تخطى إلى المحتوى

إفتتاح بيت العود بأبوظبي 2024.

<div tag="5|80|” >
افتتاح بيت العود العربي في أبوظبي

ابوظبي – افتتح في العاصمة الإماراتية مساء الجمعة "بيت العود العربي" برعاية ودعم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وبإشراف العازف العراقي المعروف نصير شمة، وذلك بحضور حشد من المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي المعتمدين لدى دولة الإمارات. واستمتع جمهور كبير من عشاق الموسيقا العربية الأصيلة بما قدّمه شمة وفرقته من معزوفات رائعة تتناسب وأهمية افتتاح بيت العود العربي.

وتجوّل الحضور في أقسام البيت واستمعوا لشرح من نصير شمة عن مراحل وآلية الدراسة والمنهاج وشروط الالتحاق، حيث تمّ بالفعل قبول تسجيل عشرات الطلاب كمرحلة أولى ممن تنطبق عليهم الشروط الأكاديمية للبيت.
وأكد محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث أنه وضمن الاستراتيجية الثقافية العامة التي تتبناها الهيئة، والقائمة على ضرورة تعدد الفعل الثقافي وتنوع مصادره ومظاهره، فقد كان تبنيها للعديد من المشاريع الثقافية الهامة التي تتكامل في أدائها وعطائها، وذلك من أجل جعل الثقافة والتراث في مقدمة خطط المشروع التنموي في إمارة أبوظبي، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وفي هذا الإطار يأتي إنشاء بيت العود العربي ليشكل أفقاً إبداعياً جديداً، وإضافة نوعية للمشاريع العديدة التي تتبناها الهيئة.
وقال المزروعي "إن الهيئة تنفذ هذا المشروع لتوجد جيلا من العازفين القادرين على التعامل مع العود وقراءة مختلف المؤلفات الموسيقية وعزفها على هذه الآلة باحتراف."
وأكد أنه سيكون لبيت العود العربي في أبوظبي دور كبير في نشر جماليات هذه الآلة في الإمارات، ومساهمة حقيقية في الموسيقى العربية والشرقية، ولذلك فإن مشروع بيت العود هو بداية إماراتية طموحة لمشاريع موسيقية عالمية، ونواة لتأسيس أوركسترا إماراتية – عربية تجمع بين روعة الموسيقا العربية وسحر الموسيقا الغربية، خاصة وأن بيت العود قد باشر باستقبال الموهوبين في العزف على هذه الآلة من مختلف الأعمار والراغبين في تعلم العزف عليها. كما أن المشروع لن يقتصر دوره على تدريس العود بل سيوفر التعليم على آلات شرقية أخرى، وبالتالي يُصبح بإمكان هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الاستفادة من خريجي هذا المشروع لتكوين فرقة موسيقى إماراتية – عربية تمثل الإمارات في مهرجانات الموسيقى المختلفة.
وقال نصير شمة مدير بيت العود العربي في أبوظبي "أن يُفتتح مركز إشعاع موسيقي جديد يحمل اسم ‘بيت العود العربي’ لهو علامة مهمة في تألق الآلات الموسيقية وعودة تصدّرها للمشهد الموسيقي المعاصر، الذي يعمل فيه جيش من العازفين في كل مكان من الوطن العربي من أجل تلك المكانة واستمرار تدفق أنفاس جديدة تأخذ بهذا التطور إلى أقصاه."
وأضاف "اليوم، تولد هذه الانطلاقة بولادة ‘بيت العود العربي’ في أبوظبي، والذي سأضع فيه كل ما تحصلت عليه من خبرة وعلم واطلاع ليصبح مركزاً للخليج العربي ومصدراً لعازفي المستقبل، خصوصاً وأن خليجنا مليءٌ بالإيقاعات وبحب الموسيقى الذي يجعل منه أرضاً خصبة، ويأخذ بيد أبنائه لإبداعٍ سنشهد نتائجه قريباً بإذن الله."
وأكد شمة أن هذا البيت وما وفرته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من إمكانيات لأجل إنجاحه كمشروع حضاري وثقافي وإبداعي، يضعنا أمام مسؤوليات أكبر بأن لدينا طريق واحد هو طريق النجاح لا غير.
وتعتبر آلة العود من أقدم وأعرق الآلات الموسيقية الشرقية، ومن أكثرها التصاقاً بروح ووجدان الإنسان العربي، إلى الحد الذي أضحى معه ذكر "العود" مرتبطاً بصفة "العربي"، ذلك أنه كان رفيق رحلته التاريخية، فواكبه في مختلف عصوره وأمصاره، وكان سفيره إلى ثقافات العالم، وترجمانه الروحي في مخاطبة الأمم والشعوب، فاحتل بذلك مكانة رمزية كبيرة في الحضارة العربية الإسلامية، واعتبر من أهم آلاتها الموسيقية، ويكفي دليلاً على ذلك أن الفلاسفة العرب من أمثال الفارابي والكندي وابن سينا بنوا نظرياتهم الموسيقية على هذه الآلة.
وعرف التاريخ العربي في مختلف حقبه العديد من عازفي العود وخبرائه، ممن شكلت تجاربهم مدارس موسيقية معروفة مثل "ابن سريج" و"سعيد بن مسجح" و"إبراهيم الموصلي" و"منصور زلزل" وإسحاق الموصلي" وغيرهم كثير. ولما فتح العرب الأندلس كان للعود حضوره المميز، وكان له الدور الكبير في تطوير الموسيقى العربية، ونقلها إلى أوروبا، وحسبك بالموسيقي الكبير "زرياب" (160ﻫــ/777م – 238ﻫــ/852م) الذي كان رئيس المغنين في الأندلس، وشيخ العوادين، وإمام المخترعين في صناعة آلة العود، والذي بفضله تطور العود وانتشر صناعة وفناً.
ولخصت هيئة ابوظبي للثقافة والتراث أهداف إنشاء بيت العود العربي بـ:
• نشر الثقافة والوعي الموسيقي بآلة العود في إمارة أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام.
• إبراز أهمية آلة العود كجزء رئيس في الموسيقى العربية الشرقية ومدارسها.
• تدريس تقنيات العزف على آلة العود بمختلف أساليبها، وتيسير التعامل مع مختلف مدارس العود المعروفة.
• إيجاد جيل جديد من الموسيقيين المحترفين، وتكوين نواة لفرقة موسيقى عربية وتقديم عروض موسيقية محترفة باسم دولة الإمارات العربية المتحدة.
• تعليم طرق صناعة الآلات الموسيقية بأحجامها المختلفة.
• نشر البحث بكل ما يتعلق بتأثيرات آلة العود بمختلف الثقافات وتدريسها.
• تخريج عازفين على مستوى عالي من التخصص بهذه الآلات.
• نشر عروض موسيقية ومشاريع عزفية للآلات التي تدرّس في البيت.
• الحفاظ على هذه الثقافة الموسيقية وخلق السبل لتطويرها ونشرها.
• تخريج أساتذة مدرسين للآلات المذكورة.
وشمل نظام الدراسة في بيت العود:
– المرحلة الأولى: يتلقى الطلاب الملتحقين التعليم على العزف لفترة تجريبية تصل مدتها إلى شهرين، ويليها اختبار تحديد المستوى، ومن ثم تتم الموافقة على قبول الطلاب ذوي المستويات الجيدة والواعدة مع ضمان انتظامهم في الدراسة ببيت العود العربي.
ويقوم بالتدريس في بيت العود العربي بأبوظبي أساتذة بيت العود العربي في القاهرة، فيما يتولى الفنان نصير شمه الإشراف المباشر والتدريس في أبوظبي.
– المرحلة الثانية: تتضمن الجانبين النظري والعملي على مدى عامين دراسيين كاملين. ومن ثم يتخرج الطالب من هذا المعهد حاصلاً على شهادة تخرج رسمية. وتكون الدراسة لكل طالب فردية مع أستاذه المباشر، إضافة إلى الدروس الجماعية.
ولخص مصدر في بيت العود ان المنهاج:
• يستند منهاج بيت العود العربي على دراسة تقنيات العزف المختلفة باستخدام مهارات عزفية وأساليب أداء، وتقنيات تؤهل الطالب التعامل مع مؤلفات مختلف مدارس العزف المعروفة ورموزها.
• يحصل الطالب على أعلى مستوى في تقنيات الآلة التي يتعامل معها، مما يمنحه احترافاً واختصاصاً بآلته الموسيقية.
• يتلقى الطالب علوم الموسيقى النظرية من صولفيج وعلوم موسيقية مختلفة.
• يتضمن المنهاج استضافة أفضل العازفين لتقديم عروضهم وخبراتهم لأعضاء البيت (أساتذة زائرين).
• يشارك أعضاء البيت في حفلات موسيقية بعد فترة من التحاقهم.
• يلتحق المتميز بالدراسة بعد إتمامه عامين بفريق التدريس، فيما إذا رغب بذلك.
اما عن شروط الالتحاق:
– ليس هناك تحديد لسن معين للتسجيل، ولكن من المفضل أن لا يقل عُمر الطالب عن 9 سنوات.
– العازف الحاصل على دراسات موسيقية له الأفضلية في الالتحاق بالبيت.
– يتم القبول النهائي بعد المقابلة من قبل مدير البيت (نصير شمة).
– الطالب غير الملتزم بجدية الدراسة والتفرغ لما هو مطلوب منه يحذف من سجلات البيت.
– على الطالب شراء آلته الموسيقية الخاصة بعد استشارة الخبراء في بيت العود، وذلك وفق الشروط والقياسات المطلوبة.
منقول

شكرا أ عادلي علي اخبارك الجميلة والجديدة
<div tag="6|80|” >خبر جميل ونقلة في تاريخ الموسقى لدولة الامارات ولكن هل هناك خطة لجعل له فروع في باقي الامارات على العموم مشكور على هذا الخبر الجميل.

<div tag="7|80|” >شكراً أستاذ عدلي على هذا الخبر الجميل ، و نتمنى لو تتاح لنا الفرصة لزيارته في أقرب فرصة إن شاء الله.

<div tag="9|80|” >سيكون لبيت العود العربي في أبوظبي دور كبير في نشر جماليات هذه الآلة في الإمارات، ومساهمة حقيقية في الموسيقى العربية والشرقية،
أشكرك يا عدلي على هذا الموضوع

شكرا أ / عدلى
على هذا الخبر السعيد
وأتمنى أن يُفتح هنا فى الشارقة بيت أو مكان ليس العود فقط
ولكن…..جميع الالات الموسيقية وإشتراك جميع معلمى ومعلمات التربية الموسيقية
لتبادل الخبرات وإستفادة الجميع…شكرا لك مرة أخرى

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.