تخطى إلى المحتوى

ميلاد دولة المماليك 2024.

الشارقة الشارقة ميلاد دولة المماليك الشارقة الشارقة

الشارقة

اثنان من بني أيوب كُتب لأحدهما أن تولد على يديه الدولة الأيوبية، وكتب للآخر أن تكون نهاية الدولة بموته، وشاءت الأقدار أن تشهد مصر لحظتي المولد والوفاة.
أما الأول فهو "صلاح الدين الأيوبي" الذي نجح بحكمته البالغة، وعقله الراجح، وسياسته الرشيدة أن يسرّع في إنهاء حياة الدولة الفاطمية سنة (567هـ = 1171م) في هدوء ودون إراقة دماء. واستعان في تحقيق ذلك بإقامة العدل، وإشاعة الأمن، والاستعانة بالأكْفَاء؛ فكَسَب ثقة الناس واستمالهم إلى سياسته، ثم هيأ الأجواء للتغيير بإقامة المدارس السُنّية، وتعيين القضاة الشافعية في البلاد، فانسحب المذهب الشيعي من الحياة، واختفى تدريجيًّا، ومن ثَمّ استعدت البلاد للوافد الجديد والدولة الوليدة.
وأما الآخَر فهو "توران شاه" آخر سلاطين الأيوبيين في مصر، وبموته انتهت دولة الأيوبيين، وخرجت دولة المماليك إلى الوجود وهذا ما سنعرض له.
الصليبيون في مصر
نجح الصليبيون في حملتهم السابعة بقيادة لويس التاسع في الاستيلاء على مدينة "دمياط" في (20 من صفر 6447هـ = 4 من يونيو 1249م)، واتخاذها قاعدة لمواصلة زحفهم نحو القاهرة، ونتيجة لذلك اضطر سلطان مصر "الصالح أيوب" إلى نقل معسكره إلى المنصورة، ورابطت سفنه في النيل تجاه المدينة، واستقبلت المدينة أفواجا من المجاهدين الذين زحفوا إليها من أماكن مختلفة من العالم الإسلامي؛ مشاركة لإخوانهم المصريين في جهادهم ضد الصليبيين.
لم يهنأ الصليبيون باستيلائهم على دمياط، فقد اشتدت العمليات الفدائية، والحرب الخاطفة، ونجحت البحرية المصرية في حصار قوات الحملة، وتدمير خطوط إمدادها في فرع دمياط. واستمر الحال على ذلك المنوال ستة أشهر منذ أن سقطت دمياط، ولويس التاسع ينتظر قدوم أخيه الكونت "دي بواتيه"، فلما حضر تحركت الحملة الصليبية صوب القاهرة، فخرجت قواتهم من دمياط يوم السبت الموافق (12 من شعبان 647هـ = 20 من نوفمبر 1249م).
شجرة الدر في الحكم
أثناء ذلك توفي الملك الصالح أيوب في ليلة النصف من شعبان 647هـ فقامت زوجته شجرة الدر بترتيب شئون الدولة وإدارة شئون الجيش، وأخفت نبأ موت السلطان، وفي الوقت نفسه أرسلت إلى "توران شاه" ابن زوجها وولي العهد، تحثّه على القدوم، ومغادرة حصن كيفا بأطراف العراق حيث يقيم؛ ليتولى عرش السلطنة خلفًا لأبيه.
لم تفلح محاولات شجرة الدر في إخفاء خبر وفاة السلطان طويلاً، فتسرب نبأ الوفاة إلى الصليبيين، فسارعوا في التحرك، وزحفوا جنوبًا على شاطئ النيل الشرقي لفرع دمياط، وسفنهم تسير حذاءهم في النيل، ونجحت طلائع قواتهم في اقتحام معسكر المسلمين بالمنصورة فانتشر الذعر بينهم، ودخل الصليبيون المنصورة، وانتشرت جنودهم في أزقة المدينة، وباتت المدينة على وشك السقوط، وظن المسلمون أنهم قد أُحيط بهم، غير أن فرقة من المماليك البحرية جمعت قواها خارج المدينة، ثم أطبقت على الصليبيين بقيادة "بيبرس البندقداري" فانقلب نصر الصليبيين إلى هزيمة، وأوسعهم المماليك قتلاً، وشارك أهل المدينة في المعركة بإقامة المتاريس في الشوارع؛ لعرقلة الخيالة الصليبية، وقذف الفرسان بالحجارة والطوب؛ مما عجّل بالنصر وإلحاق الهزيمة القاسية بالصليبيين في (4 من ذي القعدة 647هـ = 8 من فبراير 1250م).
ولم تمض أيام على هذا النصر حتى قام المسلمون بهجوم جديد في فجر يوم الجمعة الموافق (8 من ذي القعدة 647هـ) على معسكر جيش الصليبيين الذي كان مرابطًا بالقرب من "أشموم طناح" لكن الملك لويس تمكن من الثبات بعد أن تكبد خسائر فادحة في الأرواح.
توران شاه في مصر
غادر توران شاه حصن كيفا ومعه خمسون من خاصته، حتى إذا وصل إلى مدينة "الصالحية" بمصر أُعلن موت الصالح أيوب، ونودي بسلطنة توران شاه وعمره وقتذاك خمس وعشرون سنة، ثم وصل إلى المنصورة في (21 من ذي القعدة 647هـ = 25 من فبراير 1250م)، وتسلم مقاليد الأمور من شجرة الدر، وتولى قيادة الجيش بنفسه، وبدأ في إعداد خطة لإجبار لويس التاسع على التسليم.
وتتلخص خطة توران شاه في التحول عن متابعة الهجوم البري على مواقع الصليبيين، إلى خطة نهرية محورها تجويعهم في معسكرهم بقطع مواصلاتهم في النيل مع دمياط. وتنفيذًا لهذه الخطة أمر السلطان بسحب عدد من المراكب المصرية الراسية قريبًا من موقع الأحداث، ثم تفكيكها لتُحمل على ظهور الجمال إلى بحر المجلة، ثم تركيبها وشحنها بالمقاتلين هناك لإقلاعها شمالاً إلى مصب البحر في النيل؛ حتى تكون خلف الخطوط الصليبية في النيل.
وبهذه الوسيلة تمكنت السفن المصرية من قطع خطوط الإمداد عن الصليبيين في المنصورة؛ فساءت أحوالهم، وتفشت الأمراض والأوبئة بين الجنود لاضطرارهم إلى الشرب من ماء النيل الذي غدت مياهه ملوثة بجثث القتلى الطافية، وحلّ بهم الجوع، واضطر الملك لويس إلى طلب الهدنة وتسليم دمياط مقابل أن يأخذ الصليبيون بيت المقدس، فرُفض طلبه.
ومن العجيب أن يفرض الملك الفرنسي شروطًا، وهو في موقف لا يُحسد عليه. ثم لم يلبث أن نشبت معركة هائلة في "فارسكور" قضى فيها المسلمون تمامًا على الجيش الصليبي، ووقع الملك أسيرًا، وسيق مكبلاً بالأغلال إلى المنصورة حيث سُجِن في دار "ابن لقمان".
نهاية توران شاه
لم يحسن توران شاه بن الصالح أيوب معاملة المماليك البحرية أصحاب الفضل في هذا النصر العظيم، وتنكر أيضًا لشجرة الدر وأساء معاملتها وتهددها.. فبدلاً من أن يعترف بالجميل لهم جميعًا حسدهم على مكانتهم التي بلغوها بفضل شجاعتهم وبأسهم، وبدلاً من أن يقربهم إليه باعتبارهم أركان دولته أعرض عنهم، وخشي من نفوذهم، وأوجس منهم خيفة، بل وأضمر لهم السوء، وكان لخفته وهوجه يجاهر بذلك.
يضاف إلى ذلك سوء تدبيره وفساد سياسته بإبعاده كبار رجال دولته من الأمراء، وتقريبه رجاله وحاشيته ممن قدموا معه إلى مصر، وإغداقه الأموال عليهم، واستئثارهم بالمناصب دون غيرهم.
تضافرت تلك الأسباب وقوّت من عزيمة المماليك على التخلص من توران شاه قبل أن يبطش هو بهم، فاتفقوا على قتله، وعهدوا بتنفيذ هذه المهمة إلى أربعة من قادتهم، منهم "فارس الدين أقطاي"، و"بيبرس البندقداري"، فنجحوا في قتله في فارسكور في صباح يوم الإثنين الموافق (28من شهر المحرم 648هـ= 2 من مايو 1250م) وبمقتله انتهت الدولة الأيوبية في مصر، وبدأ عصر جديد.

الشارقة والسموحة على القـــــالشارقةـــــصور الشارقة

الشارقة الشارقة الشارقة سلالة من الجنود المماليك حكمت في مصر، الشام، العراق و الجزيرة العربية سنوات 1250-1517 م.
المماليك أسسوا في مصر و الشام دولتين متعاقبتين كان مركزها(عاصمتها )القاهرة :الأولى : دولة المماليك البحرية. و من أشهرهم عز الدين أيبك و قطز و بيبرس البندقداري و قلاوون و محمد بن قلاوون ، ثم تلتها مباشرة وبانفلاب عسكري قام به السلطان الشركسي برقوق الذي تصدى فيما بعد لتيمورلنك واستعاد ما احتله التتر في بلاد الشام والعراق ومنها بغداد. فبدأت دولة المماليك البرجيين الشراكسة التي عرف في عهدهم أقصى اتساع لدولة المماليك في القرن التاسع الهجري. وكان من أبرز سلاطينهم السلطان برقوق و ابنه فرج و اينال والأشرف بارسباي فاتح قبرص و قنصوه الغوري و طومان باي

الشارقة

فارس مملوكي 1810

المقر: القاهرة.

كان هؤلاء المماليك عبيدا استقدمهم الأيوبيون، زاد نفوذهم حتى تمكنوا من الاستيلاء على السلطة سنة 1250 م. كان خطة هؤلاء القادة تقوم استقدام المماليك من بلدان غير اسلامية، وكانوا في الأغلب أطفالاً يتم تربيتهم وفق قواعد صارمة في ثكنات عسكرية معزولة عن العالم الخارجي، حتى يتم ضمان ولاؤهم التام للحاكم. بفضل هذا النظام تمتعت دولة الممليك بنوع من الاستقرار كان نادرا آنذاك.

قام المماليك في أول عهد دولتهم بصد الغزو المغولي على بلاد الشام و مصر وكانت قمة التصدي في موقعة عين جالوت. بعدها و في عهد السلطان بيبيرس (1260-1277 م) و السلاطين من بعده، ركز المماليك جهودهم على الإمارات الصليبية في الشام. قضوا سنة 1290 م على آخر معاقل الصليبيين في بلاد الشام (عكا).
علم المماليك فوق القاهرة، حسب [en:Catalan Atlas الأطلس القطلاني] عام 1375.أصبحت القاهرة مركزا رئيسا للتبادل التجاري بين الشرق و الغرب، وازدهرت التجارة ومعها اقتصاد الدولة. قام السلطان برقوق (1382-1399 م) بقيادة حملات ناجحة ضد تيمورلنك وأعاد تنظيم الدولة من جديد. حاول السلطان برسباي (1422-1438 م) أن يسيطر على المعاملات التجارية في مملكته، كان للعملية تأثير سيئ على حركة هذه النشاطات. قام برسباي بعدها بشن حملات بحرية ناجحة نحو قبرص.

منذ العام 1450 م بدأت دولة الممليك تفقد سيطرتها على النشاطات التجارية. أخذت الحالة الاقتصادية للدولة تتدهور. ثم زاد الأمر سوءا التقدم الذي أحرزته الدول الأخرى على حسابهم في مجال تصنيع الآلات الحربية. سنة 1517 م يتمكن السلطان العثماني سليم الأول من القضاء على دولتهم. ضمت مصر، الشام و الحجاز إلى أراض الدولة العثمانية.

تمتع الممليك خلال دولتهم بشرعية دينية في العالم الإسلامي وهذا لسبيبن، تمكلهم لأراضي الحجاز و الحرمين، ثم استضافتهم للخلفاء العباسيين في القاهرة منذ 1260 م.الشارقة الشارقة الشارقة

الشارقة

علم المماليك فوق القاهرة، حسب
[en:Catalan Atlas الأطلس القطلاني] عام 1375.

الشارقة الشارقة تحياتي (بنت السويدي )الشارقة الشارقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.