تخطى إلى المحتوى

دمـعــــةُ الضّــــــــاد 2024.

لِســــــاني دائماً يشـــــدو مُـنــــــــــــاها

وقـلـبي ما تـعــلّـق في ســِــــــــــــــواها

هي العــــربـيّـــــــــةُ الفُصـحى ، وَقَــدْها

بأنّ اللـــــهَ قـبـــــــلي قـــد حَــبــــــــــاها

تعيــشُ حُـروفُــــــها بِــــــدمي وروحـــي

وتــاســــــرني إذا بـَــسَـــــــطتْ رضــاها

رَضِـعْـتُ حـــليبَها كَــــــأســــــاً دهـــــــــاقاً

وما زالــت يُـهَــــدْهِــدُني سَـــــــــــــــــناها

لقد شَــــهِـــدَتْ شَـــــــواهدَ مُـــعـــــجِـــزاتٍ

مِنَ القُـــرآنِ يَـحــمِـــــــــــــــــلُــها لِــــواها

فـقــــولــوا للّــــــــذي قــد رامَ فـيـــــــــــــها

هَــواناً ، شــــــــاهَ وَجْــهُـــكَ ثُـــمّ شــــــــاها

ألا ثَـــكَـلَـتْــــــــــــــــــكَ أُمُّـــــكَ أيَّ ثُـــــــــكْــلٍ

إذا لـمْ تَـــــرْعَ فــي ضَـــنْـــــــكٍ أســــــــــــــاها

فـيـــــــــــــا أبناءها كــــونـــــــــــــوا أُبـــــــــــــــاةً

فــــكَمْ دَمَــعَــتْ بِــقَـــــــــــــــــــــــــلبـي مُــقْــــلتاها

فلا واللّـــــــــــــــهِ ما سَـــــــعِــدَتْ شُــــــــــــــــعوبٌ

تـــرى فــي هَــــدْمِ شِــــــــــــــــــرْعَــتِــها غِـــــــناها

وإنَّ الــضَّـــــــــــــادَ أُسُّ الـــــبِرِّ فــيـــــــــــــــــــــها

بأنْ تُـســــــــــــــــقى علـى ظَــــمـــاِ هَـــــــــــــــــواها

فـبالقُــــرآنِ كــــانَ بِــــها ائـــتِـــــــــــــــــــــــــــلاقٌ

يَــكيــــــــــــــدُ عـلى مَــــدى الـــدّهْــــرِ عِــــــــــداها

تَــــظَـــــلُّ قُـــطُـــوفُـــــــــــــــــــها مُــــتَــــــحـــدِّراتٍ

ولــمْ تَــبْـــــــــــــخـلْ عـلى بـــــــــــــذْلٍ يَــــــــــــداها

مَــــــــــيادينُ الرَّشـــــــــــــادِ بِــــها اســــــــــــتَـــظَــلَّـتْ

فَـسُـــــــــــبْـحانَ الذي مِـــــنه كـســــــــــــــــــــــــــــاها

يُــــــؤَرِّقُـــــــــني العُــــقــــــــــــــــــوقُ إذا دَجـــــــــــاها

مِــــــن الأبْـــــــــــــــناءِ واجْــــــــــــترحوا شَـــــــــــذاها

أَما رَحِــــــــــموا بـــها أُمَّــــــــــــــــــــــــــاً رَؤُومـــــــــــاً

تـــــــــدِرُّ لَــــهُـــم من التَّــــــــــــــــــحنــانِ جَــــــــــــــــاها..؟!

فـــيا لَـــــــــــــــــهـفَ الأمــــــــــــــــــــــــانـي فـي حُــــروفـي

أَمــــــا زالتْ بِــــفِــــلذتِـــــــــــــها تَــبــــــــــــــــــــــــــــــاهى..؟

أنــــا قَــــــــــــــــــــــــــــــلبي على وَلـــدي ، ولـــــــكــــنْ

لـــهُ قَـــلْــــبٌ إلــى حَـــــجَــــــــــرٍ تَــنَـــــــــــــــــــــــــــــاهى ..!

وراحَ يَـــــــــــكـيـــــــــــــــــــلُ للأُمِّ الـــــــــــــــــــــــــــرَّزايا

كَــــأنَّـــه لـمْ يَـــــــــــــــكُـنْ يَـــــــوْماً فَـتــــــــــــــــــــــــــاها

فـيا ضــــــاـداً لَــــــــــــــها قَـــصَـــــــــــــبُ التَّــجَــــــــــــــــــلّي

وفاضَ بِــانْــــعُــــــمِ الـخَـــــــــــــــــــــــــــــــــــيْـــرِ نَــــــــــداها

لـقـدْ سَـــــــــــــــــكَبَـــــتْ لَــكِ الأعــــــــــــــــــــداءُ غَــيْــــظأً

ومــــــــا زالت تَرَبَّــــــــــــــصُ فـــي رَحــــــــــــــــــــــــــاها

وَنَــــــــــحْنُ الــيَــــــــــــــوْمَ مـــا عُــدْنــا غَـيـــــــــــــــــــــارى

عـلـى الحُــــــرُماتِ إنْ هُــتِــــــــــــــــكَـتْ حِــمــــــــــــــــــــــاها

ألا ذُرّي رِمــــــــادَكِ فــــي عُــيُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــو نٍ

تَـــرى فـي غـــــيرِ حُــسْـــــــــــــــــــــــــــنِـكِ مُـبْـتَــغـــــــــــــاها

تَــظَـــــــلُّ الضَّــــــــــــــــــــــادُ أشْـــــــــــــــرِعَـــــةَ الأمــــــــاني

إلى الجَنّـــــــــــــــــــــــــــــاتِ ، نـــرتَـــعُ فــي جَــنــــــــــــــــــاها

إذا كُــنْـــــــــــــــــــــتُ ابْــتُــــــــــليــتُ بِـــــــــــها غَـــــــــراماً

فـــــإنَّ اللّـــــــــــــــهَ في قَــــــــــــوْمــــي ابْـــتَـــــــــــــــــلاها

شــــــــــــــــــعر:

د. أكـــــرم جميـــــــــــل قنـبـــــــــــس

مُـــوَجّــــه اللغـــــــة العربيـــــــة ـ الشّـــــــــــارقة

من ديوانه " نداء الضاد" صدر بالإمارات ـ2017م

جزاك الله خيرا
سلم قلمك المبدع د. أكرم .. ستظل العربية عزيزة أبية يحفظها كتاب الله و تصونها أقلام الشرفاء من أبنائها و بناتها .
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ما أروع العربية ! و ما أسمى ثرواتها الأدبية !

أفخر بها و أعتز بانتمائي لها ، و بكوني معلمة تصدح بحروفها …

د. أكرم قنبس ، سلمت أناملك ، و بورك فكرك ، و لا فض فوك …

قصيدة رائعة .. بارك الله بك ..

كل الشكر والتقدير

للدكتور أكرم قنبس على القصيدة الرائعة ……..

في عصرنا هذا قل من يدافع عن اللغة العربية ويرفع قلمه سيفا في ساحة الجهاد عن لغته الرائعة ومن هؤلاء الدكتور أكرم قنبس الذي أخرج من عبقريته الشعرية الأصيلة قصائد عدة عن جمال اللغة العربية والدفاع عنها
اللهم اجعل حبك للغة العربية في ميزان حسانتك يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
تقبل مرور تلميذك
دمت بخير وسلام وعافية
——————————————————————————–

جزاك الله خيرا
__________________

مشكور على غيرتك ودفاعك على اللغة العربية …. لغة القرآن الكريم … لغة أهل الجنة ، جعلنا الله جميعا من أهلها ، وأبعدنا الله تبارك وتعالى عن لغة …. أوكي ، و غيرها من الكلام المتفرنج
21/2 يوم العربية
بارك الله فيك على هذه القصيدة العطرة
وجعلها في ميزان حسناتك
ما شاء الله
عبرت عما عجزنا عنه
شكرا جزاك الله خيرا
كم من الدموع سنذرف، يا أبا أدهم ؟ كأنّه مكتوب علينا هذا ( النحيب ) الذي يتردّد على مسامعنا من ( غزّة ) إلى ( صفين ) ومن ( دنشواي ) إلى ( نحالين ).. ولكنّ في الشعر عزاء لنا ولأفئدتنا المكسورة. دمت.. شاعراً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.