تخطى إلى المحتوى

الجزء الثاني 2024.

عندما درست المواد التربوية علمـــــــوني

أن العدل من صفات المعلمة المثالية

وليتهم ما علموني ..

في أروقة اللقاءات التربوية
أطربوني
بكلمات رنانة عن الإخلاص والمصداقية
وليتهم ما أطربوني ..
شجعوني على توعية التلميذات بأهمية الصحة الجسمية ..
ثم راحوا
وتركوني
عندما طالبتهم بتزويد المقصف المدرسي بأغذية صحية ..

أبكوني نعم بحرقةٍ ومرارة ٍأبكوني
عندما وجدت تلميذاتي يخفقن في إتمام أبسط العمليات الحسابية ..
قهروني
عندما عاتبت تلميذاتي على ضعفهن في القواعد الإملائية ..
وأخبروني
ببراءة طفولية ..
معلمتنا كفي عن العتاب ..
أن هذا ليس ذنبنا بل ذنب من غطى على عيوبنا في المرحلة الابتدائية ..
وأوهمنا
أننا نجيد ـ وببراعة ـ الحساب والقراءة ..
بل وحتى كتابة النصوص الشعرية..
وهكذا تتوالى فصول عدة لهذه المسرحية ..
ويتوالى الضعف والانهيار في أنظمتنا التعليمية ..علمـــــــوني ..
أن العدل من صفات المعلمة المثاليةوليتهم ما علموني ..
في أروقة اللقاءات التربوية
أطربوني ..
بكلمات رنانة عن الإخلاص والمصداقية
وليتهم ما أطربوني ..
قهروني
طرحوني
قذفوابي
لأصارع وحدي الإحساس بالمسؤولية
وما زالوا يتشدقون بأن كل هذا
من صميم سياساتنا التعليمية ..
صحت ـ سحقا ـ
لن تطرحوني أرضاً
فأنا معلمة تربوية
قبل أن أكون موظفة في دائرة حكومية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.