا لمصالحها في الهند،لذلك تحالفت بروسيا وهولندا لوقوف ضد روسيا التي كانت تريد الإستيلاء على كل المضايق والقسطنطينية.وبعد ذلك طالب قيصر روسيا بحق حمايته للمسيحيون الموجودون في الدولة العثمانية.تحالفت انجلترا وفرنسا لمد المعونة للدولة العثمانية في معركة القرم(1853-1856 ).وكانت الدولة العثمانية تقف كحارس لمضايق الدردنيل .ونشبت حرب أخرى بين روسيا وتركيا(1877-1878)خرجت روسيا وقامت بمعاهدة سان استيفانوا(لمصلحتها)ولكن انجلترا تمكنت من حرمانها م ممتلكاتها ومكاسبها في معاهدة برلين.ولذلك نشبت حرب البلقانية ونجحت في تمزيق الدولة العثمانية…
رأي في المسألة الشرقية:
لا أوافق على تسمية المسألة الشرقية بهذا الإسم ..
لأن المسألة لم تكون شرقية بل كانت عبارة عن المسألة الغربية ،ولأنها كانت تجسيدا لمشكلة المطامع الأوروبية في الامبراطورية العثمانية ..
المرجع:
كتاب الدولة العثمانية،للمؤلف على محمد الصلابي.